بدء الانتخابات الرئاسية التونسية والأنظار على جولة ثانية!
فتحت صناديق الاقتراع أبوابها أمس، أمام 7 ملايين ناخب في تونس، لاختيار رئيس جديد للبلاد، من بين 24 مرشحاً، في انتخابات مفتوحة على كل الاحتمالات، بما فيها فوز مرشح حركة «النهضة».
ويتنافس 24 مرشحاً في هذه الانتخابات، بعد انسحاب المرشحين محسن مرزوق وسليم الرياحي، لصالح وزير الدفاع المستقيل عبد الكريم الزبيدي، يأمل كل واحد منهم في خلافة الرئيس الراحل الباجي قايد السبسي، الذي غادر الدنيا في 25 يوليو الماضي، قبل أشهر من انتهاء عهدته.
وتجري هذه الانتخابات وسط تعزيزات أمنية مشددة، تحسباً لأي عمل إرهابي قد يتسبب في تعطيل هذا الموعد الانتخابي، وتفادياً لأي محاولة لاختراق هذا الحدث المنتظر.
وفي ظل تقارب فرص وحظوظ أكثر من مرشح، تشير كل التوقعات إلى صعوبة فوز أي مرشح من الجولة الأولى بحصوله على أكثر من 50 في المئة من أصوات الناخبين، ويرجّح أن ينحصر السباق في الجولة الثانية بين 4 مرشحين هم عبد الفتاح مورو مرشح حركة النهضة، والمرشح السجين نبيل القروي، ووزير الدفاع المستقيل عبد الكريم الزبيدي، ومعهم رئيس الحكومة الحالي يوسف الشاهد.
ووصلت المعركة الانتخابية ذروتها لأول مرة في العالم العربي بثلاث مناظرات تلفزيونية، شارك فيها مرشح الحركة الإسلامية علي مورو.
وقد تُسفر الانتخابات عن مشهد تونسي مختلف، مع تقديم «حركة النهضة» الإسلامية مرشحها للرئاسة لأول مرة منذ سقوط نظام بن علي في العام 2010.
وساد «الصمت الانتخابي» كل مدن البلاد طيلة يوم أمس السبت، بعد 13 يوماً من حملات دعائية ساخنة بين المرشحين، الذين تنافسوا على تقديم وترويج برامجهم الانتخابية إلى الناخبين، من خلال مهرجانات وتجمّعات انتخابية حضرتها حشود كبيرة.