مشاركة نقابية واسعة غداً فـي تحرّك الهيئات الاقتصادية رفضاً للزيادات الضريبيّة
تتوالى المواقف المؤيّدة لتحرّك القطاع التجاري خصوصاً الهيئات الاقتصادية عموماً، غداً الخميس، مع تأكيد المشاركة في التوقف عن العمل ساعة واحدة من الحادية عشرة قبل الظهر إلى الثانية عشرة ظهراً.
وأعلنت جمعية الصناعيين اللبنانيين برئاسة فادي الجميّل، تأييدها الكامل «لموقف الهيئات الاقتصادية حيال الأزمة الاقتصادية والمالية التي يمر فيها البلد، لا سيما لجهة تأكيد رفضها أي زيادات ضريبية، باستثناء الإجراءات الضريبية التي تخدم الإنتاج الوطني وتعزّز النمو في الاقتصاد، في ظل الانكماش الاقتصادي الحاد على المستويات والقطاعات كافة، وفي ظل نمو سلبي ومعاناة كبيرة على صعيد الأكلاف وفقدان الخدمات العامة وتردّي البنية التحتية».
انطلاقاً من ذلك، دعت جمعية الصناعيين المؤسسات والشركات الصناعية العاملة كافة الالتزام بالتوقف عن العمل في إداراتها لمدة ساعة واحدة بين الحادية عشرة والثانية عشرة ظهر غد». وأملت أن «يدفع هذا الاحتجاج الرمزي المسؤولين إلى التراجع عن هذا الاتجاه في معالجة الأوضاع الاقتصادية المأزومة، لا سيما أن تراكم معاناة القطاع الخاص منذ سنوات أفقده القدرة على تحمّل أي أعباء اضافية.
وأعلنت نقابة الوسطاء والاستشاريين العقاريين من جهتها تأييدها التحرك الذي دعت إليه الهيئات الاقتصادية استنكاراً لما وصل إليه الوضع الاقتصادي. وإذ أعلنت في بيان أنها ستشارك في هذه الوقفة الاحتجاجية، شدّدت على أهمية «إطلاق صرخة تحذيرية مدويّة يؤمل أن تدفع بالمسؤولين إلى التعجيل في المعالجات، وعدم تحميل القطاع الخاص المزيد من الأعباء التي تهدد استمراريته وتقضي بالتالي على ما تبقى من مقوّمات الاقتصاد اللبناني».
ودعت جمعية تجار محافظة عكار، أصحاب المؤسسات والشركات التجارية في المحافظة الى التوقف عن العمل ساعة واحدة الخميس المقبل احتجاجاً على السياسة الإفقارية المتعمدة واعتراضاً على ما يُحاك في دهاليز موازنة 2020 لجهة زيادة الضرائب على البنزين وغيرها من البضائع الاستهلاكية التي تطال التاجر والمواطن العادي على حد سواء، لا سيما البحث في رفع ضريبة القيمة المضافة TVA الى ما بين 15 و17 .
وأعلنت جمعية تجار طرابلس وجمعية تجار شارع عزمي ومتفرعاته، الالتزام بقرار جمعية تجار بيروت والجمعيات والنقابات التجارية التوقف عن العمل لمدة ساعة واحدة، من الحادية عشرة وحتى الثانية عشرة من ظهر غد الخميس، كتعبير عن الرفض لأي تدبير ضريبي او إداري أو تشريعي من شأنه أن يهدد وجود القطاع التجاري واستمراريته، خصوصاً في ظل ظروف اقتصادية مصيرية وواقع معيشي كارثي يهدد أمننا الاجتماعي.
ودعت جمعية تجار زحلة في بيان، أصحاب المؤسسات والشركات وكل مكوّنات المجتمع التجاري والاقتصادي في زحلة والبقاع والعاملين فيها، إلى المشاركة في الوقفة التضامنية غداً الخميس، احتجاجاً على انهيار القطاع الخاص ومستوى معيشة المواطن، لافتة إلى أن «هذا الحراك نابع من المسؤولية الوطنية الاقتصادية، وهو بعيد كل البعد عن أي اصطفاف، ولا يعبر إلا عن وجع كل من أرغمته الظروف الاقتصادية والأزمات المتتالية إلى نتائج سلبية وتعثر عن إيفاء مستحقاته وإقفال مؤسساته وصرف العاملين منها. وأعلنت لجنة تجار بدارو في بيان، أن «أوضاع تجار منطقة بدارو ومؤسساتها كافة تتشابه مع أوضاع عامة تجار لبنان»، لذلك تعلن تأييدها ودعمها لمقرّرات اجتماع جمعية تجار بيروت «التي ساهمنا فيها وتحرّك الهيئات الاقتصادية، وتدعو منطقة بدارو كافة إلى التوقف عن العمل ساعة واحدة دعماً لمطالب جميع تجار لبنان».
أما جمعية تجار لبنان الشمالي فقررت بدورها المشاركة في الإضراب الذي دعت اليه الهيئات الاقتصادية. ودعت جميع التجار في طرابلس والشمال الى «أوسع مشاركة في الإضراب الذي ستتبعه خطوات تصعيدية مستقبلاً في حال عدم التجاوب مع المطالب المحقة للتجار كي يحافظوا على أقل مقومات صمودهم ولقمة عيشهم ومستقبل أولادهم».
وأعلن نقيب مستوردي السيارات المستعملة في لبنان إيلي قزي في بيان ضرورة رفع منسوب التضامن بين مكوّنات القطاع الخاص اللبناني الذي يدفع ثمن سياسات خاطئة ارتكبتها السلطة لا سيما تلك المتعلقة بسلسلة الرتب والرواتب وزيادة الأعباء الضريبية. وشدّد على «الرفض المطلق لزيادة أي أعباء ضريبية جديدة من ضمن موازنة 2020، لأن ذلك سيكون بمثابة رصاصة الرحمة على مؤسسات مرهقة. وأكد قزي أن مؤسساتنا ستشارك بشكل واسع يوم غد الخميس في التحرك الاحتجاجي»، معتبراً أن «هذه الوقفة ستكون بمثابة جرس إنذار لأهل السلطة ونأمل أن تلاقي آذاناً صاغية لأن الآتي أعظم».