أبو شقرا استمعت إلى 4 أسرى محررين واستدعت 3 آخرين إلى جلسة اليوم
استمعت قاضية التحقيق العسكري نجاة أبو شقرا أمس، إلى إفادات أربعة شهود من الأسرى المحرّرين الذين كانوا معتقلين في سجن الخيام، في ملف العميل عامر الفاخوري، وهم: أنور ياسين، لافي المصري، يوسف ترمس وعباس قبلان. واستدعت إلى جلسة تعقدها اليوم الأربعاء ثلاثة آخرين، للاستماع إليهم كشهود وهم جهاد حمّود، نبيه عواضة وأحمد طالب.
وأعطى نقيب المحامين في بيروت أندريه الشدياق الإذن للمحامية الأميركية من أصل لبناني سيلين عطالله لحضور جلسات محاكمة العميل الفاخوري الموقوف على ذمة التحقيق بعد ادّعاء النيابة العامة العسكرية عليه بجرائم العمالة للعدو «الإسرائيلي» والإقامة على أرضه وحمل جنسيته وقتل وخطف وتعذيب أسرى لبنانيين خلال فترة توليه إمرة معتقل الخيام.
وتطرّق الاستجواب الذي وصفه الشهود بأنه راق وشفاف، إلى تجربتهم في معتقل الخيام ومعرفتهم بالدور الذي اضطلع به المسؤول العسكري عن المعتقل عامر الفاخوري، وأبدوا رفضهم لدخول أيّ محامية أميركية إلى جلسات التحقيق مع الفاخوري.
وبعد الانتهاء من الإدلاء بإفادته، أكد ياسين «أنّ عامر الفاخوري ترأس العملاء المسؤولين عن معتقل الخيام، وكان يشرف على عمليات تعذيب الأسرى». وطالب القضاء العسكري بـ»ردع ظاهرة العمالة، وجعل معاقبتهم درساً للأجيال المقبلة، لعدم استسهال جرم الخيانة».
بدوره، صرح المحامي معن الأسعد وكيل الدفاع عن الأسرى المحررين أنه «لم يتحدّد حتى الساعة موعد جديد لاستجواب الفاخوري»، مستغرباً «إصرار الأخير على توكيل محامية أميركية دون غيرها من المحامين اللبنانيين المتعاقدين مع السفارة الأميركية في بيروت».
وقال الأسعد «كما يحاول الفاخوري التفلت من العقاب عبر ثغرات في القانون، نحن بدورنا نسعى جاهدين لسدّ تلك الثغرات وعدم السماح له بالتفلت منه».
وسأل «هل يسمح لأيّ محامي لبناني بحضور الجلسات مع أيّ مواطن لبناني مدّعى عليه في أميركا؟»، مشيراً إلى أنه «لا توجد اتفاقية أو بروتوكول بين لبنان والولايات المتحدة الأميركية بهذا الصدد، إنما إذا أعطت نقابة المحامين في بيروت الإذن للمحامية الأميركية بالحضور مع الفاخوري، فقد يكون لنقيب المحامين مبرّراته وتعليلاته التي استند إليها والتي لم نطلع عليها بعد».