«كلاسيكو الميستايا» فرصة البرسا الأخيرة… وعين الميرينغي على أوّل الألقاب
حسين غازي
ينتظر العالم بأسره مباراة الكلاسيكو التي ستجمع الغريمين الأزليين ريال مدريد ونظيره برشلونة على ملعب «الميستايا» في نهائي كأس الملك الإسبانية. وهي المباراة النهائية السابعة التي يتواجه فيها العملاقان منذ انطلاقة البطولة عام 1903. علماً أن الفريقين اقتسما حمل اللقب في المباريات الست السابقة التي التقيا فيها. وكان الصدام الأول بين الكبيرين عام 1936 قبل شهر واحد من اندلاع الحرب الأهلية في إسبانيا، وأقيمت المباراة آنذاك على ملعب الميستايا مسرح مباراة اليوم وانتهت بفوز الريال بنتيجة 2-1. أما المباراة الأخيرة التي جمعت الفريقين فكانت أيضاً على الملعب ذاته وتمكن الريال من حصد اللقب أيضاً، بعد أن تمكن نجمه رونالدو من تحقيق هدفٍ رائع برأسية لم يتمكن من صدها الحارس بينتو حامي عرين البرسا في تلك الليلة.
لطالما كانت هذه المباراة محطّ أنظار عشاق الكرة في كل أقطاب العالم، ويدخل برشلونة بطل دوري إسبانيا نهائي الكأس إثر خروجه من دوري الأبطال أمام أتليتيكو مدريد الأربعاء الماضي وخسارته المفاجئة بهدف من دون مقابل أمام غرناطة في الدوري المحلي بعدها بثلاثة أيام. بينما يبدو حال الملكي أفضل بكثير من غريمه الكاتالوني، إذ واصل مشواره في دوري الكبار على رغم خسارته في إياب ربع النهائي بنتيجة 2-0 أمام بوروسيا دورتموند وصيف النسخة الماضية، واستعد الريال لمباراة اليوم بفوزٍ ساحق 4 ـ صفر على ألميريا السبت الماضي ليظهر الفريق أنه يستطيع اللعب والبقاء في دائرة المنافسة.
وتبدو مباراة اليوم فرصة جيدة أمام برشلونة وكذلك ريال مدريد لخطف الأضواء بعيداً عن منافسهما العنيد أتلتيكو. وسبق لبرشلونة الفوز بكأس إسبانيا 26 مرة وهو رقم قياسي، في المقابل فاز منافسه الملكي باللقب 18 مرة، كما أن النادي الكتالوني تفوق على غريمه الأول مرتين في الدوري هذا الموسم عندما فاز عليه في تشرين الأول 2-1 و4-3 في الشهر الماضي. وقد تكون الفرصة الأخيرة أمام برشلونة للخروج من الموسم الحالي بأي لقب بعدما تبددت آماله في دوري الأبطال وتضاءلت طموحاته في الدوري الإسباني.
ويدخل «الميرينغي» اللقاء تحت وطأة الإصابات، أهمها غياب نجم الفريق البرتغالي كريستيانو رونالدو الذي يعاني من تمزق في الأربطة، ليبقى ضمن قائمة المصابين التي تضم كل من خضيرة، خيسي، وأربيلوا إلى جانب إمكان غياب الظهير الأيسر مارسيلو.
وفي تصريح لمدرب ريال مدريد كارلو أنشيلوتي قال: «هذه المباراة مهمة للغاية لأسباب عدة، أولاً لأنه اللقب الأول الذي بإمكاننا الفوز به هذا الموسم وثانياً لأننا نواجه فريقاً رائعاً متمثلاً ببرشلونة، كل هذه الأمور تقود إلى أن تكون مباراة مهمة للغاية، الفوز بلقبنا الأول لهذا الموسم أمر يحفزنا كثيراً».
وفي ظل إمكان غياب رونالدو يستطيع الوايلزي غاريث بايل اللعب في مركزه الطبيعي في الجناح الأيسر، وينتظر أنصار الريال الكثير من بايل الذي اتسمت بدايته مع الفريق هذا الموسم بالتذبذب في المستوى.
وفي حديث للبرتغالي بيبي مدافع ريال مدريد جاء فيه «ستكون بالنسبة لنا، نهاية رائعة للموسم… إنها البداية لأهم مرحلة من الموسم، وسنبذل كل ما بوسعنا بالتأكيد. هدفنا هو منح لقب إلى المشجعين ليحتفلوا به بعدما خرج الفريق خالي اليدين من البطولات لمدة عامين».
ويعاني برشلونة من مشكلة في خط دفاعه إذ من المحتمل أن يفتقد جهود جيرار بيكيه ومارك بارترا وكارليس بويول، ما سيدفع مارتينو إلى الاعتماد على سيرجيو بوسكيتس أو الكاميروني ألكساندر سونغ للعب إلى جانب الأرجنتيني خافيير ماسشيرانو في قلب الدفاع. ولم يستبعد بويول المشاركة في المباراة إذ يعمل بجهدٍ كبير ليوجد ضمن القائمة الرئيسية التي ستبدأ المباراة. وعبر قائلاً: «نحن نعي بأننا فشلنا في بعض الأمور لكن كل ما بإمكاني قوله هو أننا سنقاتل بكل ما نملكه من قوة في النهائي والمباريات الخمس المتبقية في الدوري والتي قد يحصل فيها الكثير».
أصبح مارتينو في حاجة إلى إنقاذ موسمه الأول مع النادي حتى لا يخرج خالي اليدين بعد تحقيقه فقط كأس السوبر الإسباني في بداية الموسم وإلا سيكون هذا الموسم الأسوأ في آخر ست سنوات .
ومنذ 2008، لم يفشل برشلونة في هز الشباك لمباراتين متتاليتين وهو ما حدث في مباراتي أتلتيكو وغرناطة وتزامن هذا مع تراجع واضح في مستوى اللاعبين الأرجنتيني ليونيل ميسي والبرازيلي نيمار دا سيلفا.
قال أندوني زوبيزاريتا مدير الكرة في النادي الكتالوني: «الآن، يتعين علينا أن نعيد أنفسنا إلى المسار الصحيح لأننا نواجه مباراة نهائية صعبة، وعلينا أن نعيد اكتشاف مستوانا الطبيعي ومساندة المشجعين للفريق ستساعدنا في هذا».