الحريري فجأة إلى السعودية قبل باريس… وتساؤلات عن طلبات سياسيّة ضد إيران خليل: لدينا فرص لكننا نحتاج سياسات تحقق النمو… والموازنة مهمتها الحساب السنويّ
كتب المحرّر السياسيّ
الوضع الخليجي كما وضع كيان الاحتلال، إحباط وشعور بالقلق، فتوجيه الاتهام لإيران بضربات أرامكو لم يخلط الأوراق كما أرادتها الرياض، وتصنيع إدلة تتيح توجيه الاتهام لإيران رد عليه أنصار الله بالتفاصيل التقنية لكيفية قيامهم بالعملية، متوعّدين بأقوى منها موجّهين تحذيراً شديداً إلى الإمارات من مغبة المماطلة بالخروج من الحرب على اليمن، تحت طائلة تحطيم دولتهم الزجاجية ، بينما الرئيس الأميركي وإدارته ممثلة بوزير خارجيته مايك بومبيو شاركا السعودية باتهام إيران، لكنهما رفضاا الذهاب لردّ عسكري أميركي، تاركين للرياض تحمل أعباء الرد وحدها ودفع ثمن ما يلزمها من واشنطن، وتوّج الرئيس الأميركي دونالد ترامب خروجه من منطق الحرب باعتبار عدم الذهاب إليها قوة، ووصف الأمم المتحدة بالمنظمة المهمة، وهو يبارك لمستشار أمنه القومي الجديد روبرت أوبراين الآتي من مفاوضات الإفراج عن الرهائن، ومن مجمتع الحقوقيين العاملين في التحكيم والتعاقدات الاقتصادية، وهو ما رأى الخبراء فيه دلالة على مهمة لا مكان للحروب فيها.
إيران عبّرت عن سخريّتها من المواقف السعودية قالت على لسان رئيسها الشيخ حسن روحاني إن ما فعله اليمنيون عمل دفاعي مشروع بعدما تعرّض بلدهم للخراب على أيدي السعوديين، وإن اليمنيين لم يستهدفوا مدرسة ولا مستشفى بل منشأة اقتصادية تدرّ المال الذي ينفق على الحرب، ودعا السعوديين لاعتبار ما جرى مجرد تحذير، وحذرت طهران عبر الوسطاء واشنطن من مغبة أي حماقة بالتفكير بضربة سيكون الرد عليها قاسياً مهما كان نوعها وحجمها.
كيان الاحتلال المصاب بالإحباط كحكام الخليج، يواجه مخاطر الذهاب مرة أخرى نحو انتخابات لمرة ثالثة في ظل رفض رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو خيار حكومة بغير رئاسته، من دون أن يفصح عما إذا كان يقصد أيضاً حكومة الوحدة، وقال إن الخيار البديل هو حكومة تستند إلى القائمة العربية، وهو ما لم ينفه أي من نواب القائمة حول فرضية مشاركتهم في دعم حكومة لبيني غايتس وغابي أشكينازي، وأفيغدور ليبرمان، ولكل منهم تاريخ أسود مع فلسطين ولبنان لا يقلّ سواداً عن تاريخ نتنياهو.
لبنانياً، لفت الانتباه السفر المفاجئ لرئيس الحكومة سعد الحريري إلى الرياض قبيل سفره إلى باريس، بعد رفع اجتماع الحكومة بسبب استقبال عاجل للسفير السعودي تبعه السفر، الذي تساءلت مصادر متابعة عن صلته بمناخ الدعم السياسي الذي تحتاجه السعودية بوجه إيران، واستحضارها لمن تنتظر منهم دعماً تحتاجه. وتساءلت المصادر عما إذا كان الحريري سيتورّط بمواقف ترتّب توترات داخلية لا يتحمّلها لبنان.
على الصعيد المالي مع مناقشات موازنة 2020 أطلّ وزير المالية علي حسن خليل في مؤتمر صحافي عرض خلاله للوضع المالي، متحدثاً عن مشاكل النفقات والواردات، والحاجة لخطط تنموية تنهض بالاقتصاد، داعياً لمنافشتها خارج نطاق الموازنة، التي لا تتسع لما هو أبعد من تنظيم الحسابات السنويّة للدولة، بعيداً عن أي خطط تحتاج لتشريعات خاصة لا يجوز إثقال الموازنة بها.
الموازنة على المشرحة الحكوميّة
وُضِع مشروع موازنة 2020 على المشرحة الحكومية، وبدأت رحلة مناقشتها من جلسة لمجلس الوزراء في بعبدا أمس الأول، رسمت العناوين العريضة له لينتقل النقاش أمس، الى السرايا الحكومية في جلسة أولى خضع خلالها المشروع لقراءة أولية حيث تم اقرار 15 مادة من اصل 32، على أن يغيب المجلس عن الانعقاد لوجود رئيس الحكومة سعد الحريري خارج البلاد ليعاود المجلس الانعقاد مطلع الاسبوع المقبل لاستكمال دراسة مشروع الموازنة الذي وضع وزير المال علي حسن خليل خريطة طريق له عبر رؤية شاملة ومتكاملة قدمها خلال مؤتمر صحافي عقده في وزارة المال.
وعلى وقع إضراب قطاع المحروقات اعتراضاً على أزمة سعر صرف الليرة مقابل الدولار بسبب انخفاض السيولة بالدولار في السوق اللبناني، عقد مجلس الوزراء جلسة أولى في اطار سلسلة جلسات ستخصص لمناقشة مشروع موازنة على أن تعقد جلسة الاثنين المقبل لمتابعة النقاش بعد عودة الحريري الى لبنان. وخُصّصت الجلسة لمناقشة الجزء الأول من المواد القانونية في مشروع الموازنة.
وبحسب المعلومات فإن أبرز ما اتفق عليه في الحكومة أن تقدّم الكتل السياسية مقترحاتها للموازنة إلى الأمانة العامة لمجلس الوزراء، حيث دعا الحريري ووزير المال جميع الوزراء الى الإسراع في اقرار الموازنة في الحكومة لإحالتها الى المجلس النيابي، وشددا على ضرورة عدم تكرار ما حصل في نقاشات الموازنات السابقة، إلا أن مصادر وزارية قواتية طالبت بإدخال اجراءات على الموازنة تزيد من إيرادات الدولة وتخفض العجز في الموازنة، وأن تتخذ القرارات بناء على الأرقام والمعطيات المالية والاقتصادية . وقال نائب رئيس الحكومة غسان حاصباني: إننا سنسلم ورقة فيها مقاربات للموازنة الجديدة في الجلسة المقبلة وشرطنا للموافقة على المشروع هو أن تترجم الإجراءات بأفعال وقرارات لتنفيذ الخطط . وعن الورقة التي قدمها رئيس تكتل لبنان القوي الوزير جبران باسيل قال حاصباني: هي افكار عامة ويلزمها التطبيق ولدينا مقاربة اكثر عملية فيها إصلاحات وأخرى تؤمن اموالاً للخزينة وتخفف اكلافاً عنها ايضاً .
أما وزير الدفاع الياس بوصعب فقال وصل النقاش الى المادة 16 من الموازنة وتم تعليق مادتين او ثلاث منها الكهرباء بانتظار تحديد المبلغ الكامل . بدوره، أعلن الوزير خليل ان تم تعليق المواد التي لها علاقة بالارقام ومن ضمنها الكهرباء لمناقشتها.
وفور الانتهاء من مناقشة الموازنة، ناقش المجلس خريطة المخطط التوجيهي للمقالع والكسارات التي اتفق عليها في جلسة بعبدا، وبحسب ما أعلن وزير الصناعة وائل ابو فاعور، حصل نقاش حول خريطة المواقع وتم الاتفاق عليها، في انتظار أن يعود وزير البيئة ويقدّم اقتراحاً معدلاً، وفق التعديلات التي جرت في مجلس الوزراء. ودار نقاش حول بنود الرسوم النوعية التي فرضت على عدد من المواد والمنتجات، والذي توقف نشره في الموازنة الرسمية وإعلانه بسبب ضريبة الـ3 التي فرضت على المستوردات. وتمّت معالجة هذه الإشكالية في مجلس الوزراء بصدور مرسوم عن المجلس بلائحة الاستثناءات من رسم الـ3 ، والذي سبق إقراره في الموازنة، وتم استثناء 18 قطاعاً من التي سبق أن استفادت من الرسوم النوعيّة، وتم إصدار المرسوم المتعلق برسوم الحماية النوعية، بموازاة إقرار الإعفاءات أو الاستثناءات من رسم الـ3 .
خليل: البلد ليس منهاراً
وإذ يغادر أركان الدولة الى الخارج لارتباطهم باجتماعات ولقاءات دبلوماسية وسياسية واقتصادية، لم تلامس الحكومة هموم المواطنين وعذاباتهم اليومية على أبواب العام الدراسي الجديد وتكدس الأزمات المتنوعة وآخرها أزمة محروقات في السوق وتوقعات بأزمة قمح وأدوية وشرائح تعبئة الهاتف نتيجة أزمة الدولار، فيما أكدت مصادر وزارية لـ البناء أن المسوؤلين المعنيين يعملون على حل هذه المشكلة ويبحثون اقتراحات عدة ، مضيفة أن اجتماعاً حصل أمس الاول جمع رئيس الحكومة ووزير المال وحاكم مصرف لبنان رياض سلامة لإيجاد الحل . لكن وزير المال طمأن الى أن سعر صرف الدولار ما زال محافظاً على نسبته وعلى وضعه في المصارف، رغم الوضع الاقتصادي الصعب، لكن البلد ليس منهاراً، مشيراً الى أن كل العمليات التي تتمّ في المصارف التجارية اليوم تتم على اساس التسعيرة الرسمية للدولار و 95 وأكثر من المعاملات بالدولار تتم في المصارف على هذا الأساس، موضحاً ان السيولة بين ايدي الناس غير متوفرة في إطار المعاملات بالمفرق عندما لا يتوفر الدولار ويتوجه الناس الى الصرافيين الذين يحاولون ان يستفيدوا من هذه العملية للتلاعب بسعر الصرف، لكن هذا الامر لا تأثير له ولا يعكس حقيقة الالتزام بتأمين مستحقات الدولار .
وأكد خليل في مؤتمر صحافي أننا مستمرون في النهج نفسه الذي اعتمد في 2019 باتجاه تخفيض نسبة العجز أو على الأقل المحافظة عليه، وفقاً لما تحقق أو يمكن أن يتحقق في هذه الموازنة من دون أن تكون هناك مبالغات لا بالقدرة على تخفيض النفقات، ولا بالقدرة على تأمين واردات إضافية. لذلك فإن أرقام الموازنة أرقام واقعية . مضيفاً: سنكون منسجمين مع توصيات مجلس النواب، سواء خلال النقاش الذي حصل في اللجان في الهيئة العامة، بألا يحصل حشو للموازنة بمجموعة من القوانين أو التعديلات أو ما يسمّى فرسان الموازنة .
وأكد وزير المال أن لا ضرائب ولا رسوم في هذه الموازنة وفيها بعض الإصلاحات التي لها علاقة بأمور إداريّة بحتة كانت تعيق بشكل أو بآخر انتظام الماليّة العامة، ومنها إخضاع موازنات المؤسّسات العامة الاستثماريّة للمياه لمصادقة وزارة الماليّة وإخضاع الموازنات لإدارة واستثمار مرفأ بيروت لمصادقة وزارة الماليّة وكذلك إهراءات القمح، وإلغاء الصناديق الداخليّة التي تتموّل وإلغاء المؤسّسة الوطنيّة لضمان الاستثمارات التابعة لوزارة الماليّة والتي يجب أن تلغى . أضاف: في ما يتعلّق بالنفقات لم نضف أي شيء على الوزارات سوى بعض قوانين البرامج التي تأجّلت من العام 2019 إلى العام 2020 .
وقال: لا نريد أن نحمّل الطبقات الفقيرة أعباء إضافيّة، ولكن على الدولة مسؤوليّة تأمين الاستقرار الاجتماعي. ولذلك علينا تعزيز كل الإنفاق الذي يحسّن حياة الناس ومعيشتها والدفع باتجاه إقرار قانون التقاعد والحماية الاجتماعيّة الذي هو مهم جداً، والضمانات الصحّية المطلوب أن تتأمّن لكي يصبح عندنا حد أدنى من هذه العدالة الاجتماعيّة .
وشدد خليل على أننا لن نجرجر بالموازنة كما حصل عام 2019، فالأفكار الموضوعيّة التي يمكن أن تنعكس أرقاماً على الموازنة ندخلها، أما بقية الأمور التي بحاجة إلى مشاريع قوانين مستقلّة فليُقدّم بها اقتراحات قوانين أو مشاريع قوانين من الوزارات المعنيّة حتى نضمّنها أو نعمل عليها من دون أن تكون جزءاً من الموازنة نُحاسب أو نُلاحق عليه في المجلس النيابي .
استدعاء الحريري إلى المملكة!
وبينما كان الملف الاقتصادي والمالي والمعيشي يتصدّر الساحة المحلية، خطف الاستدعاء السعودي المفاجئ لرئيس الحكومة الذي توجه بعيد انتهاء الجلسة مباشرة الى المملكة العربية السعودية في موعدٍ لم يحدد سابقاً بل جاء عقب لقائه السفير السعودي في لبنان وليد البخاري في السرايا الحكومية واستغربت مصادر مراقبة توجه الحريري الى السعودية بعد زيارة السفير السعودي متسائلة عما إذا كانت استدعاء لا سيما وأن المعلومات تفيد بأن السفير السعودي لم يكن بحالة طبيعية عند خروجه من السرايا الحكومية ولم يجب على أسئلة الصحافيين.
وبحسب المعلومات فإن الحريري كان يستعدّ للسفر الى فرنسا للقاء الرئيس الفرنسي ولم يكن على جدول مواعيده وسفره أية زيارة الى السعودية.
وتلقّى الحريري دعوة من الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز للمشاركة في المنتدى العالمي لصندوق الاستثمارات العامة الذي ينعقد في الرياض أواخر الشهر المقبل.
وفي موقف لافت يؤشر الى محاولة السعودية العودة الى الساحة الداخلية عبر بوابة الدعم المالي بالتزامن مع التطورات العسكريّة والأمنية في الخليج وتحديداً استهداف انصار الله مواقع وشركات نفطية سعودية، أعلن وزير المالية السعودي محمد الجدعان أن المملكة تجري محادثات مع حكومة لبنان بشأن تقديم دعم مالي. وقال في مقابلة مع رويترز: نضع أموالنا والتزامنا في لبنان، وسنواصل دعم لبنان ونعمل مع حكومته . ولاحقاً أعلنت وكالة تريدويب ان سندات لبنان الدولارية قفزت بعد مواقف الجدعان وأن الإصدار المستحق في 2037 ارتفع نحو سنتين .
وقال مصدر حكومي للـ ال بي سي إن من بين اهداف زيارة الحريري الى السعودية تحديد موعد لاجتماع اللجنة العليا الوزارية بين لبنان والمملكة.
وأكدت مصادر الحريري أن حواراً دائماً بينه وبين السعودية في إمكان مساعدة لبنان ، وإعلان الدعم للبنان سيترجم على أرض الواقع . وأوضحت المصادر ان الإعلان السعودي لمساعدة لبنان ليس الاول من نوعه، بل حان الوقت ليصبح حقيقة ، مشيرةً الى أن مساعدة لبنان ستكون عبر وديعة مصرفية واكتتاب بمستندات الخزينة أو اليوروبوند . ولفتت الى أنه المساعدات ستنعكس إيجاباً على محادثات الحريري في فرنسا .
بري
وأكد رئيس مجلس النواب نبيه بري خلال لقاء الاربعاء النيابي ان الحصار والعقوبات الاقتصادية التي تفرض على لبنان هي لا تطال اشخاصاً او فئة بعينها او بيئة المقاومة كما يعتقد البعض انما تطاول كل اللبنانيين وتعبّر عن موقف تجاه لبنان وشعبه .
واعتبر الرئيس بري ملء الشواغر وإجراء التعيينات في السلك القضائي وديوان المحاسبة يجب ان يسهّل إقرار قطع الحساب، وبالتالي تحويله الى المجلس النيابي قبل إقرار الموازنة.
وفي ملف الكهرباء شدّد على وجوب الإسراع في تعيين مجلس إدارة مؤسسة الكهرباء والهيئة الناظمة لهذا القطاع بما يمكن المؤسسة من مواجهة كل المتطلبات القائمة على مستوى إعادة بنائها وبناء المصانع وايصال الكهرباء الى المواطن بشكل سليم ومستدام.
عون إلى نيويورك
ويتوجه رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى نيويورك الأحد المقبل مترئساً الوفد اللبناني الى اعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة يرافقه وفد وزاري مصغّر يضم الوزيرين سليم جريصاتي وجبران باسيل، واكد عون ان اذا استمر المسار الحالي السائد والقائم على ما يسمّى بـ صفقة القرن ، فلا سلام سيتحقق في الشرق الاوسط، اذا لم يكن سلاماً عادلاً، وعكس ذلك يصبح فرض امر واقع على الشعوب العربية التي لا يمكنها ان تنسجم مع شعب غريب استوطن ارضها، وهو لا يتعاطى مع الآخرين الا وفق منطق القوة ، مؤكدا ان اي سلام بين الشعوب لا يقوم الا على مبدأ العدالة والقبول بالآخر، وهو ما لا يزال مفقوداً اليوم . وشدد على أن للبنان خطة اقتصادية من شأنها احداث تغييرات جذرية في البنى الاقتصادية اللبنانية، وذلك لمواجهة مختلف التحديات العصرية والخروج من الازمة الراهنة. وقد تم تحديد القطاعات المنتجة وتوظيف الطاقات فيها، ما من شأنه تعزيز مختلف المناطق اللبنانية ، آملاً أن يتم الانتقال من الاقتصاد الريعي الى الاقتصاد المنتج في وقت قريب تطبيقاً لهذه الخطة .
من جهته، لفت الوزير باسيل الى ان لبنان ملتزم بالقرار 1701 وهو لم يعتد على إسرائيل بل هي دائما المعتدية تماماً كما حصل أخيراً وفي كل مرة . واشار في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الالماني في ألمانيا الى اننا لمسنا رغبة متوافرة لدى اكثر من 80 بالمئة من النازحين السوريين بالعودة، والظروف باتت مؤاتية في سورية لذلك نطلب من المانيا مساعدتنا بالضغط في هذا الاتجاه وتحويل اموال المساعدات لتشجيع هذه العودة . واضاف نحن حريصون على سلامة عودة النازحين ولم يسجل لدينا ممن عادوا من لبنان أي انتهاك لحقوقهم وكرامتهم وفي السنة الأخيرة عاد أكثر من مئتي الف سوري من لبنان لأن الظروف اصبحت مؤاتية .
وقد سجل خرق اسرائيلي يوم أمس باجتياز دورية مشاة اسرائيلية السياج التقني مقابل منتزهات الوزاني وقامت بتمشيط الطريق بحسب ما ذكرت الوكالة الوطنية ، التي اشارت ايضاً الى أصوات انفجارات في مزارع شبعا المحتلة ناجمة عن تدريبات للجيش الاسرائيلي.
على صعيد ملف العميل عامر الفاخوري أفادت مصادر مطلعة لقناة المنار أن الأجهزة الأمنية تبحث في كيفية التعاطي مع العملاء الملطّخة أيديهم بالدماء في حال عودتهم الى لبنان .
على صيعد آخر، تابع قاضي التحقيق العسكري مارسيل باسيل، تحقيقاته في حادثة قبرشمون ، فاستجوب في جلسة عقدها امس، عنصرين من الحزب التقدمي الاشتراكي ، مدعى عليهما في هذه القضية، بحضور وكيلي الدفاع عنهما المحاميين نشأت حسنية وحمادة حمادة. وفي نهاية الاستجواب قرر ترك الأول بسند إقامة، وترك الثاني بكفالة مالية قدرها 300 ألف ليرة لبنانية. واستدعى القاضي باسيل الى جلسة يعقدها الجمعة، ثلاثة مدعى عليهم من مناصري الحزب الاشتراكي ، واثنين آخرين من مناصري الحزب الديمقراطي اللبناني . وإذ سجلت مصادر وزارية في الحزب الاشتراكي تحفظها على التحقيقات، معتبرة أنها غير منصفة مئة في المئة بين الطرفين، أشارت المصادر لـ البناء الى أن المسار القضائي مستمر ولم يتوقف وغير مرتبط بالمسار السياسي وبالعلاقات بين الاشتراكي والتيار الوطني الحر، مشيرة الى أننا نثق بالقضاء وبتحقيقاته حتى الآن رغم بعض التحفظ كما نثق بأحكامه وعدالته .