منفذية حمص في «القومي» اختتمت مخيمها الصيفي للأشبال والزهرات
اختتمت منفذية حمص في الحزب السوري القومي الاجتماعي مخيمها الصيفي للأشبال والزهرات في مدرسة الشويفات، والذي تخللته أنشطة ثقافية ورياضية، وذلك بحضور عميد الاذاعة داليدا المولى، العميد منفذ عام حمص نهاد سمعان، وكيل عميد الاذاعة شادي بركات، هيئة منفذية حمص، مديرة مديرية الطلبة الجامعيين في حمص ديالا بركات، عضو المجلس القومي إيلي عون، آمر المخيم مهى سعيد وهيئة المخيم وعدد من المسؤولين الحزبيّين.
كما حضر محافظ حمص طلال برازي، عبد المؤمن الاشلق ممثلا أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي بحمص، وامناء فروع احزاب الجبهة الوطنية التقدمية وممثلي المنظمات الفلسطينية، صاحب مدرسة الشويفات عصام انبوبا، وعدد من ممثلي الجمعيات الثقافية وجمع من القوميين والمواطنين اضافة إلى أهالي المشتركين.
بداية قدم المشتركون عروضاً رياضية وفنية وثقافية، فكلمة تعريف لأحمد عمران الذي قدّم المتحدثين.
منفذ عام حمص
ألقى منفذ عام منفذية حمص العميد نهاد سمعان كلمة استهلها بشكر الحضور الحزبي والرسمي واهالي المشتركين، وتابع: «هذه الدورة التي تعلّم فيها اولادكم فضائل حياتية مختلفة بعض الشيء عما يمكن ان يكتسبوه في المدارس العادية أو المدارس الدينية.. فضائل تقيهم من أمراض مجتمعنا الموروثة.. فضائل الانسان الجديد الذي يحمل رؤية جديدة للمستقبل ويؤمن بأن المستقبل يجب أن يكون افضل من الماضي.. ويرى أن التلميذ يجب ان يصبح افضل من معلمه ليتحقق التقدم والتطوير.. انسان يرى في التاريخ عبرا وتراثا ودروسا وليس حالة معينة يريد العودة اليها ويجترها.. انسان يريد ان يكون هو نفسه سلفاً صالحاً وقدوة لكن بقيمة مضافة إلى السلف الصالح وليس نسخة منه.. إنسان جديد لا يرى في الغزو والسبي والانفال والاسلاب والتعفيش أي فضيلة.. إنسان جديد لا يدير خده الأيسر لأحد مهما قالوا له ان هذا الأمر فضيلة».
وأضاف «فضائل الانسان الجديد هذه لو توفرت في أذهان غالبية شعبنا أو عدد كبير منهم لما حصل ما حصل.. ولما خسرنا احلامنا.. ولما تشرّد أبناؤنا. اننا هنا نعلم الشبل والزهرة محبة الوطن والتعصب له، نعلمهم احترام النظام، نعلمهم الإنضباط والعمل الجماعي والروح الرياضية وضرورة ذوبان الفرد في الجماعة وروح الفريق، نعلمهم معنى الحرية الحقيقي.. حرية الجماعة.. حرية الأمة، نعلمهم احترام القانون، بالإضافة إلى خلق وتوطيد العلاقات وإنشاء الصداقات بين أشبال وزهرات من مختلف الأحياء والمناطق».
وأكد أن المشتركين «يجمعهم هنا حب سورية والتعصب لها.. يجمعهم انتماؤهم إلى هذه الأرض.. وانهم مزيج غير منفصل.. مهما حاول الأعداء فصله.. وأن مزيجنا السوري الراقي كالألوان عند مزجها لا يمكن فصلها عن بعضها.. وهي بمجموعها تشكل لوناً جديداً.. لون فيه الجميل من كل الأعراق والسلالات والأقوام التي جاءت الى بلادنا.. وأن سورية هذا الوعاء المسوّر بحدوده الطبيعية المرسومة بيد الله مزجتهم مع بعضهم واكسبتهم اسمها وصرنا نحن السوريين المتميزين عن غيرهم ممن جاورهم من الأمم».
وقال «علمنا الأشبال والزهرات أننا كلنا مسلمون لرب العالمين منا من أسلم لله بالانجيل ومنا من أسلم لله بالقرآن ومنا من أسلم لله بالحكمة ولا عدو لنا في وطننا وديننا إلاّ اليهود. ولماذا اليهود؟ لأن اليهود برابطتهم الدينية هم من تجمعوا من كل أقاصي الأرض وأتوا ليحتلوا جزءا من بلادنا ويطردوننا منه ويمنعوه علينا ويمنعونا عنه.. بل حللوا في دينهم قتلنا. لذلك سمّينا هذه الدورة دورة فلسطين. لتبقى فلسطين في عقول أبنائنا وقلوبهم جزءاً لا يتجزأ من وطنهم.. وليحيا ابن منطقة «الزهرا» و»الإنشاءات» مع ابن «المخيم» و»الحميدية» ويرتبط بهم».
وأضاف «أيها الأخوة ممن لامس أهلهم تراب فلسطين.. أنكم نحن.. لا تختلفون عنا بشيء ولا تختلفون عن ابناء الجولان أو ابناء اسكندرون أو ابناء أورفا وغازي عنتاب بشيء… ولعلمكم أن ابناء القامشلي أو القامشلي كلها هي مخيم للنازحين من المناطق التي احتلها الأتراك، عام 1920 فهربوا إلى جنوب خط سكة الحديد الحدود واسمها كما اذكره تماماً كان «برّاكات القامشلية»، براكات يعني مخيم، وهذا ينطبق على حي السريان في حلب.. كان مخيما، وعلى الباص كان يكتب «برّاكات السريان»، فهل يصح أن نقول إنّ السريان في سورية لاجئون؟»
وتابع «إذاً لا تظنوا أنكم لاجئون أو نازحون مميزون.. اغلبنا في هذا البلد لاجئون ونازحون، أتينا من بلد الى بلد ومن قرية إلى مدينة واليوم من مدينة إلى الريف. ومن دقق النظر في هذا الألم، يرى من بعيد وفي بعض الحالات من قريب ظلال اليهود بأسماء مختلفة أنهم صانعو الألم.
هذا ما تعلمه أولادكم في هذه الدورة وهذا ما لن ينسوه ابداً، وبالمناسبة هذا لمصلحتكم حتى لا يهجروكم ويسافروا إلى بلاد يعتبرها البعض أرقى وأفضل».
وختم «لقد آمنا وما زلنا على يقين بأنه لا خلاص لهذه الأمة إلا الايمان بهذه الفضائل الجديدة، فسورية لن تحيا إلاّ بقيّم جديدة وفكر جديد وإنسان جديد. وأعتقد اننا هنا بجهد هذا الكادر، وبهمة آمر هذا المخيم الرفيقة مهى سعيد وهيئة المخيم، انجزنا المدماك الأول في روح المشتركين، وهذا ليس بقليل، وسترون النتائج غداً في بيوتكم. فشكراً على ثقتكم بصواب ما نفعل، وشكراً للقيّمين على هذه الدورة من آمر وهيئة وحراس، وسأختتم كلمتي بالقول كنت عادة ابدأ به حديثي «لا تقل فعلنا أنّ سعاده قد فعل».
برازي
بدوره ألقى محافظ حمص طلال برازي كلمة شكر فيها الأهالي على دعم مشاركة أبنائهم في المخيم، واعتبر أنّ حضور أطفال سورية وتقديمهم فقرات فنية جميلة يبرز أهمية الحيوية والوطنية والاخلاق في ثقافة السوريين، وهذا بحدّ ذاته هو عمق للمفهوم الوطني والسياسي والتاريخي للمجتمع السوري، وحيا كلّ الاهالي معبّراً عن سعادته انه برغم كلّ الظروف هناك وعي انّ سورية ستبقى قوية تاريخاً وحاضراً ومستقبلاً، وهناك محافظة على قيم الحياة والاستقلال رغم كلّ الظروف والضغوط.
وأثنى على ما ورد في كلمة المنفذ العام حول عمق التفاعل في المجتمع السوري، واعتبر أنّ تحرك أبناء فلسطين المهجرين الى سورية ولبنان والعراق هو أمر طبيعي ويشبه تحرك أبناء حلب الى اللاذقية وابناء حمص الى طرطوس، تحرك أهل فلسطين الى لبنان والشام والاردن والعراق وسيعودون الى ارضهم وقراهم، وهكذا دواليك، فعندما استقبلت بلاد الشام 3 ملايين عراقي كان هذا امرا طبيعيا وبديهيا، لأننا لسنا اناساً غرباء بل نحن أهل.
وحيّا الجيش السوري مشيداً بالانتصارات التي يحققها واستذكر انطلاق الجيش الى صدد محيياً شهداء بلدة صدد، وكيف انتصر في القريتين وتدمر حتى حدود العراق، واشار الى ان المساحة التي حررها الجيش السوري والقوات الرديفة على امتداد اكثر من 500 كيلومتر هي انتصار كبير، مؤكداً أن الطريق الى أية مدينة في فلسطين أقصر من ذلك بكثير. وأن المغتصبين للارض الفلسطينية والقابعين الان في الأقبية والخائفين من اية ضربة من محور المقاومة لن يستطيعوا الوقوف بوجه الجيش السوري عندما يأتي الوقت المناسب لتحرير فلسطين.
وأضاف «كلنا أمل وما شاهدناه قبل قليل من الاشبال والزهرات يؤكد أن فلسطين دائماً في القلب ويؤكد أيضاً قناعاتنا بالتحرير والانتصار في فلسطين وهذه القناعات ننقلها لاجيالنا كما نقل لنا آباؤنا واجدادنا قناعاتهم».
وختم بالتعبير عن سعادته بالمخيمات، موجهاً تحية لارواح الشهداء والجيش من مخيم الحزب السوري القومي الاجتماعي الذي تتم فيه صناعة الفكر والثقافة والقيم والبطولة.
كلمة المشتركين
كلمة المشتركين ألقتها جيانا إبراهيم حيث اشارت الى العمل الجبار الذي قامت به هيئة المخيم مع المشتركين، واعتبرت انّ الدروس التي اعطيت للمشتركين خلال الحلقات الاذاعية رسخت لديهم قيم النهضة ومحبة كلّ أبناء المجتمع كما أهمية الالتزام والإيمان بالمبادئ لتحقيق الانتصار.
كما شاركت الزهرة إينجي حنا بقصيدة وجهتها الى فلسطين.
كلمة هيئة المخيم
وألقى خالد رضوان كلمة هيئة المخيم أثنى خلالها على الجهد الذي وضع لإنجاح المخيم مؤكداً أنّ النجاح ملك للجميع وتحقق بتعاون كلّ المسؤولين والرفقاء والأهل.
عون
والقى عضو المجلس القومي إيلي عون كلمة تناول فيها مسيرة مؤسّس الحزب السوري القومي الاجتماعي وايمانه المطلق بالفكر القومي الاجتماعي والقوميين الاجتماعيين وبقدرتهم على تحقيق الانتصار.
المولى
وألقت عميد الاذاعة داليدا المولى كلمة أشارت فيها الى العناية الكبيرة التي يوليها الحزب السوري القومي الاجتماعي للعمل التربوي ولمخيمات الأشبال، لأنّ هذا العمل يشكل النواة الأساس في نهضة المجتمع، وهذا ما أرساه الزعيم ولفت إليه في أكثر من مكان حيث اعتبر أنّ الاهتمام بالاشبال والزهرات أساس في بناء مجتمع متماسك وموحد، وشدّدت على أنّ أنطون سعاده أكد على «أننا إذا ربحنا معركة الأحداث ربحنا معركة المصير القومي».
وأضافت إن رؤية العروض التي قدّمها الأشبال والزهرات بفرح خلال فقرات التخرج، تؤكد أن الأمة السورية تصنع إرادة الحياة وسط كل الظروف التي مرت بها، ولا زالت إرادة الحياة والفرح متقدة في نفسية الشعب السوري الذي يصرع التنين كلّ يوم ويرفض التسليم والتنازل ويؤمن ابداً بالانتصار.
ورأت أن ما خطط لسورية منذ احتلال العراق عام 2003 وحتى اليوم مروراً بأحداث لبنان والشام والحديث عن صفقة القرن لتصفية المسألة الفلسطينية يضع الجميع أمام المزيد من المسؤوليات لا سيما تلك التي تدفع باتجاه وحدة المجتمع وتحصينه ثقافياً وفكرياً واقتصادياً واجتماعياً بمواجهة المشاريع التي تتهدّد الأمة السورية. وشدّدت على أنّ مواجهة المشاريع التقسيمية بحاجة لثقافة الوحدة، تلك التي يقدمها الحزب السوري القومي الاجتماعي عبر مبادئه لا سيما «فصل الدين عن الدولة» واعلاء «مصلحة سورية فوق كل مصلحة».
ودعت للتوحد والعمل على ترسيخ مبادئ الوحدة النفسية لدى الاشبال والزهرات لأنهم بناة الغد الذي نريده في الحزب، غد أفضل بهدي المبادئ القومية الاجتماعية. ووجهت التحية للشهداء الذين ارتقوا في الدفاع عن الارض، في الجيش السوري ومحور المقاومة موحدين الدماء من فلسطين الى الشام والعراق ولبنان دفاعاً عن سيادة وحرية ومصلحة وانسان سورية.
وختمت: إنّ القوميين الاجتماعيين هذا ما عملوا من أجله واستشهدوا في سبيله وسيستمرون «فنحن بهذا الايمان نحن ما نحن، وبهذا الايمان نحن ما سنكون وبما نحن والى ما سنكون سيظل دوي هتافنا في العالم لتحيا سورية.