«مقاومة الجدار» تحذّر من مخطط لإقامة مدينة استيطانية شرق القدس
حذّر رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان وليد عساف، أمس، من مخطط لإقامة مدينة استيطانية في منطقة المنطار شرق القدس.
جاء ذلك في لقاء صحافي للحديث عن اعتداءات الاحتلال في منطقة بريّة السواحرة، ومحاولة السيطرة على أراضي المواطنين، وذلك ضمن الجولة الإعلامية التي نظمتها وزارة الإعلام، لإطلاع الصحافيين على آخر التطوّرات بالمنطقة.
وقال عساف، إن البؤر الاستيطانية تشكل نقاطاً حساسة واستراتيجية، يسعى الكيان الصهيوني من خلالها لتوسعة الاستيطان ولعزل مدينة القدس، واستكمال طوق المستوطنات الشرقي للمدينة، والذي يمتدّ من مستوطنة كيدار ثم إلى معاليه ادوميم و جعفات شاؤول .
وأضاف، أن الحكومة الصهيونية تموّل هذه البؤر التي تبدأ بخيمة أو بركس ليتمّ توسيعها وإيصال الخدمات العامة إليها لاحقاً، وذلك على نفقة حكومة الاستيطان الى أن تصبح بؤرة أكبر، وهذا ما تريده سلطات الاحتلال في الضفة.
وأشار الى أن هدم الاحتلال لوادي الحمص الذي يقع الى الغرب من هذه البؤرة، يؤكد ما تؤول له سلطات الاحتلال في ربط المستوطنات بعضها ببعض، وكذلك فصل الضفة الغربية عن جنوبها، ومنع أهالي شرق القدس للتوسّع شرقاً وبالتالي السيطرة على مزيد من الأراضي.
وأوضح، أن الكيان الصهيوني يسعى إلى تهجير التجمعات الفلسطينية في أبوديس والعيزرية والسواحرة التي يبلغ تعدادها أكثر من 70 ألف نسمة، والذين يحققون أغلبية ديمغرافية شرق القدس، من خلال ممارسات الاحتلال في بادية القدس.
من ناحيته، أطلع وكيل وزارة الإعلام يوسف المحمود، الصحافيين على ما تقوم به سلطات الاحتلال في منطقة المنطار شرق القدس خلال اللقاء. وقال: إن ما تقوم به سلطات الاحتلال وقواتها ضد أرضنا في برية السواحرة التي من المفترض أن تمتدّ من جبل المكبر في القدس الى حواف البحر الميت شرقاً، هو تدمير واضح ومساس بالجغرافية الطبيعية، وهو تحقيق لأهداف الاحتلال من أجل قطع الضفة الغربية عن شمالها وجنوبها، كما يستهدف أيضاً تقطيع أوصال الضفة الغربية ووضع للحواجز أمام إمكانية إقامة دولة فلسطينية متواصلة جغرافياً وقابلة للحياة.