«Jci» تطلق الحفل الختامي لمشروع «المسعف اليافع» برعاية وزارة الثقافة السورية
رانيا مشوِّح
للطموح شعلةُ لا تنطفئ، ترسل أشعتها إلى مدارات الأزقة لتنير دروباً خطّت الذكريات على جدرانها الهرمة خطوط الحضارة والتاريخ والأمس الجميل ليزداد البهاء بهاءً وعظمة، ويتعبّد القادم بعرق زنود غضةً شابة لن تكل ولن تتعب في سبيل مجد بلادها القادم.
من هنا قامت الغرفة الفتية الدولية دمشق تحت رعاية وزير التربية أيمن العزب الحفل الختامي لمشروع «المسعف اليافع»، بتمويل من صندوق الأمم المتحدة للسكّان UNFPA، وبرنامج منحة الشعب الياباني وكان مركز الأعمال السوري SEBC ممولاً حاضناً لهذا المشروع.
رئيسة غرفة دمشق المحلية لمى الجمل تحدثت عن الغرفة الفتية الدولية فقالت: غرفتنا تأسست في العام 2005 تحت الغطاء القانوني لغرفة التجارة الدولية ـ سورية. والغرفة الفتية الدولية دمشق تضمّ 300 متطوع يسعون من خلال تحليل الاحتياجات إلى بناء مشاريع مستدامة من خلالها يحدثون التغيير الإيجابي في مجتمعاتهم ويشكّلون منارة في عتمات الأزمات. وتعمل الغرفة الفتية الدولية من خلال أربعة نطاقات هي نطاق تطوير الأعمال، نطاق تطوير الأفكار، نطاق التطوير العالمي، ونطاق تطوير المجتمع الذي يستضيفنا اليوم في الحفل الختامي لأحد أهم مشاريعه لهذا العام وهو «المسعف اليافع».
كما أوضحت بانة صوان مديرة المشروع عن الهدف العام منه: الهدف العام من هذا المشروع هو بناء فريق من المسعفين القادرين على تدريب أقرانهم على مبادئ الإسعاف الأولي، إضافة إلى التعاون مع وزارة التربية لإعداد برنامج تدريبي موحّد حول الإسعاف الأولي موجّه لليافعين بكافة المدارس يتضمّن كتباً إرشادية لمضمون المشروع.
وبدوره بيّن فراس العباس نائب رئيس غرفة دمشق لنطاق المجتمع ضرورة هذا المشروع قائلاً: من منّا في حياته العائلية لم يشهد مشكلة صحية طارئة؟ ومَن منّا مؤهل للتعامل مع هذه الحالات الصحية الطارئة؟ في إحصائية بسيطة قمنا بتبيانها من خلال وجودكم معنا أوضحنا شيئاً له علاقة بالاحتياجات المجتمعيةز وهذا الشيء خلال غرفة تطوير المجتمع الذي تسعى الغرفة الدولية لمعالجته، ألا وهو كم يوجد لدينا احتياج مجتمعي حقيقي نتمكّن سوياً بشراكاتنا ووجودنا سوياً أن نضع يدنا عليه ونبنيه ومن هنا جاء مشروع «المسعف اليافع» الذي جاء بنتائج صحيحة، نطاق تطوير المجتمع هو لتغطية النقص وتلبية الاحتياجات وإحداث الأثر الحقيقي والمستدام الذي سيستطيع أن يعيش معنا للأبد.
كما حدّثنا المدرّب محمد جهاد أيوب عن المشروع: بدأنا من إيمان الغرفة الفتية باليافعين ولتحديد أهدافهم في المجتمع، تم تدريب يافعين عديدين من مدارس عدة ليشكّلوا فريق إسعاف أولياً ليتدارك أي خطر ممكن أن يحدث في مدرستهم في حال تأخر الإسعاف اللازم أو حدوث أي طارئ، تم تدريب 400 مستفيد وسيتم تكريمهم وتقديم مناورات من قبلهم تعلموها خلال التدريب. كان مفاجئاً الاهتمام الكبير والطاقات الهائلة خلال ثلاثة شهور ونصف بأربعة أيام تدريب واليوم الخامس يجرى امتحان، وسينفذون عملية تثقيف أقران وتدريب ذويهم والمتميزون منهم سندرّبهم على الإسعاف المتقدّم.
يمر المشروع بمراحل عدة بدءاً من تدريب وتمكين الأعضاء بالغرفة الفتية الدولية دمشق على مبادئ الإسعاف الأولي ومهارات التواصل والتيسير ليكونوا فاعلين أثناء تدريب اليافعين كميسرين، إضافة إلى اختيار مدربين مؤهلين من الدفاع المدني والهلال الأحمر السوري كشركاء بالمشروع والهلال الأحمر الفلسطيني، ثم تدريب اليافعين الذين تمتد أعمارهم بين 14 ـ 17 عاماً من كلا الجنسين آخذين بعين الاعتبار التساوي بالعدد بينهم وفقاً لأحد أهداف التنمية المستدامة، وهو المساواة بين الجنسين، وإعداد كتيبات إرشادية حول البرنامج التدريبي لمبادئ الإسعاف الأولي.
ومن مخرجات هذا المشروع سيكون هناك تدريب متقدّم لعدد من اليافعين يتم اختيارهم بعد اجتيازهم لعدد من الاختبارات التي تؤهلهم ليكونوا مثقفين أقراناً.
الجدير بالذكر أن الشركاء في هذا المشروع هم: وزارة التربية، نادي السيارات السوري، الأمانة السورية للتنمية، مركز نحل المجتمعي، مدرسة الآسية، مركز لاموندا الطبي، جمعية نور الخيرية للإغاثة و التنمية، «Y PEER».
والجدير بالذكر أن مشروع «المسعف اليافع»، هو مشروع تنموي يقام لأول مرة في سورية، يتضمّن حقيبة تدريبية لليافعين واليافعات على مبادئ الإسعاف الأولية في عدد من المدارس الحكومية والجمعيات والمؤسسات التنموية والمراكز المجتمعية بدمشق وريفها.