السفير الأميركي لدى بغداد: الاستثمار في العراق يشكل تحدياً
قال السفير الأميركي لدى بغداد، ماثيو تولر، إن مناخ الاستثمار في العراق ما يزال يشكل تحدياً للمستثمرين الأميركيين وغيرهم من المستثمرين الدوليين.
وأوضح تولر خلال كلمة له بمنتدى الطاقة الذي افتتح في بغداد السبت «يجب على الحكومة العراقية أن تدرك أنه من دون آفاق تحقيق عوائد مالية كافية، فإن شهية المستثمرين لتحمل المخاطر المالية في القطاعات التي تتطلب رأسمالا كبيرا، مثل قطاع الطاقة، ستكون محدودة، وتحسين مناخ العمل أمر بالغ الأهمية لتشجيع الاستثمار، لهذا السبب تواصل الولايات المتحدة دعم الجهود لتسهيل القيام بالأعمال التجارية في العراق وتشجيع الحكومة على الوصول إلى المعايير الدولية في مجالات، التأشيرات، والجمارك، والضرائب، وتكوين الأعمال». وأضاف أن «من العناصر الأساسية لمناخ الأعمال في أي بلد هي السهولة التي تستطيع من خلالها الشركات القيام بأعمال تجارية».
وأعرب تولر عن «قلقه من سير العراق في الاتجاه الخاطئ في هذا الصدد، حيث انخفض من المرتبة 168 في تقرير البنك الدولي لعام 2018 حول سهولة ممارسة الأعمال التجارية إلى المركز 171 في تقرير لعام 2019». وأشار إلى أن «الولايات المتحدة سعيدة بالتحسن الذي أظهره العراق ولكن مع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من التقدم، فحرق الغاز في أجواء العراق أكثر من أي مكان آخر في العالم يعتبر عملية تبذير وغير فعالة وتتعارض مع الاكتفاء الذاتي من الطاقة في العراق».
وتابع «يجب أن يتم استثمار هذا الغاز ومعالجته وإيصاله كمواد وسيطة لتزويد محطات الطاقة في العراق بالوقود، ما يعتبر الآن ناتجاً ثانوياً مهدوراً يمكن أن يصبح بسهولة مصدراً فعالاً من حيث التكلفة لطاقة جديدة لتزويد الاقتصاد العراقي بالطاقة الكهربائية وتوفير الكهرباء الموثوقة للأعمال التجارية والمستهلكين».