معبد بعل شمين التدمريّ قيد الترميم والتأهيل مطلع تشرين الثاني المقبل
كشف مدير آثار حمص المكلف إدارة آثار تدمر حسام حاميش أنه سيتم مطلع تشرين الثاني المقبل البدء بترميم وتأهيل معبد بعل شمين الأثري في تدمر بالتعاون مع منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونيسكو» بعد تعرّضه للتخريب من قبل إرهابيي تنظيم «داعش» قبل دحرهم من المدينة.
وذكر حاميش خلال زيارة وفد روسي يضم إعلاميين ومحللين سياسيين لمدينة تدمر أن معبد بعل شمين الشهير سيكون الأول من جملة المعالم التاريخية المتضررة في المدينة التي سيتم العمل على ترميمها وصيانتها بالتعاون مع منظمة اليونيسكو بكوادر وخبرات وطنية ودولية.
وأشار حاميش إلى أنه توجد دراسة من المديرية العامة للآثار والمتاحف حول إعادة ترميم وصيانة متحف تدمر الوطني الذي طالته يد اعداء الثقافة الإنسانية الذين حولوه قبل تخريبه الى ما تسمى «محكمة شرعية».
وأقدم تنظيم «داعش» الإرهابي عام 2015 على تفجير معبد «بعل شمين» الذي يقع في الحي الشمالي من مدينة تدمر انسجاماً مع فكره الظلامي المعادي للحضارة الإنسانية وتراثها العريق. وبني معبد بعل شمين عام 32 ميلادية وكان مخصصاً لإله الكنعانيين سيد السموات وإله الخصب والمطر في تدمر. وتم اكتشافه في الفترة ما بين عامي 1954 و 1956 ويعتبر هذا المعبد الوحيد من نوعه الذي بقي محافظاً على شكله الأصلي اذ يتألف بناؤه من الحرم وساحتين شمالية وجنوبية تحيط بهما الأروقة وجبهة مثلثية تضمّ المذبح وغرفة المائدة إلى جانب العناصر الزخرفية في تزيين المعبد المليء بنقوش وكتابات جعلت منه معبداً يختلف عن المعابد الرومانية. سانا