وفد أمني مصري يصل قطاع غزة
وصل إلى قطاع غزة، الأحد، وفد أمني مصري، بغرض عقد مباحثات مع حركة «حماس» حول التهدئة مع الكيان الصهيوني والتخفيف من معاناة الفلسطينيين في القطاع.
وقال المتحدث باسم حركة «حماس»، عبد اللطيف القانوع، في تصريح، إن «وفداً أمنياً مصرياً وصل إلى غزة، عبر معبر بيت حانون شمال ، استكمالاً لزيارة وفد الحركة الأخيرة للقاهرة».
وأضاف القانوع أن «زيارة وفد حماس الأخيرة لمصر تم خلالها نقاش العديد من القضايا والملفات مع المسؤولين المصريين وكانت المباحثات إيجابية».
وأشار إلى أنه من القضايا التي سيناقشها الوفد المصري مع قيادة «حماس»، العلاقات الثنائية بين الجانبين، وسبل التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في غزة، إضافة لإلزام الكيان الصهيوني بتفاهمات التهدئة المبرمة مع الفصائل الفلسطينية في القطاع.
ونهاية الشهر الماضي، أجرى وفد من قيادة «حماس» زيارة إلى العاصمة المصرية القاهرة استمرت ثلاثة أيام.
وقالت «حماس»، في بيان لها آنذاك، إن «الزيارة تهدف لبحث واستكمال الحوارات حول ملفات عدة من بينها العلاقات الثنائية والملفات المتعلقة بالشأن الفلسطيني، إضافة للجهود المبذولة لإنهاء معاناة غزة والاعتداءات الصهيونية المتواصلة على الفلسطينيين».
وتأتي هذه الزيارة، بعد سلسلة غارات شنتها مقاتلات حربية صهيونية، السبت، على مواقع تتبع للفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، من دون أن يتم الإعلان عن وقوع إصابات.
وقال الجيش الصهيوني، مساء السبت، إنه «أغار على عدد من الأهداف التابعة لحركة حماس في غزة، رداً على تسلل حوامة من قطاع غزة باتجاه الكيان الصهيوني وإلقائها عبوة ناسفة باتجاه مركبة عسكرية في وقت سابق السبت».
وتوصّلت الفصائل الفلسطينية لتفاهمات مع الكيان الصهيوني، نهاية العام الماضي، بوساطة مصرية وقطرية وأممية، تقضي بتخفيف الحصار عن غزة، مقابل وقف الاحتجاجات الفلسطينية الأسبوعية قرب السياج الحدودي.
إلى ذلك، نفذت قوات الاحتلال أكثر من 22 اقتحاماً للمسجد الأقصى المبارك، ومنعت رفع الأذان في الحرم الإبراهيمي في مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية، لأكثر من 51 مرة، خلال أغسطس/آب الماضي، بحسب وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية.
وقالت الوزارة، في بيان لها أمس، إن «الاحتلال زاد من وتيرة اعتدائه على المسجد الأقصى والقدس وأهلها، وبرزت ثلاثة أمور تستدعي الانتباه والحيطة والحذر».
وتمثلت تلك الأمور بحسب الوزارة، في اقتحام الأقصى يوم عيد الأضحى، والاعتداء على المصلين، وارتفاع الأصوات المطالبة بتغيير الوضع الراهن بالمسجد الأقصى للسماح لليهود بالصلاة فيه بشكل فردي أو جماعي، في مكان مفتوح أو مكان مغلق، إضافة للمطالبة بزيادة مدة الاقتحامات.
وبحسب التقرير، بلغ عدد اليهود المقتحمين للمسجد الأقصى أكثر من 3 آلاف و600 مستوطن، عدا عن أكثر من خمس دعوات وجّهتها جماعات يهودية لزيادة أعداد المقتحمين، ومطالبتها برفع يد الأوقاف الإسلامية عن المسجد الأقصى، وزيادة مدة الاقتحامات، ومن كل الأبواب وليس باب المغاربة فقط. ووثقت وزارة الأوقاف، خلال أغسطس الماضي، منع الاحتلال الإسرائيلي رفع الأذان في المسجد الإبراهيمي لـ51 وقتاً.
وأشارت إلى أن ذلك تزامن مع العديد من الممارسات والانتهاكات بحق الحرم، ومنع المصلين من دخوله خلال اقتحام المستوطنين له.