السفير الصيني: سنواصل تقديم المساعدات للبنان ومستعدون لمشاركته بتجاربنا ورؤيتنا للتنمية

أقام سفير جمهورية الصين الشعبية وانغ كيجيان، حفل استقبال، مساء أمس في العيد الوطني الـ70 لبلاده، في فندق «فينيسيا»، بحضور ممثل رئيس الجمهورية العماد ميشال عون وزير المهجرين غسان عطاالله، ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري النائب علي عسيران، ممثل رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري وزير الإعلام جمال الجرّاح، وزير الدفاع الوطني الياس بو صعب، وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب، وسفراء ونوّاب حاليين وسابقين وعدد من القناصل والشخصيات السياسية والعسكرية والاقتصادية والإعلامية والاجتماعية.

وألقى السفير كيجيان كلمة رحب فيها بالحضور وقال ستتمسك الصين بسياسة الانفتاح الشامل الأبعاد على الخارج، فالصين ليست مصنع العالم فحسب، بل هي سوق العالم أيضاً. إنّ الصين الأكثر انفتاحاً ستأتي بالتأكيد بمزيد من الفرص إلى العالم. ونرحب بأن تشاركنا الدول الأخرى، ومنها لبنان في تقاسم الفرص التنموية .

وأضاف ستلتزم الصين بالتنمية السلمية، ونحن مستعدون للعمل مع الدول الأخرى على صيانة الأنظمة والقواعد الدولية وحماية نظام التجارة الحرة وإنشاء نمط جديد من العلاقات الدولية وبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية. في الوقت نفسه، ستدافع الصين بثبات عن حقوقها التنموية ومصالحها الجوهرية، ولن تسمح لأي تدخل في شؤونها الداخلية والمساس بسيادتها وسلامة أراضيها .

وتابع إنّ لبنان شريك مهمّ للصين في بناء الحزام والطريق ، وتضرب جذور الصداقة الصينية – اللبنانية فى أعماق قلوب الشعبين. ستواصل الصين دعمها لسيادة لبنان واستقلاله وسلامة أراضيه وتدعم جهوده في الحفاظ على الأمن والاستقرار. ونحن مستعدون لمشاركة لبنان بتجاربنا ورؤيتنا للتنمية، وتأييد التنسيق بين الخطط التنموية اللبنانية ومبادرة الحزام والطريق ، وتشجيع الشركات الصينية على زيارة لبنان للبحث في إمكانيات التعاون على أساس المنفعة المتبادلة .

وأكد أننا سنواصل تقديم مساعدات بقدر المستطاع إلى لبنان في المجالات الاقتصادية والعسكرية والإنسانية. وسنبذل جهوداً أكبر لتعزيز التعاون الثقافي والتعليمي بين البلدين ، آملاً إنجاز مشروع المعهد الوطني العالي للموسيقى بهبة من الحكومة الصينية في أقرب وقت ممكن».

وختم ستواصل الصين مشاركتها الفعّالة في عمليات الأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان يونيفيل. كما ستواصل ضرب الإرهاب بقوة، وذلك من أجل توفير ظروف مؤاتية للسلام والتنمية في لبنان ودول المنطقة. وأنا على يقين بأن العلاقات الصينية – اللبنانية لها مستقبل واعد، بفضل الجهود المشتركة من قبل الجانبين .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى