عبد المهدي: الاقتصاد الصينيّ مفخرة للشعوب النامية

أثمرت زيارة رئيس مجلس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، والوفد الكبير المرافق له، أمس، إلى الصين، نتائج مهمة، اختتمها بتوقيع ثماني اتفاقيات، ومذكرات تفاهم.

وأعلن المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء العراقي، في بيان، مشاركة رئيس الحكومة، الوفد المرافق له، في منتدى التعاون الاقتصادي العراقي الصيني، كذلك لقائه مع رئيس جمهورية الصين الشعبية.

وذكر المكتب في بيان، ان «الحكومتين العراقية والصينية وقّعتا في بكين أمس، ثماني اتفاقات ومذكرات تفاهم بحضور وإشراف رئيس مجلس الوزراء عادل عبدالمهدي ورئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ، في ختام جولة المباحثات الموسّعة بين الوفدين الرسميين العراقي والصيني التي جرت في بكين أمس، برئاسة عبدالمهدي ورئيس مجلس الدولة لجمهورية الصين الشعبية لي كه تشيانغ».

وأضاف أن «رئيس الوزراء قدّم الشكر لحكومة وشعب الصين لحفاوة الاستقبال ولمواقفها الداعمة للعراق في مواجهة الإرهاب وتطوير الاقتصاد ودعم توجّهات الحكومة في البناء والإعمار».

ونقل البيان عن عبد المهدي قوله، إن «العلاقات العراقية الصينية تمرّ بأفضل حالاتها ونتطلّع الى تقدمها مستقبلاً وان الاقتصاد الصيني مفخرة للشرق والشعوب النامية»، مستعرضاً «التطورات التي يشهدها العراق في مجال الأمن والاستقرار والحياة الطبيعية التي تشهدها بغداد والمحافظات بعد رفع الحواجز وفتح الطرقات».

وأوضح «أننا دخلنا مرحلة جديدة وهي تقديم الخدمات والإعمار ومحاربة الفساد والبيروقراطية بعد الانتصار على داعش والتضحيات الجسيمة التي قدمها الشعب العراقي الذي عانى ويلات الحروب والدكتاتورية وحرمانه من مقوّمات الحياة الكريمة في حصار مزدوج خارجياً وداخلياً، مروراً بالارهاب والدمار الذي رافقه، ونتطلع اليوم لتحويل التعاون الى فرص استثمار يقطف شعبنا ثمارها».

ولفت البيان، إلى أنه «جرى بحث الأوضاع في المنطقة والمواقف المتطابقة للبلدين إزاءها وعلاقات العراق الجيدة مع جميع دول الجوار والمنطقة والعالم والتي تخدم أمن واستقرار البلاد وعموم المنطقة».

ووجّه عبد المهدي، دعوة لنظيره الصيني لزيارة بغداد واضافة واستكمال العمل ببقية مذكرات التفاهم، وتمّ قبولها والاتفاق على موعدها عبر القنوات الدبلوماسية.

ونقل البيان، عن رئيس مجلس الدولة الصيني قوله خلال جلسة المباحثات المشتركة، إن «للعراق مساهمات جلية في الحضارة الانسانية وسيقدم مساهمات للأمن والسلام والتنمية في العالم، وعلاقات البلدين عميقة وتعود الى اكثر من ستين عاماً ولها مزايا كثيرة وتعاوننا المتواصل سيحقق مصالحنا المشتركة ويوفر فرصاً كبيرة لإعمار العراق، والصين مساهمة في إعمار العراق وستواصل معكم هذا التعاون في جميع المحالات».

وأشار إلى ان «تعاوننا سيأتي بثمار ونتائج إيجابية»، مشيداً بـ «الدور الذي يلعبه العراق في المنطقة وإبعاد شبح الحرب عنها والتأكيد على أهمية اعتماد لغة الحوار والحلول السلمية».

وتابع البيان، أنه «بناءً على مقترح عبد المهدي، رحب رئيس مجلس الدولة الصيني بتشكيل لجنة مشتركة لدفع التعاون وتحقيق نتائج عملية للاتفاقات الموقعة لتدخل حيز التنفيذ وتحقق أهدافها».

وأكد أن «الاتفاقات ومذكرات التفاهم شملت المجالات المالية والتجارية والأمنية والإعمار والاتصالات والثقافة والتعليم والخارجية»، مبيناً أنه «في مقدمة الاتفاقات ومذكرات التفاهم الموقعة، اتفاق تنفيذ آليات الاتفاقية الإطارية بين وزارة المالية والوكالة الصينية لضمان الإئتمان ساينه شور ، واتفاق التعاون الاقتصادي والفني، ومذكرة تفاهم بين وزارة المالية العراقية ووزارة التجارة الصينية بشأن التعاون لإعادة الاعمار بعد الحرب في العراق».

وأشار إلى أن «المذكرات والاتفاقيات الأخرى هي مذكرة تفاهم بين وزارة الاتصالات والمكتب الصيني للملاحة الجوية في الأقمار الصناعية، ومذكرة تفاهم أمني بين وزارة الداخلية العراقية والامن العام في الصين، ومذكرة تفاهم بين وزارتي الخارجية العراقية والصينية بشأن الاراضي المخصصة للبعثتين الدبلوماسيتين، ومذكرة تفاهم بين وزارة التعليم العالي ومكتب الإعلام في مجلس الدولة لإنشاء المكتبة الصينية في جامعة بغداد، ومذكرة تفاهم البرنامج التنفيذي للتعاون الثقافي».

وبيّن، أن «رئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق اختتم زيارته الرسمية الى جمهورية الصين الشعبية عائدا الى بغداد».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى