زعيتر: الحلّ لأزمة النازحين السوريين بفصل عودتهم عن الحلول السياسية
شارك النائبان غازي زعيتر وجهاد الصمد في الاجتماع الرابع لرؤساء برلمانات الدول الأورواسيوية في نور سلطان – كازاخستان.
وألقى زعيتر كلمة رئيس مجلس النواب نبيه بري في الاجتماع، قال فيها «إنّ لبنان يأمل أن يطور علاقته البرلمانية والمتنوعة مع مجلس ودول أعضاء هذا المؤتمر، وقد شكلنا لجان صداقة مع أغلب دولكم وليس لدينا أيّ مانع من تطوير علاقتنا البرلمانية مع الشركاء الآخرين وإنشاء تفاهمات برلمانية أوسع».
وأشار إلى «أنّ لبنان يأمل من اجتماعكم هذا إدانة العدوانية الإسرائيلية التي تجلت أخيراً بالعدوان على الضاحية الجنوبية لبيروت، والتي مثلت إعلان حرب على لبنان جاءت كاستتباع للاعتداءات على سورية والعراق، إضافة إلى الممارسات الاحتلالية العنصرية ومصادرة الأراضي وحملات الاعتقالات واقتلاع المزروعات والاعتداء على الأماكن الدينية».
ولفت إلى أنّ «ما قامت به المقاومة أخيراً عملية سياسية بوسائل عسكرية، قصدت منها إعلام الجميع أنّ الزمن الذي كانت فيه إسرائيل تعربد جواً وأرضاً وبحراً في الجوار الجغرافي لفلسطين المحتلة قد ولّى، وقد جاء الزمن الذي نفرض فيه احترام حدودنا البرية ومياهنا وأجوائنا».
أضاف «اننا لذلك، نطلب الى مؤتمركم البرلماني هذا اتخاذ القرارات وممارسة الضغوط على إسرائيل لوقف مختلف انتهاكاتها لسيادة لبنان، وتنفيذ قرارات مجلس الأمن الدولي، وفي الطليعة القرار 1701، ووقف قرصنة إسرائيل للموارد المائية».
وتابع «لقد بلغ النزوح واللجوء أشدّه لدى دول آسيوية تمثل الجوار الجغرافي لفلسطين وسورية وأقصد لبنان والأردن، كما أصاب النزوح دول المنطقة وأصاب النزوح البحري القادم من المغرب العربي والنزوح البري القادم من المغرب والمشرق القارة الأوروبية، ونحن نتابع بقلق شديد الأنباء عن الضحايا بالعشرات الذين يذهبون ضحية الرحلات البحرية غير الآمنة».
وأعلن أنّ «عدد النازحين بلغ أحياناً ربع عدد السكان، وهم يطلبون خدمات لا يمكن تعويضها بقليل من المال، وهي خدمات تربوية وتتصل بشبكات الماء والكهرباء وتتعلق بالصرف الصحي». وقال «إنّ عدد اللاجئيين السوريين في لبنان بلغ مليوناً وثلاث مئة الف، في حين بلغت نسبة العائدين إلى سورية من لبنان نحو خمسين ألفاً».
وقال «ضربت موجة الإرهاب العراق أولاً عن طريق المفخخات وسائط النقل الفردية والعامة وعن طريق دور العبادة والأسواق الشعبية. ثم اتخذ الأمر شكل موجات قتالية، حيث شنّت الحرب على المدن العراقية والسورية والجرود اللبنانية وتمكن لبنان من تحرير جروده، وتمكن الجيش السوري بدعم روسي إيراني من تحرير حمص ثم حلب إلى البادية السورية، وتمكن العراق من تحرير مدنه وصولاً إلى الموصل وهو يعمل الآن على ملاحقة فلول داعش، فيما استكمل الجيش السوري هجومه بمساعدة روسية إيرانية وتمكن من تحرير أرياف حماه وخان شيخون وعلى بوابات ادلب ستنسج آخر الاتفاقات».
أضاف «لقد شنّ الإرهاب موجات من المفخخات على العاصمتين اللبنانية وضواحيها وعلى العاصمة السورية وعلى أغلب المدن اللبنانية والسورية»، ورأى «أنّ حلّ أزمة النزوح السوري إلى الجوار هي بفصل عودة النازحين عن الحلول السياسية».