مواقف ندّدت بإعلان نتنياهو نيته تهويد غور الأردن ومناطق في الضفة
صدرت أمس مواقف ندّدت بإعلان رئيس وزراء العدو «الإسرائيلي» نيته تهويد غور الأردن ومناطق واسعة من الضفة الغربية، معتبرةً أنّ الردّ الوحيد على هذيان نتنياهو وغطرسة العدو هو المقاومة بكل أشكالها حتى طرد الاحتلال.
وفي هذا السياق، اعتبر حزب الله في بيان، قرار نتنياهو «عدواناً على الشعب الفلسطيني الذي لديه كامل الحق في مقاومة أيّ اعتداء على أرضه أو مقدرات بلاده».
ورأى أنّ «هذا الإعلان يأتي بعد سلسلة من المواقف الخليجية الداعمة لكيان العدو، والتي أعطته الحق في العدوان على الشعوب العربية في لبنان وفلسطين. كما شكّلت الخطوات التطبيعية والمساعي الخليجية لبناء أحلاف مع العدو فرصة لنتنياهو لقضم المزيد من الأراضي العربية، بعد إعلانه سابقاً ضمّ القدس الشريف وأجزاء واسعة من الضفة الغربية ثم الجولان، واليوم غور الأردن، وسط شراكة أميركية إسرائيلية خليحية معلنة».
وشدّد على أنّ «كلّ الخطوات التهويدية الإسرائيلية هي إجراءات باطلة سيواجهها الشعب الفلسطيني موحداً وسيفشلها كما واجه «صفقة القرن» المزعومة، موحداً وأسقطها، وأنّ فلسطين بكامل ترابها هي حق للشعب الفلسطيني ولن يتغيّر هذا الحق مهما فعل العدو».
بدوره، لفت حزب الاتحاد في بيان، إلى أنّ «نتنياهو الذي يشعر في هذه الأيام بأنه في ورطة حقيقية على الصعيد الداخلي، عمد أخيراً إلى الإعلان عن نيته في حال الفوز في الانتخابات ضمّ غور الأردن وكأنه يملك الأرض التي أعلن منها بيانه أصلاً فذكرنا بمقولة القائد المعلم «لقد أعطى من لا يملك لمن لا يستحق».
أضاف «إنّ هذا التصريح يشكل ضربة جديدة لما يسمّى السلام مع العدو الصهيوني والاتفاقات الأمنية المزعومة، وهو انتهاك صارخ جديد لمبادئ الأمم المتحدة يتبع خطوة ضمّ القدس، بل هو سرقة موصوفة لأرض عربية وتطهير عرقي من أجل إعلان قيام إسرائيل اليهودية وهو لن يغيّر من حقيقة ما يمثله نتنياهو وأمثاله كعدو استعماري عنصري غاصب لأرض فلسطين يستمرّ في سياسته العدوانية نحو الشعب الفلسطيني والعربي تدعمه الولايات المتحدة الأميركية الشريكة في جرائم الاحتلال بدعم مطلق».
وأشار إلى «أنّ هذا الإعلان يؤكد، مرة جديدة، أنّ هذا العدو الذي يستخدم العرب والأرض العربية بيادق وأحجار شطرنج من أجل مصالحه الخاصة ولأجل إقامة إسرائيل الكبرى في الوقت الذي يريد وإن الردّ الوحيد على هذيان نتنياهو وغطرسة العدو هو المقاومة بكلّ أشكالها حتى طرد الاحتلال وإفهامه أنّ هذه الأرض هي ليست ملكه كي يضمّها ساعة يشاء وأنها ستتحرّر من براثن الاحتلال بفضل المقاومة ولغة القوة التي لا يفهم غيرها العدو الصهيوني».
ودعا حزب الاتحاد «الشعب الفلسطيني والعربي والقوى العالمية الحرة الحية إلى التظاهر والتعبير عن رفضها لهذا القرار الصهيوني السافر من أجل الضغط على الأمم المتحدة والمنظمات الدولية للقيام بواجبها في هذا المجال». ودعا «المقاومة إلى توسيع دائرة الرد وتغيير قواعد اللعبة التي يريد نتنياهو فرضها تحقيقاً لنزواته الانتخابية».
من جهتها، رأت «جبهة العمل الإسلامي» في بيان «أنّ تصريحات نتنياهو الهارب من ضربات وصواريخ المقاومة أمس، فرع من أصل عقيدة التوسع في العقيدة الصهيونية لاحتلال الأراضي العربية وهي عدوانية واستفزازية ومخالفة للقرارات الدولية كما هو ديدان هذا العدو وطبعه».