ظريف: واشنطن أكثر حساسية لاستهداف منشآت النفط
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن «الاتهامات الأميركية لإيران بشنّ هجمات على منشآت أرامكو النفطية في السعودية، تعد بمثابة صرف النظر عن الحقائق في الشرق الأوسط».
وأضاف ظريف أمس، أن على الولايات المتحدة أن تسعى إلى النظر للحقائق في المنطقة بدلاً من مجرد صرف الانتباه ، لافتاً إلى أن من كانوا يعتقدون أنهم سيهزمون اليمن خلال أيام، وباتوا اليوم غير قادرين على رصد صواريخه ولهذا يتهمون إيران بهجوم أرامكو .
وأضاف ظريف أن الولايات المتحدة الأميركية أثبتت أنها أكثر حساسية إزاء استهداف منشآت النفط في السعودية مقارنة باستهداف المدنيين في اليمن ، مشيراً إلى أنه ثبت لدول المنطقة أن شراء السلاح لن يجلب لها الأمن .
وأكّد ظريف أن لا حل عسكرياً للأزمة اليمنية، والحل يكمن في وقف الجرائم ضدّ الشعب اليمني ، لافتاً إلى أنه لا تزال هناك فرصة لإنهاء الحرب اليمنية بالوسائل السلمية والحوار .
من جهته، قال أمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني، إن دفاع اليمنيين في وجه العدوان الأجنبي حق مشروع وقانوني وطبيعي ، مشيراً إلى أن سلاح اليمنيين من تصميم وصناعة يمنية، وأن اتهام إيران بتسليح اليمنيين هو هروب للأمام .
وأضاف شمخاني أن الأسلحة الغربية التي تمتلكها السعودية باتت غير مؤثرة في مواجهة الأسلحة التي يصنعها اليمنيون ، مشدداً على أن استراتيجية إيران هي خفض التوتر وتجنب النزاع وحل أزمات المنطقة بالحوار، لكنها مستعدة بالكامل للرد على أيّ اعتداء .
بدوره، قال وزير الدفاع الإيراني أمير خاتمي، إن جماعة أنصار الله نفذت الهجوم على المنشآت النفطية بوسائلها الخاصة .
ورفض الوزير الإيراني الاتهامات الموجهة لبلاده بخصوص الهجمات على المنشأتين النفطيتين في السعودية.
وأكد أن أنصار الله سبق لها أن نفذت هجوماً مماثلاً قبل عامين استهدف مطاراً في الإمارات بصواريخ مداها 1200 كم .
وتابع: «المسألة واضحة للغاية، الهجوم يأتي في إطار الصراع بين البلدين، واليمنيون أعلنوا مسؤوليتهم عن العملية».
وأضاف خاتمي اليمن تعرض لهجمات مكثفة منذ سنوات، وتكبد خسائر كبيرة، وأهله في حصار، وهم من نفذوا العملية .