البولندي دونالد توسك يتسلم رئاسة المجلس الأوروبي
سلم البلجيكي هيرمان فان رومبي أمس رئيس الوزراء البولندي السابق دونالد توسك مقاليد رئاسة المجلس الأوروبي.
وقال رومبي في كلمة أمام العاملين في المجلس الأوروبي في بهو مبنى «جوستوس ليبسيوس» في بروكسيل: «أنا على قناعة بأن الاتحاد الأوروبي في أيد أمينة، في يدي شخص خبير».
وأشار الرئيس الجديد للمجلس الأوروبي دونالد توسك إلى أنه لدى أوروبا المتحدة يوجد «خصوم مباشرون»، مشدداً على أنه « تلزمنا في هذا الوقت القيادة والوحدة السياسية»، وطلب توسك أيضاً بذل «جهود بلا كلل لوقف الأزمة الاقتصادية والانتهاء من إقامة اتحاد اقتصادي ونقدي أصيل».
وشدد دونالد توسك البالغ من العمر 57 سنة على ضرورة أن يلعب الاتحاد الأوروبي دوراً أكثر نشاطاً على الساحة الدولية، وأن يقدم المساعدة لدول الجوار، التي قال إنها تشارك الاتحاد الأوروبي قيمه.
وفي السياق، قال رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي بييترو غراسو أمس إن على الاتحاد الأوروبي أن يتغير، وإلا فلن يكون له وجود.
وأكد غراسو في كلمته لدى افتتاح أعمال مؤتمر اللجان البرلمانية لشؤون اتحاد أعضاء البرلمان الأوروبي بمقر مجلس الشيوخ في روما «ضرورة متابعة عمليات صنع القرار بشكل أكثر كفاءة وديمقراطية، وتعزيز نمو العمل بالفعل، وإعطاء قوة لحقوق الفرد، وصوت أكبر للاتحاد الأوروبي في العالم».
وتعد في هذا الصدد بريطانيا أكثر دول الاتحاد الأوروبي ضيقاً منه ومشاكسة له، حيث صرح عضو حزب المحافظين بيل كاش أخيراً بأن نحو 200 عضو بالحزب مستعدون للدعوة لخروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي.
ونقلت صحيفة «إندبندنت» عن السير كاش قوله: «لقد انتقلنا من مرحلة كنا فيها أقلية بشأن موضوع الاتحاد الأوروبي، إلى موقف نجد فيه أن أكثر من 200 برلماني من حزب المحافظين يتفقون مع ما أقوله اليوم».
وكان كاش قد دعا في أكثر من مناسبة إلى ضرورة انسحاب بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والاكتفاء بتوقع اتفاقية تجارة حرة مع التكتل الأوروبي.
يذكر أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون كشف يوم الجمعة الماضي عن حزمة من الإصلاحات بشأن الهجرة، وصفت بالصادمة، إذ أعلن كاميرون أن خطته الهادفة إلى الحد من الهجرة المقبلة من دول الاتحاد الأوروبي إلى بريطانيا ستتطلب تعديلات في المعاهدات الأوروبية.
وفي المقابل، حذر وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند من الضرر الاقتصادي على بريطانيا في حال خروجها من الاتحاد الأوروبي.