يازجي التقى الرئيس الروماني: حماية المسيحيين بإحلال السلام في كلّ الشرق
أثنى بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الأرثوذكس يوحنا العاشر يازجي «على موقف الحكومة الرومانية بالدفع باتجاه حلّ سياسي سلمي في سورية»، معتبراً «أنّ حماية المسيحيين هي أولاً، بإحلال السلام في كل الشرق».
في إطار زيارته السلامية إلى رومانيا، التقى البطريرك يازجي الرئيس الروماني تريان باسيسكو في القصر الرئاسي في بوخارست. وضمّ اللقاء بطريرك بوخارست وسائر رومانيا دانيال، وأعضاء الوفد الأنطاكي، وتطرق إلى قضايا الساعة في المنطقة وإلى الوضع المسيحي العام في سورية ولبنان.
وأكد باسيسكو «على وقوف رومانيا، التي أبقت سفارتها في دمشق، إلى جانب سورية في مواجهة التطرّف والإرهاب»، مشدّداً على دور بلاده «في إيصال حقيقة ما يجري في الشرق عموماً وفي سورية خصوصاً، إلى أوروبا».
وقال يازجي، من جهّته: «إننا ممتحنون في الشرق ومشتاقون إلى السلام». كما أثنى على موقف الحكومة الرومانية «بالدفع باتجاه حلّ سياسي سلمي في سورية»، مشيراً إلى «أهمية الدور الروماني في الأوساط الأوروبية». وأضاف: «إنّ المسيحيين، مع غيرهم، يدفعون فاتورة غالية، وحماية المسيحيين هي أولاً بإحلال السلام في كلّ الشرق ونقدّر في هذا الإطار مواقف الحكومة والكنيسة والشعب الروماني». وشدّد على «أنّ المسيحيين مكون أساسي في المنطقة»، معرباً عن أسفه الشديد «لتجيير حقوق الإنسان، وللصمت الدولي المعيب تجاه قضية مطراني حلب يوحنا وبولس المخطوفين»، مؤكداً «أنّ المسيحيين باقون في أرضهم رغم كلّ الصعوبات».
وتوّج البطريرك يازجي، زيارته السلامية إلى رومانيا بقداس إلهي كبير مع البطريرك دانيال في كنيسة المقر البطريركي، وذلك بمناسبة عيد القديس أندراوس شفيع الكنيسة الرومانية، ضمّ مطارنة من الكنيسة الرومانية ومن الجانب الأنطاكي المطارنة: سابا حوران ، باسيليوس عكار والأسقف قيس صادق والآباء الكهنة والشمامسة.
وفي نهاية القداس، رحب البطريرك الروماني ببطريرك أنطاكية، مؤكداً «أنّ الكنيسة الرومانية تعمل وتصلي من أجل إخوتها في سوريو ولبنان». كما قدم إلى البطريرك مساعدة مالية جمعتها الكنيسة الرومانية تضامناً مع المهجرين في سورية.