حوري لـ«إذاعة «الشرق»: لا ربط بين الحوار وبين أعمال المحكمة

أكد عضو كتلة المستقبل النائب عمار حوري أن «تيار المستقبل لا يربط موضوع الحوار مع حزب الله بتقدم أعمال المحكمة الدولية الخاصة بلبنان». وقال: «نحن دائماً كنا أهلاً للحوار ولم نكن يوماً سلبيين أو متراجعين في هذا الإطار، وتيار المستقبل كان شريكاً دائماً في حوار عام 2006 ولم نغب عن أية جلسة من الجلسات، في حين كانت لدى البعض الحجج والذرائع ليغيب، وأعتقد أن الفريق الآخر وصل إلى قناعة أساسية تقول إن الحوار أصبح ضرورة ولا مفرّ منه للمرحلة التي ربما أصبح فيها مستقبل لبنان على المحكّ».

وعن ردود الفعل على مبادرة الرئيس سعد الحريري للقبول بالحوار مع حزب الله، أجاب: «هناك ردود فعل طيبة، خصوصاً أن الرئيس الحريري عرض توصيفاً واقعياً ومحدداً لم يبالغ في التوقعات ولم يتشاءم، بل فصل بين الأمور التي نختلف عليها وبين الأمور التي قد نصل إلى نتائج إيجابية فيها وهذه الصورة عكست جواً مريحاً لدى الناس، وهذا لا يخلو من بعض الانتقادات هنا أو هناك، إلا أن الغالبية سواء من القوى السياسية أو الرأي العام يؤيدون الرئيس الحريري».

وعن ملف العسكريين المخطوفين وقرار الحكومة بالتفاوض مباشرة مع الخاطفين أعرب حوري عن تأييده أية خطوة تتخذها الحكومة، وقال: «لقد قلنا سابقاً أن مناقشة هذا الموضوع في المنابر الإعلامية فيها كثير من المحاذير». وأوضح أن «ما سمعناه من رئيس الحكومة تمام سلام يؤكد توجهاً واضحاً لحل هذا الملف، وإذا كان الحل بإطلاق موقوفين أو مجموعات قيد التحقيق فهذا يعود إلى الحكومة للبتّ فيه».

وذكر عضو كتلة المستقبل بأن «حزب الله فاوض العدو «الإسرائيلي» عبر الألمان لاسترجاع أسرى»، مؤكداً أن «المفاوضات ليست عيباً وهي الأمر الطبيعي لحلّ أية أزمة»، وقال: «ليس منطقياً الهروب إلى الأمام ورفض الوصول إلى حلول في هذا الملف بحجّةٍ هنا أو هناك، لا بدّ من معالجة هذا الملف ولو كلفنا بعضاً من الأثمان الموجعة لأن استعادة هؤلاء العسكريين فيه استرجاع لكرامتنا».