شكرا لوزير الاقتصاد
ـ في عدد أمس من البناء كانت الافتتاحية عبارة عن كتاب مفتوح موجه لمعالي وزير الاقتصاد منصور بطيش وتتضمّن شرحاً لمخاطر بقاء صدور فواتير الهاتف الخليوي بالدولار الأميركي ومثلها فواتير المولدات وشركات استيراد المحروقات وتظهر بلغة المنطق والقانون والمصلحة الحاجة ليبادر وزير الاقتصاد للتدخل من موقعه المسؤول عن الفوترة والتسعير لدى كلّ الشركات العاملة في لبنان فكيف بشركات تملكها الدولة اللبنانية كحال شركتي الخليوي.
ـ خلال ساعات الصباح صدر عن وزير الاقتصاد كتاب علني تداولته وسائل الإعلام والمواقع الإعلامية يطلب فيه من وزارة الاتصالات الطلب إلى شركات الهاتف الخليوي إصدار فواتيرها وبيع بطاقاتها بالليرة اللبنانية منعاً لأيّ استغلال.
ـ من المعلوم أنّ قرار وزير الاقتصاد لا يعني نهاية سحرية للمسألة، فثمة من لا يريد ذلك لكن قرار الوزير يعني شيئين الأول روح المسؤولية التي يتعامل من خلالها مع مهمته وانفتاحه على السير بأيّ مقترحات عملية وواقعية تسهم في تحصين الاقتصاد الوطني وتحت سقف القوانين وثانياً انّ مسيرة تصحيح واقع شركات الاتصالات البعيد عن الأصول القانونية والاقتصادية صارت في جزء منها ضمن معادلة العلاقة بين وزارتين ونثق أنّ وزارة الاقتصاد ستقوم بما يلزم ليتحوّل مضمون طلبها إلى واقع وحقيقة.
ـ للوزير منصور بطيش تحية وشكر وأمل بأن يحذو حذوه وزراء آخرون ففي ساحتنا الفكرية والثقافية والإعلامية خبراء ومخلصون يمكن للإنصات لهم أن يفتح أبواباً لنجاحات تخدم الخير العام لبلدنا.
التعليق السياسي