«إعلام أميركي»: خيارات الجيش محدودة مقابل إيران وروحاني لم يرفع السماعة.. المتصل ترامب
قالت مجلة «فورين بوليسي» الأميركية إن «البحرية الأميركية ليست مستعدّة لمواجهة إيران واستشهدت بردّ الفعل غير الحاسم لإدارة ترامب على هجوم أرامكو كدليل على عدم قدرة واشنطن على استخدام قوتها في الخليج، كما كان عليه الأمر منذ عقود».
وأوضحت المجلة أن «صواريخ نور الإيرانية المنتجة محلياً وأسطول الدوريات الإيرانية السريعة، كانت كافية لإبقاء البارجة الحربية الأميركية لينكولن خارج مياه الخليج خلال هذا الصيف».
ولفتت إلى «أهمية هذه اللحظة بالنسبة للاستراتيجيين العسكريين، فخيارات الجيش الأميركي مقابل إيران تبدو محدودة للغاية».
وتقول المجلة المذكورة إنه «حتى وقت قريب كان من الممكن أن تؤثر النسخة الحديثة من القوارب الحربية الأميركية التي ترسل حاملات طائرات أو طرادات الصواريخ الموجّهة إلى المنطقة للتهديد في البحر، على الأحداث بشكل حاسم، لكن اليوم مثل هذا الانتشار العسكري البحري لم يعد لديه التأثير نفسه على أي خصم محتمل».
وأضافت أن «النسخات الجديدة من غواصات الديزل الهادئة والتطورات الجديدة في تكنولوجيا المناجم والطوربيد تجعل العمليات القريبة من السواحل المتوترة أكثر خطورة اليوم مما كانت عليه في الماضي، ونتيجة لذلك، لم تعُد حاملات الطائرات الأميركية محصنة ضد المخاطر لدى دخولها المياه أمام قوات العدو».
وفي الإطار نفسه، كشفت أن «ضباطاً في البحرية الاميركية حذرّوا من الوصول الى هذا اليوم منذ سنوات»، مشيرةً إلى انه كما تنبأ ضباط في عشرينيات وثلاثينيات القرن الماضي بنهاية البارجة بوصفها سلاح البحرية الأكثر أهمية فإن الضباط اليوم يرون أن المعدات البحرية الأكثر غلاء وتكلفة في البحرية الأميركية أصبحت بالكاد قادرة على ان تحدث تحولاً استراتيجياً، ومع ذلك لا تزال البحرية الأميركية تتغاضى عن حقيقة أن سفنها معرّضة للهزيمة في المعركة عن طريق التدمير أو إلحاق الضرر بها أو ردعها عن إكمال مهمتها».
فيما أفادت الشبكة التلفزيونية الأميركية PBS أن «ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، مستعدّ للاعتراف بإسرائيل».
وكشفت الشبكة في فيلمٍ وثائقي عنوانه «ولي العهد»، وبثته السبت الماضي، أنه خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للرياض في أيار 2017. قال له ابن سلمان إنه «إذا ساعدته واشنطن في هزيمة إيران، وسيطر على الأحداث في الشرق الأوسط»، فسوف يكون مستعداً للاعتراف بـ «إسرائيل».
وروى معدّ الفيلم، مارتن سميث، أن ترامب أكد لولي العهد السعودي أنه سيساعده في «هزيمة إيران وسيدعم خططه لتحويل السعودية إلى لاعب مركزي في الشرق الأوسط»، وتابع سميث «في المقابل، وعد ابن سلمان ترامب بمساعدته وصهره جاريد كوشنر في حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، ثم شكّل هذا الوعد نقطة مفتاحية في صلب الخطة الأميركية صفقة القرن».
وقال موقع «ميفزاك لايف» mivzaklive العبري إنه في «تقارير عدة نُشرت مؤخراً زُعم أن محمد بن سلمان اجتمع مؤخراً برئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو»، وأضاف «قبل أشهر عدة قال دبلوماسي سعودي لصحيفة «غلوبس» الإسرائيلية إن تطبيع العلاقات بين السعودية وإسرائيل هو مسألة وقتٍ فقط».
بدورها، كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية، أن «الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حاول تنسيق مكالمة هاتفية بين الرئيسين الإيراني حسن روحاني والأميركي دونالد ترامب لكن روحاني رفض».
وحسب الصحيفة، فإن «محاولة تنسيق المكالمة جرت على هامش اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي انعقد في نيويورك الأسبوع الماضي».
وفي تقرير نشر أول أمس، ذكرت «نيويورك تايمز» نقلاً عن مصادر مطلعة على هذا التحرك الدبلوماسي، أن ماكرون الذي سعى منذ أشهر لـ»تذويب الجليد» بين واشنطن وطهران، حرص على تثبيت خط هاتفي آمن في قاعة بالفندق، حيث كان روحاني يقيم.
ووفقاً للتقرير، فإن «روحاني ومساعديه كانوا مصدومين بالعرض الذي قدّمه لهم الرئيس الفرنسي في زيارة غير معلنة ليلة الثلاثاء الماضي في مقر إقامتهم في فندق ميلينيوم هيلتون».
وكان ماكرون مع فريق صغير من الاستشاريين ينتظر خارج غرفة روحاني، ويتواصل معه عبر مساعديه.
لكن روحاني حسب التقرير، «رفض في نهاية المطاف الخروج من غرفته والرد على المكالمة، بينما كان ترامب ينتظرها على خط الهاتف الآخر».
وكان ترامب قد صرّح يوم الجمعة الماضي بأنه «رفض اقتراحاً إيرانياً برفع العقوبات عن طهران مقابل عقد لقاء بين رئيسي البلدين»، بينما قال روحاني في اليوم نفسه، إن «الولايات المتحدة هي التي عرضت رفع جميع العقوبات المفروضة على طهران مقابل المحادثات».