باسيل: لبنان يخوض حرباً ضده باسمكم وباسم الإنسانية
شدّد وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل على ضرورة أن يجري انتخاب رئيس للجمهورية في أقرب وقت، وأن يتم التصويت على قانون انتخابي أكثر ديمقراطية وإنصافاً، وعلى عمل الحكومة لضمان التوازن بين الحاجات الإنسانية للنازحين السوريين، وبين الواجب غير القابل للتفاوض بالمحافظة على سلامة وبقاء البلد»، معتبراً «أنّ المجموعات الإرهابية تعطي نماذج فكرية غريبة عن ثقافتنا المتسامحة، وبعيدة كلّ البعد عن نظامنا السياسي القائم على التعدّدية».
ولفت باسيل في كلمة ألقاها في القمة الفرنكوفونية الخامسة عشرة، إلى «أنّ لبنان اليوم في هو عين العاصفة، وإنّ انعدام الاستقرار في المنطقة، كما النزاع السوري ينعكسان على بلدنا الذي يواجه تحديات وجودية هي الأخطر في تاريخه الحديث».
فعلى صعيد الوضع اللبناني الداخلي، أشار باسيل إلى «أنّ الحياة السياسية في لبنان تواجه صعوبة لناحية العمل بطريقة طبيعية، ومن الضروري أن يتم انتخاب رئيس للجمهورية من دون أي تدخل خارجي وفي أقرب وقت وأن يتم التصويت على قانون انتخابي أكثر ديمقراطية وإنصافاً».
أما على صعيد النزوح السوري إلى لبنان، فرأى باسيل «أنّ على لبنان الذي يقدم نموذجاً فريداً في كرمه، تحقيق التوازن بين الحاجات الإنسانية وبين الواجب غير القابل للتفاوض بالمحافظة على سلامة وبقاء البلد»، داعياً «إلى مساعدة لبنان كي يستطيع مساعدة غيره».
ولفت باسيل إلى أنّ التنظيمات الإرهابية هي «نماذج فكرية غريبة عن ثقافتنا المتسامحة وبعيدة كل البعد عن نظامنا السياسي القائم على التعدّدية». وقال: «تمثل ردّنا بانتشار الجيش ومحاربته بحزم تلك المجموعات لاستئصالها». وأضاف: «نحن ندعوكم إلى مساعدة لبنان الذي يخوض حرباً باسمكم وباسم الإنسانية كلها ضدّ الظاهرة اللاإنسانية».
وبناء على اقتراحات الوفد اللبناني الذي يرأسه باسيل، تبنت القمة الفرنكوفونية إدخال تعديلين على مشروع القرار النهائي، بعد أن أصرّ باسيل على إدخال عدد من الفقرات تتطرق إلى الآتي:
– الخطر الإرهابي الذي يهدّد استقرار لبنان وأمنه وسلامة أراضيه وانعكاساته على المنطقة والعالم.
– ضرورة دعم الجيش لمواجهة هذه الأخطار الأمنية.
– أزمة النازحين السوريين وانعكاساتها السلبية على المستويات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والأمنية.
وتضمّن التعديل اللبناني تشديداً «على ضرورة الأخذ في الاعتبار عبء النازحين الذي يحمله لبنان والذي يفوق قدراته الاستيعابية»، حيث طلب باسيل «دعم جميع الدول الفرنكوفونية للمؤسسات اللبنانية لمساعدتها على تخفيف الأعباء، لا سيما المادية منها».
أما في ما يتعلق بمشروع القرار حول الإرهاب، فقد أصرّ الوفد اللبناني على إدخال فقرة تدين مرتكبي كل الأعمال الإرهابية ولا سيما الجرائم ضدّ الإنسانية التي ترتكبها تنظيمات مثل «داعش» و«جبهة النصرة» وأخواتهما، مطالباً «بالقيام بما هو لازم لإحالة هذه الجرائم على المحاكم المختصّة، في جهد يهدف إلى وضع حدّ لإفلات هؤلاء المرتكبين من العقاب، ولإنزال أشدّ العقوبات بهم بحسب مبادئ القانون الجنائي الدولي والقوانين الإنسانية».