غزة: على العدو ألا يختبر قدرة المقاومة
ناشدت عائلات الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الجهات الرسمية والدولية الحقوقية كافة التدخل العاجل لإنقاذ حياة أبنائها.
ويحتج الأسرى المضربون عن الطعام على اعتقالهم الإداري ومن بين هؤلاء الأسير أحمد غنام المضرب عن الطعام منذ 78 يوماً، وإلى جانبه يواصل 5 أسرى آخرون إضرابهم.
ويرقد الأسير سامر العربيد في المستشفى من جراء تعرضه للتعذيب خلالَ التحقيقِ على أيدي قوات الاحتلال في معتقل المسكوبية.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي شن فجر الأحد، حملة دهم واقتحام في مناطق مختلفة بالضفة الغربية، تخللها اعتقال العديد من الفلسطينيين بينهم قيادات من الجبهة الشعبية، وهو الفصيل الذي تنسب له تنفيذ عملية عين بوبين قرب رام الله، والتي كشف جهاز الأمن العام «الشاباك» عن خيوطها والمنفذين لها الليلة الماضية.
وفي السياق، حمّلت لجنة الأسرى للفصائل والقوى الوطنية والإسلامية الاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن حياة الأسير العربيد 44 عامًا الذي تدهورت حالته الصحية بشكل خطير نتيجة تعذيبه على أيدي محققي جهاز «الشاباك» الصهيوني.
جاء ذلك خلال وقفة تضامنية للأسرى نظّمتها لجنة الأسرى للفصائل أمام مقر الصليب الأحمر أمس، في مدينة غزة، وسط حضور رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية وممثلين عن الفصائل، وأسرى محررين.
وحذّر الأسير المحرر علاّم الكعبي في كلمة ممثلة عن الفصائل الاحتلال من تعرّض الأسير العربيد لأيّ مكروه «فإن رد الجبهة سيكون موجعًا، فعلى العدو ألاّ يختبر قدرة المقاومة على الرد».
وأوضح الكعبي «أن اليد التي تعتدي على أسير مكبل بالقيود وتعتقل كبار السن أو أمهات الأسرى هي أيدي مهزومة ومرتعشة وجبانة لن تنجح في تحقيق أي إنجاز أمام صمود وإرادة الأسرى».
من جهته، قال الأسير المحرّر محمد حمادة في كلمة ممثلة عن الأسرى في سجون الاحتلال، إن أسرانا صمدوا وجابهوا صلف العدو الإسرائيلي واعتداءاته بحقهم ليؤكّدوا له أن عودهم صلب لن يلين».