زادة لـ«أنباء فارس»: سنرفع التبادل التجاري مع إيران
أكد سفير طاجيكستان لدى طهران نعمت الله إمام زادة وجود خطة لرفع مستوى التبادل التجاري والاقتصادي بين بلاده وإيران إلى مستوى 300 مليون دولار سنوياً على ضوء الإمكانات التجارية والصناعية المتوافرة لدى البلدين.
وأكد السفير الطاجيكي بشأن انخفاض حجم التبادل التجاري بين بلاده وإيران في النصف الأول من العام الحالي من 178 إلى 143 مليون دولار بالمقارنة بالفترة المماثلة من العام الماضي، عزم الطرفين على تكثيف النشاط التجاري المتبادل للتعويض عن ذلك في النصف الثاني من العام. وشدد على إمكان بلوغ التبادل التجاري مستوى 300 مليون دولار على ضوء الإرادة السياسية لمسؤولي البلدين، مشيراً إلى انعقاد اجتماعات مرتقبة للجنة الاقتصادية التجارية المشتركة لبحث سبل الوصول إلى المستوى المطلوب.
وقال زادة: «لدينا برامج لإيصال حجم التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين إلى 300 مليون دولار وهو أمر ممكن تحقيقه بسهولة نظراً إلى الإمكانات التجارية والصناعية التي يحظى بها البلدان». ورحب بنشاط الشركات الإيرانية في بلاده، منوهاً إلى أن «الجمهورية الإسلامية الإيرانية قامت باتخاذ إجراءات عديدة في إطار تطوير الاقتصاد والتنمية في طاجيكستان ما بعد الاستقلال، ومنها إنشاء محطة «سنك توده 2» الكهرومائية والتي لها دور أساسي في تأمين الطاقة للبلاد، فضلاً عن بناء نفق «استقلال» الخاص بالسيارات».
وعبر السفير الطاجيكي عن موقف بلاده الداعم لحق إيران في امتلاك الطاقة النووية للأغراض السلمية، معرباً عن ارتياحه لنجاح إيران في المفاوضات النووية مع مجموعة 5+1، آملاً بوصول إيران إلى النجاح النهائي.
وأعلن زادة «دعم بلاده لانضمام الجمهورية الإيرانية لمنظمة شنغهاي للتعاون، لافتاً إلى اللقاء الذي جرى بين الرئيسين الإيراني والطاجيكي على هامش مؤتمر شنغهاي للتعاون والذي أعلن فيه الرئيس الطاجيكي دعم بلاده لانضمام إيران إلى هذه المنظمة واكتسابها العضوية الدائمة وأنها ستسعى لتحقيق ذلك على وجه السرعة». واعتبر: «مشروع سكك الحديد المشترك بين إيران وأفغانستان وطاجيكستان وكذلك نقل الماء من طاجيكستان إلى افغانستان ومنها إلى إيران، من البرامج والمشاريع المشتركة والحيوية بين البلدان الثلاثة».
وبشأن العلاقات الطيبة بين البلدين أعلن زادة: «تعزيز العلاقات الجيدة بين البلدين خلال الأعوام الـ12 الأخيرة والتوقيع على نحو 150 وثيقة دولية في مختلف القطاعات ومنها الاقتصاد والتجارة والاستثمارات والاتصالات والعلوم والثقافة وغيرها»، وقال: «إن تدشين المرحلة الثانية من محطة الطاقة الكهرومائية «سنك تودة -2» والتشغيل الكامل لمنشآت الطاقة المهمة هذه ثمرة للتعاون البارز بين البلدين في قطاعات الطاقة». وأضاف: «إيران وطاجيكستان متفقتان في الرأي حول معظم القضايا الإقليمية والعالمية ومنها المساعدة بحل مشاكل أفغانستان».
واعتبر السفير الطاجيكي الجمهورية الإسلامية الإيرانية من الشركاء المهمين لبلاده وضمن الدول الـ10 الأوائل في هذا الجانب. وأوضح أن «من مشاريع التعاون بين البلدين البدء بإنشاء محطة «عيني» المائية على نهر زرافشان وإكمال نفق «استقلال» للسيارات، وإمكان ربط شبكات الكهرباء والنقل بين البلدين وإنشاء خط أنبوب ماء من طاجيكستان إلى إيران وأنابيب نفط وغاز من إيران إلى طاجيكستان».
وفي ما يتعلق بالأوضاع الراهنة في أفغانستان وتأثيراتها في المنطقة والعلاقات بين طاجيكستان وإيران قال: «الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي في المنطقة اليوم مرتبط بالأوضاع في أفغانستان في كثير من النواحي، وطاجيكستان تؤيد التدابير التي تفضي إلى إرساء الأمن والاستقرار في أفغانستان».