ورد وشوك

وتبقى الفوضى المقنّعة بالديمقراطية والحرية هي آخر ما توصلت إليه صيحات الموضة في الحياة السياسية والاقتصادية المرسومة لكل الدول العربية وبعض العالمية والمعدّة كمسارح تُعرض عليها حكايا فن شعبي تم إدراجه على قائمة اليونيسكو للتراث خيال الظل… .

حق يُراد به باطل

أبطاله آلاف ومئات من أفراد الشعوب تدار بأيدٍ خفية أتقنت الإمساك بعصي اللعبة وتمكّنت من إدارة وتحريك خيوطها المشدودة إليها شخوصها بمهارة مثالية. فأجادت تقليد الأصوات الأنسية والجنية بما لها من مكانة في النفس البشرية وأحسنت عكس مختلف المؤثرات الصوتية والنفسية التي تتطلّبها عادة عروضهم التخريبية للتأثير على المشاعر العامة وإثارة النقمة والتمرّد على الواقع بحجج واهية مفادها أن التغيير يصنع بأيدي الفوضويين معتمدين على الطبقات المخمليّة وما أكثرها في المجتمعات العربية لذر الرماد في العيون وإيهام بأن ما يجري مرحب به نظراً لسلوكه مدارج النقد البناء للوصول للحرية.

وما الحرية في زمن الانهيارات الاجتماعية والاقتصادية!

وما نفع الفوضى والتخريب لمدننا وبناها التحتية والنظارة جالسون في الظلام يتابعون مسرحيات خيال الظل والبسمة تعلو وجوههم…. لقد أصبنا مقتلآ في صفوف قرقوزات أغبياء آمنوا بحلول تقدم من خلف الستار لأزمات مستعصية دولية.

رشا المارديني

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى