في تبعات المكالمة.. بيلوسي تتهم البيت الأبيض بمحاولة «التستر» وسلوك ترامب يدمّر نزاهة الانتخابات

ردّت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأميركي، على تساؤل بشأن تطوّرات عزل الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بأنه ينبغي الانتظار.

وقالت بيلوسي في تصريحات نقلتها وسائل الإعلام الأميركية: «لا يمكننا حالياً إصدار أي أحكام بشأن عزل ترامب، علينا انتظار نتائج التحقيقات أولاً».

واتهمت بيلوسي إدارة البيت الأبيض، بمحاولة «التستر» على بيانات مكالمة ترامب مع الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، خوفاً من عزله.

وتابعت «البيت الأبيض حاول جاهداً عدم الإفراج عن المكالمة التي أجراها ترامب مع رئيس أوكرانيا، تلك محاولة منه للتستر على الرئيس الأميركي».

وأوضحت رئيس مجلس النواب أن التحقيقات في إطار إجراءات عزل ترامب، ستركز على سلوكه حيال أوكرانيا.

وأردفت «ترامب منخرط في محاولة للتستر على ما قام به من ضغط على أوكرانيا للتحقيق مع المرشح الرئاسي الديمقراطي المحتمل جو بايدن».

واستمرت بقولها «التحقيق موضوع القضية سيركز على حلقة أوكرانيا، والحالات الأخرى التي قد يكون ترامب قد أساء خلالها استخدام سلطته في البيت، سيتم النظر فيها لاحقاً».

واستجوبت لجنة الاستخبارات التابعة لمجلس النواب الأميركي، أمس، القائم بأعمال رئيس الاستخبارات الوطنية، جوزيف ماغوير، في البلاغ الذي تقدم به ضد ترامب، متهماً إياه بتهديد الأمن الوطني والتدخل الأجنبي في الانتخابات الأميركية.

وقال جوزيف ماغوير، إن «الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، سعى للتدخل الأجنبي في انتخابات الرئاسة الأميركية 2020».

ورفعت لجنة الاستخبارات الأميركية، وفقاً لما نشرته شبكة «سي بي إس» الأميركية، السرية عن البلاغ المقدّم من قبل رئيس الاستخبارات الوطنية، والذي كشف اتهام ترامب صراحة بالاستعانة برئيس أوكرانيا، فلاديمير زيلينسكي لتعزيز مصالحه السياسة الشخصية في الانتخابات الرئاسية الأميركية ضد المرشح المحتمل، جو بايدن، ما شكل تهديداً للأمن القومي الأميركي.

وينفي ترامب في أكثر من مناسبة، تورّطه في تلك القضية، مشيراً إلى أنها مجرد حملة من الأعضاء الديمقراطيين في مجلس النواب من أجل عزله عن منصبه في الرئاسة.

وكانت نانسي بيلوسي، رئيسة مجلس النواب الأميركي، قد أصدرت، أول أمس، تعليقها على نشر نص مكالمة الرئيس الأميركي، دونالد ترامب مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي.

وقالت بيلوسي في تصريحات نقلتها شبكة «سي إن إن» الأميركية «ملخص ترامب مع الرئيس الأوكراني، يثبت سلوكاً من ترامب يدمّر نزاهة الانتخابات الأميركية ويهدد الأمن الوطني».

وكانت إدارة البيت الأبيض، قد نشرت نص مكالمة الرئيس الأميركي مع رئيس أوكرانيا، التي قد تتسبّب بعزل دونالد ترامب.

وتؤكد المكالمة، التي نشر البيت الأبيض نصها بصورة كاملة، أن ترامب طالب رئيس أوكرانيا بما وصفها بـ»الخدمة» في القضية المرتبطة بنائب الرئيس الأميركي السابق، جو بايدن.

ونشر البيت الأبيض نص المحادثة مع الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، التي وعد ترامب بنشرها على الملأ، والتي قال إنه بريء فيها من الاتهامات الموجهة له من الكونغرس الأميركي، والتي قد تتسبب في عزله.

وأظهر نص المحادثة، قول ترامب لزيلينسكي إنه يطلب منه «خدمة» بالتحدث مع محاميه رودي جولياني والمدعي العام ويليام بار، من أجل فتح التحقيق مجدداً في قضية الفساد المتورط فيها نجل جو بايدن.

ولم يظهر في المحادثة تهديد ترامب للرئيس الأوكراني، بشكل واضح بإيقاف الدعم الأميركي، في حال رفض إجراء التحقيق، ولكن تضمنت المكالمة تلميحه إلى ضعف الدعم الأوروبي إلى كييف.

يذكر أنه أعلنت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي،، أن المجلس سيبدأ تحقيقاً رسمياً بشأن مساءلة الرئيس دونالد ترامب تمهيداً لعزله.

وقالت بيلوسي في نداء خاص: «أعلن اليوم، بأن مجلس النواب سيبدأ تحقيقًا رسمياً في إطار مساءلة الرئيس وعزله».

وتابعت «تصرفات الرئيس الأميركي تظهر أنه خان منصب الرئيس، الأمن القومي، وسلامة انتخاباتنا».

وسيبحث المجلس الذي يسيطر عليه الديمقراطيون إن كان ترامب التمس مساعدة أوكرانيا لتشويه سمعة جو بايدن، نائب الرئيس السابق والمرشح الأوفر حظاً لنيل ترشيح الديمقراطيين في انتخابات الرئاسة لعام 2020.

ويمثل اتصال ترامب الهاتفي بالرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي في 25 تموز محور أزمة متصاعدة حول شكوى سرية ضد تعاملات ترامب مع أوكرانيا.

وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» وغيرها من وسائل إعلام، ذكرت يوم الجمعة الماضي، أن ترامب ضغط على زيلينسكي أكثر من مرة للتحقيق في اتهامات لا أساس لها بأن بايدن، حين كان نائباً للرئيس، هدد بوقف المساعدات الأميركية لأوكرانيا إذا لم يتم صرف أحد مسؤولي الادعاء من الخدمة. وكان المدعي يحقق آنذاك في قضية تخص شركة غاز على صلة بابن بايدن.

وقالت الصحيفة إن ترامب حث زيلينسكي خلال المحادثة الهاتفية على العمل مع رودي جولياني، محامي ترامب الشخصي، لفتح تحقيق في القضية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى