معرض «حوّاء» في السويداء… تعبيرٌ عن تضحيات المرأة السورية بأسلوب انطباعي تعبيري

ديار نصر

يلقي معرض «حواء» بنسخته السنوية الخامسة الذي افتتح في مدينة السويداء الضوء على تجارب فنية لونيّة بأنامل أنثويّة سوريّة تعكس إبداع المرأة وعطاءاتها وانتصارها على ظروفها.

المعرض الذي تحتضنه صالة منتدى «الفنّ آرت فورم» يضمّ 14 عملاً لاثنتَي عشرة فنانة بين أعمال فنية مشغولة بتقنيات الأكريليك والزيتي والحفر والطباعة والنحت لتعبّر حسب القائمين على المعرض عن قدرة المرأة في إنتاج ألوان مبدعة تجسّد الانتصار والفرح.

صاحب صالة «آرت فورم» الفنان ناصر عبيد أوضح في تصريح صحافي له أن معرض حواء خُصّص هذا العام للمتخرجات من كلية الفنون الجميلة لتقديم تجربتهن الفنية وتطوّرها مع اختيار عنوان المعرض «انتصار» للتأكيد على انتصار اللون على الرمادي والظلام، لأن الفنانة السورية تختلس جزءاً قليلاً من وقتها لتنثر اللون ضمن هذه الأيام الصعبة وتعبّر عن الانتصار لديها برؤية خاصة عبر عملها، فمنهنّ من انتصر على المرض أو الخوف من العادات والتقاليد في المجتمع ومنهنّ من انتصر على ذاته ومنهنّ من انتصر على اللوحة ذاتها عبر رسم اللوحة بوقت قصير.

أمين السرّ العام لاتحاد الفنانين التشكيليّين في سورية الفنان يوسف ناصر أوضح أن المعرض يحوي أعمالاً متنوّعة ذات لمسات أنثوية لطيفة بسوية عالية وجماليّة غنية بأسلوبها وموضوعاتها وتقنياتها المختلفة، مبرزاً أهمية التجربة الفنية التشكيليّة للمرأة السورية وما تمتلكه من طاقات.

الفنانة اسميرالدا الحناوي والمشاركة بلوحة استخدمت بها تقنية الأكريليك بأسلوب انطباعي تعبيري وجدت أن الخيل يدل على القوة والعنفوان والشموخ الموجود لدى حواء المنتصرة على الخوف وهذا ما عبّرت به بلوحتها، لافتة إلى أن مشاركاتها بالمعارض تُغني تجربتها بتمازج الأفكار والطرائق التي تستخدمها الفنانات وسط جو يحوي مشاعر الفرح والانتصار على الواقع الذي نعيشه.

أما الفنانة غدير الحموي والمشاركة ضمن المعرض بعمل ثلاثي مؤلّف من ثلاثة أجزاء كولاج بخامات متعدّدة، فحاولت إبراز انتصار المرأة بدورها كأم أو عاملة أو فاقدة محاولة، حسب تعبيرها، المزج بين التعبيري بقليل من التجريدي من خلال مجموعة من الألوان الترابية والصارخة، تعبيراً عن صرخة المرأة ضمن هذه الأجواء والأعوام الطويلة الصعبة التي مرّت بها.

الفنانة التشكيلية أنوار حمزة المشاركة بلوحة متمثلة بابتسامة الطفلة والوردة التي تحملها بتقنية الزيتي والمعبّرة عن الأمل والانتصار بالابتسامة، لافتة إلى مستوى الأعمال العالي ما يزيد من الرصيد الفني لدى المشاركات ويغني تجربتهن.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى