في الذكرى الـ19 لانتفاضة الأقصى.. دعوة لتشكيل حاضنة عربية لحماية القدس
دعت فصائل وقوى وطنية وإسلامية وكتّاب وإعلاميون في قطاع غزة أمس، إلى ضرورة تشكيل حاضنة عربية تعمل على حماية مدينة القدس المحتلّة، مطالبين بحشد الجهود اللازمة لدعم صمود المقدسيين أمام إجراءات الاحتلال الصهيوني وانتهاكاته بحقّهم.
وشدّد هؤلاء على ضرورة رصد موازنة خاصة تحت اسم «صندوق القدس» لتعزيز صمود المقدسيّين في مواجهة سياسة التهويد والضمّ التي تمارسها سلطات الاحتلال الصهيوني بحقهم.
جاء ذلك خلال ندوة حوارية نظمتها دائرة القدس في حركة حماس في مدينة غزة تحت عنوان «القدس عنوان الانتفاضة والثورة» بالتزامن مع الذكرى الـ19 لاندلاع انتفاضة الأقصى.
ودعا عضو دائرة القدس في حركة «حماس» زكريا الهور إلى ضرورة حشد الجهود اللازمة لحماية القدس من انتهاكات الاحتلال الصهيوني، ودعم صمود المقدسيين هناك.
وقال الهور «يجب أن نكون جميعًا على مستوى تحديات الاحتلال الغاشمة على فلسطين والقدس، فالانتهاكات في القدس والمسجد الأقصى لم ولن تتوقّف».
وأضاف «الظلم على القدس لن يدوم بفضل صمود شعبنا وجهود المرابطين في باحات المسجد الأقصى نحن وايّاكم يا أهلنا المرابطين في القدس جسدًا واحدًا، والاحتلال سيزول وسيحاكم قادته في المحافل الدولية».
ودعا العالمين، العربي والإسلامي، للوقوف مع الفلسطينيين في خندق واحد في مواجهة الاحتلال، قائلاً «إمّا أن تكونوا أو لا تكونوا فالقدس في خطر».
من جانبه، طالب عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية صالح ناصر بضرورة رصد موازنة خاصة تحمل اسم «صندوق القدس» ليخدم مشاريع مدروسة تهدف لتعزيز صمود المقدسيين ومؤسساتهم على اختلاف وظائفها.
ودعا ناصر لتدشين رؤية سياسية وخطط عملية مدعومة ماليًّا لمواجهة سياسة التهويد والضم في القدس، ودعم أصحاب المنازل المهدمة تحت ذرائع واهية من الاحتلال الصهيوني.
وأكد أهمية توظيف المرجعيات الوطنية في مدينة القدس المحتلّة، ووضع حد لسياسة التنافس بينها، داعيًا لتبنّي سياسة ميدانية فعالة لصون مدينة القدس لتبقى العاصمة الأبدية لفلسطين.
وجدّد دعوته لدور سياسي ودبلوماسي نشط للسلطة الفلسطينية لمواجهة سياسة الاحتلال، وتفعيل قرارات الأمم المتحدة ومجلس الأمن خاصة قرار 2334 الذي جدد التأكيد أن القدس جزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة.
من جهته، طالب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي أحمد المدلل العالمين، العربي والإسلامي، بضرورة وقف التطبيع مع الاحتلال «لأنّه يشكّل طعنةً في خاصرة الشعب الفلسطيني».
وقال المدلل «للأسف الشديد هذا التطبيع العربي هو الذي يعطي الشرعية للعدو للاستمرار في جرائمه ضد مدينة القدس والأقصى وأهل فلسطين»، مؤكّدًا وجوب دعم أهل القدس وفلسطين بكل ما يحتاجونه.
وأكد أن المعركة الحقيقة مع الاحتلال هي معركة القدس «لذا هي رسالة نبعثها للعالمين العربي والإسلامي طالما أن القدس محتلة فذلك يعني أنّنا سنظل نعيش هذه التجزئة والصراعات».