خامنئي: باب التفاوض لم يُغلَق سوى مع «إسرائيل» وأميركا وروحاني يدعو إلى وقف توريد الأسلحة للسعودية
قال المرشد الإيراني السيد علي خامنئي إننا «لم نغلق باب التعامل والتفاوض والجلوس مع أي بلد في العالم سوى الكيان الصهيوني وأميركا».
ولفت خامنئي خلال لقائه بأعضاء مجلس خبراء القيادة إلى أنه ينبغي لإيران ألاّ تثق أبداً بأميركا والقوى الأوروبية المعادية للجمهورية الإسلامية، مضيفاً أن «أميركا هي العدو الأساسي وهي اليوم الدولة الأكثر كرهاً في العالم».
كما أوضح المرشد أن «الأوروبيين يعترفون بأنفسهم بضعفهم وتراجع قوتهم».
وإذ شدّد على أن «دوافع عداء الأوروبيين لبلاده، لا تختلف جوهرياً عن دوافع اميركا»، أوضح أنهم «دخلوا في الظاهر كوسيط وتحدثوا كثيراً، لكن أحاديثهم كانت فارغة المحتوى».
ولفت المرشد خامنئي إلى «عدم التزام الأوروبيين بتعهداتهم الـ11»، وقال: «الأشخاص أنفسهم الذين تفاوضوا، يقولون الآن إن الأوروبيين فشلوا في الوفاء بأيّ من التزاماتهم، وهذا أقوى سبب لعدم الوثوق بهم في أي مسألة».
يأتي كلام خامنئي بعد اعتبار الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمته خلال الجمعية العامة للامم المتحدة أن نظرة بلاده هي الحفاظ على السلام في الخليج وتوفير الأمن وحرية الملاحة البحرية في مضيق هرمز، داعياً كافة الدول التي تتأثر بالتطورات في الخليج والمضيق إلى «تحالف الأمل» و»مبادرة هرمز للسلام»، والهدف منه هو الارتقاء بالسلام والاستقرار والتقدم والرخاء لكل شعوب المنطقة.
بدوره، دعا الرئيس الإيراني حسن روحاني الدول الغربية إلى «وقف توريدات الأسلحة إلى السعودية والإمارات»، معتبراً ذلك «شرطاً لإنهاء الأزمة في اليمن وإحلال السلام في المنطقة».
وفي معرض حديثه عن القصف الأخير الذي طال المنشآت النفطية لشركة «أرامكو» السعودية، نفى الرئيس الإيراني خلال مؤتمر صحافي له، أمس، وجود أي علاقة لإيران بهذا الهجوم.
ورداً على سؤال ما إذا كانت لدى إيران أدلة على وقوف الحوثيين وراء الهجوم، وقال الرئيس الإيراني إن الأدلة يجب أن يقدمها «من يطلق الاتهامات والادعاءات»، وليس إيران. وأشار إلى أن «الحوثيين يمتلكون صواريخ وقادرون على شن مثل هذه الهجمات وقد شنوا هجمات في وقت سابق».
واعتبر روحاني أن «تسوية الأزمة في المنطقة يمكن أن تكون عبر طرق دبلوماسية فقط».
من جهة أخرى، أفاد تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس، بأن «إيران ارتكبت انتهاكاً للاتفاق النووي مع القوى الكبرى من خلال تخصيب اليورانيوم باستخدام أجهزة طرد مركزي متقدمة».
وأشارت الوكالة في تقريرها، إلى أن إيران «تعتزم تثبيت المزيد من الأجهزة المتقدمة أكثر من تلك التي أعلنت طهران عنها سابقاً».
وذكرت الوكالة الذرية، أنها تحققت من أن جميع أجهزة الطرد المركزي التي ركبت بالفعل في خطي البحث والتطوير 2 و3 كانت جاهزة لإنتاج اليورانيوم المخصب».
موسوي: سنردّ الصاع عشرة
رد قائد الجيش الإيراني اللواء عبد الرحيم موسوي على تصريحات وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية عادل الجبير، قائلاً: «سنرد الصاع عشرة على أي اعتداء يطال حدودنا البرية أو البحرية».
ووصف موسوي السعودية بـ»دولة خاسرة ومنهزمة»، مشيراً إلى أن المملكة قد «تلقت من إيران ردوداً وصفعات قوية خلال السنوات الماضية».
وأضاف موسوي قائلاً إن «السعودية منيت بهزيمة في اليمن على الرغم من الحصار الذي فرضته عليه»، متعهداً «نحن لا نرد على دولة خاسرة».
وتأتي تصريحات قائد الجيش الإيراني في سياق رده على كلام وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية، الذي قال في وقت سابق إن الهجوم على منشآت لشركة «أرامكو» الذي تتهم واشنطن والرياض السلطات الإيرانية بالوقوف وراءه، «لا يمكن أن يمر دون رد»، مؤكداً أن المملكة تدرس مع حلفائها «الخيارات والخطوات التالية».