كرامي: لا تسوية حول بحيرة سمارة على حساب أهالي الضنية

أكد رئيس «تيار الكرامة» النائب فيصل كرامي، أن لا تسوية حول مشروع بحيرة سمارة على حساب منطقة الضنية وأهلها «في سياق مجاملات سياسية وجوائز ترضية يريد أن يقدّمها بعض المسؤولين للسيدة ستريدا جعجع وللقوات اللبنانية».

وقال كرامي في مؤتمر صحافي في دارته في بقاعصفرين الضنية، بحضور رئيس بلديتها علي كنج ومخاتير وفاعليات الضنية «الغرض من هذا المؤتمر الصحافي هو السعي لإعادة تصويب المسارات الخاطئة والمريبة التي حوّلت مسألة إنشاء بركة ترابية في سهل سمارة في الضنية إلى قضية لها أبعاد تاريخية كما يزعم البعض وتؤيّدهم في مزاعمهم مرجعيات الدولة كلها وفق ما نقلوه عبر الإعلام عن نائب في تيار المستقبل حمل رسالة من رئيس الحكومة، وعن مستشار في القصر الجمهوري حمل دعماً من فخامة الرئيس إضافة إلى الزيارة التي قام بها نواب وفاعليات من بشري الى رئيس المجلس النيابي».

أضاف «للوهلة الأولى يكاد المرء يظنّ انّ موقع بحيرة سمارة ليس في شمال لبنان وليس في الضنية وليس بين الضنية وبشري وإنما هو في مزارع شبعا ربما أو في الجزء اللبناني من قرية الغجر قبالة العدو الصهيوني، ففي ذلك ما يبرّر هذه الهجمة الشعواء التي تقودها القوات اللبنانية وفق مسارات خاطئة إدارياً وقضائياً وأخلاقياً لمنع إنشاء هذه البحيرة، وقد نجحوا للأسف حتى اللحظة في وقف العمل بها».

وأشار إلى أنّ «القرار الصادر عن قاضي الأمور المستعجلة في بشري بوقف العمل في البحيرة هو قرار موقت وليس حكماً مبرماً، وهو قابل للطعن أمام القاضي نفسه والذي يحق له بالقانون أن يعود عن قراره إذا تبيّن له أنّ هناك معطيات جديدة في الملف. فضلاً عن أنّ هذا القرار تشوبه شوائب كثيرة في الشكل وفي الأساس، لأنه قرار صادر عن جهة ليست صاحبة اختصاص ولأنّ المعني بالموضوع هو وزارة الزراعة التي تنفذ المشروع، وبالتالي فإنّ مجلس شورى الدولة هو الجهة المختصة بهذا الأمر».

وتابع «والأهمّ من كلّ ذلك هذه أول مرة يشهد فيها لبنان أنّ قراراً صادراً عن وزير يتمّ إبطاله عبر قرار من المحافظ، ومن ثم حكم من قاضي الأمور المستعجلة، فهل هذه يا ترى تباشير دولة القانون والمؤسسات كما يفهمها أهل السلطة والنفوذ في هذا الزمن؟».

وقال «فلتستكمل أعمال البحيرة، وحين الانتهاء من تحديد حدود المنطقتين تكون البحيرة من نصيب البلدة التي تكون سمارة ضمن حدودها، فكلنا أهل والخير يجب أن يعمّ الجميع، ومن «هلأ بقول لأهل بشري»، اذا طلعت البحيرة من نصيبكم حلال على قلبكم».

وأكد أن «لا تسوية حول هذا المشروع على حساب المنطقة وأهلها، ولن نقبل بالمماطلة وبالتسويف، وليعلم الجميع أنّ أهالي الضنية لن يتنازلوا عن حق مؤكد لهم في سياق مجاملات سياسية وجوائز ترضية يريد أن يقدّمها بعض المسؤولين للسيدة جعجع وللقوات اللبنانية».

على صعيد آخر، توجه كرامي إلى جنيف حيث يلقي قبل ظهر اليوم الاثنين، كلمة في قاعة مبنى الأمم المتحدة – مجلس حقوق الإنسان، يتطرق فيها إلى حالة حقوق الإنسان في فلسطين والأراضي العربية المحتلة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى