هاشم التقى دريان: لتحسين وتحصين الواقع الداخلي لمواجهة التحديات
أشار عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم بعد زيارته أمس مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، إلى أن لبنان «يتعرّض لضغوط اقتصادية ومالية تحتم علينا العمل على وحدة الموقف الداخلي من أجل المواجهة وإيجاد المخارج التي تنقذ الواقع المالي والاقتصادي، وهذا ليس بغريب وصعب».
وأكد أن «لبنان استطاع أن يواجه الكثير من التحديات، وينتصر على عدوه بإرادة الموقف الداخلي وبإرادة شعبه وجيشه، ويستطيع بهذه الرؤية وبهذه الوحدة الداخلية أن يجد الحلول الناجعة لأزماته الاقتصادية والمالية والاجتماعية إذا ما توافرت النيات الصادقة، واذا ما وضعت الحلول الأساسية التي نعرف كيف نستطيع أن نوفر بدائل معينة بعيداً طبعاً من جيوب الطبقات الفقيرة والمتوسطة التي لم تعد تستطيع ان تتحمّل أعباء إضافية من الضرائب، ولا يمكن القبول بأي ضريبة جديدة، فليتم التفتيش عن تمويل للخزينة ووفر معين من خلال اقتحام كل ما سمي بالمحميات والمغاور التي يعرفها الجميع، وأصبحت مكشوفة».
وأضاف «اليوم، المطلوب من الجميع، من كلّ القوى السياسية أن تعمل من أجل تحسين الواقع الداخلي وتحصينه لمواجهة التحديات التي تنتظرنا من أكثر من مستوى، خصوصاً ما هو مترقب من إعلان الإدارة الأميركية لما سمّي بـ»صفقة القرن»، وما قد تحمله من آثار وتداعيات سلبية على وطننا وعلى أمتنا من خلال استهداف قضية الأحرار في هذا العالم، قضية فلسطين، وهذا لا يمكن أن يمرّ، لأنّ هذا يعني أننا تخلينا عن قضية تعني الكرامة العربية والكرامة الإنسانية، وقد يكون هنالك الكثير من التداعيات التي تستدعي المواجهة».
أضاف «لذلك نقول إننا دائماً نعتمد على الفاعلين والخيّرين، على المؤسسات القادرة على أن تكون رأس حربة في وعي الحراك الذي من الممكن أن يواجَه على المستوى الرسمي والشعبي في مثل هذه المؤامرة التي لا تستثني أحداً. ودار الإفتاء دائماً وأبداً كانت رأس حربة في الحفاظ على كرامة العرب والمسلمين في هذا الوطن على مستوى الأمة».
واستقبل مفتي الجمهورية سفير اندونيسيا ثوهاري هاجرينتو، في حضور أمين الفتوى في الجمهورية اللبنانية الشيخ أمين الكردي.