الأحزاب: احتفال «القومي» بذكرى عملية «الويمبي» تأكيد لأهمية خيار المقاومة كنهج للتحرير

نوّه لقاء الأحزاب والقوى الوطنية والقومية في طرابلس، بخطاب رئيس الجمهورية العماد ميشال عون «الذي تضمّن مواقف وطنية جامعة تصبّ في مصلحة إنقاذ البلاد من الأزمة الاقتصادية التي تعيشها ومعالجة أزمة النازحين بالتنسيق مع الحكومة السورية بعد التقاعس الدولي عن إيجاد حلول ناجعة لها».

وأشاد اللقاء في بيان بعد اجتماعه الدوري في منفذية الحزب السوري القومي الإجتماعي في الجميزات، تلاه المنسق عبدالله خالد، باحتفال «القومي» في ذكرى عملية «الويمبي» والمسيرة التي جابت شارع الحمراء في تأكيد على «أهمية خيار المقاومة كنهج لتحرير الأرض واستعادة الحقوق ودحر الإحتلال وتحقيق الإنتصار».

واعتبر أنّ «مناخ إقرار موازنة 2020 لا يوحي بوجود اختلاف كبير عما تضمّنته موازنة 2019 وأنّ الحكومة ليست في وارد تبنّي رؤية إقتصادية واضحة تختلف عما كان يجري سابقاً وأنها ليست في وارد التخلي عن الإقتصاد الريعي والسعي لإعتماد نظام اقتصادي منتج يعزز الاقتصاد الوطني بقيمة مضافة تنعكس إيجاباً على الطبقات الفقيرة وذوي الدخل المحدود».

وحذّر من «مخاطر الرأي الذي بدأ يسود المجتمع الدولي من أنّ الحكومة اللبنانية ما زالت تعتمد على الإقتراض الذي يزيد المديونية التي تجاوزت الخطوط الحمر دون أن توقف الفساد والهدر أو تقلّص حجم المحاصصة بين مكوّنات الشبكة الحاكمة».

ونبّه إلى «زيادة الشحن الطائفي والمذهبي التي برزت أخيراً عبر افتعال قضايا خلافية بين الأقضية ذات الإنتماء المذهبي المختلف والتي شكّل الخلاف على منطقة بين بشري والضنية نموذجاً لها»، داعياً الحكومة إلى «تنفيذ وعودها التي على أساسها تمّ وقف اعتصام الأهالي في الضنية وألاّ تعتمد سياسة التسويف والمماطلة التي اعتمدتها خلال سنوات طويلة».

واستذكر اللقاء «القائد العربي الكبير جمال عبد الناصر في ذكرى رحيله للفراغ الكبير الذي تركه على الساحتين العربية والدولية».

من جهتها دعت الأحزاب والقوى الوطنية والقومية في بعلبك في بيان عقب اجتماعها الدوري في مكتب حزب الله في بعلبك، الحكومة إلى «تأكيد عملية الإصلاح في الموازنة الجديدة، والعمل الجاد والفاعل لضبط الهدر والإنفاق، والاهتمام الفعلي والجدي بالمناطق المحرومة وبخاصة محافظتي بعلبك – الهرمل وعكار».

واستنكر المجتمعون «جولة مساعد وزير الخزانة الأميركية على عدد من الإدارات والمسؤولين السياسين والماليين في لبنان، والتي ظهرت وكأنها جولة تفتيش لا تراعي أياً من أصول اللياقات بين الدول، ويعتبرونها تدخلاً سافراً في الشؤون الداخلية اللبنانية، وانتهاكاً فظاً وفاضحاً لكل القواعد والأعراف الديبلوماسية، ويرون فيها جزءاً من المواجهة الصهيونية المفتوحة مع المقاومة وعموم اللبنانيين»، ودعوا المسؤولين «إلى رفض كلّ هذه التجاوزات والتدخلات الأميركية السافرة التي لا تخدم إلاّ عدو لبنان الذي لا يزال يحتل جزءاً من أرضه».

ورأوا أن «تسلّل جزار معتقل الخيام العميل عامر الفاخوري وسواه من عملاء العدو الصهيوني إلى لبنان، يكشف مجموعة من الثغرات القانونية والأمنية التي لا يحتمل علاجها أيّ تسويف أو تأجيل»، وشدّدوا على «ضرورة أن تتخذ الدولة كلّ الإجراءات الضرورية واللازمة لضبط دخول العملاء وضمان محاسبتهم على جرائمهم التي لا تسقط بتقادم السنين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى