معهد واشنطن الخاص: وقائع مثيرة عن «حرب سرية» بين كوريا الشمالية و«إسرائيل»!
تحدّث تقرير مطول نشره معهد واشنطن الخاص بدراسات الشرق الأوسط عما وصفها بـ»حرب الظل بين كوريا الشمالية و»إسرائيل»، كاشفاً عن حوادث عدة ووقائع خفية مثيرة للغاية.
وسرد الخبير الأميركي، جاي سولومون، في تقرير بعنوان «حرب الظل بين كوريا الشمالية و»إسرائيل» تفاصيل ما رأى أنها حرب خفية جرت منذ الستينيات بين كوريا الشمالية و»إسرائيل»، معرجاً على محاولات سرية فاشلة قامت بها «إسرائيل» لاستمالة كوريا الشمالية إلى جانبها.
وروى الخبير في هذا السياق أن «شائعات سرت في كوريا الشمالية في وقت من الأوقات بأن الموساد كان نشطاً في إدارة عمليات تخريب تستهدف كوريا الشمالية. وفي ربيع عام 2004، تعرض قطار كوري شمالي كان يسير بالقرب من الحدود الصينية لانفجار هائل أسفر عن مقتل أكثر من 50 شخصاً».
ونقل عن تقارير صحافية آسيوية زعمها في ذلك الحين أن «جنوداً سوريين كانوا من بين الضحايا»، وأن تكهنات دارت بأن «جواسيس إسرائيليين» استهدفوا القطار لعرقلة صادرات بيونغ يانغ من الصواريخ».
واستدرك سولومون في تعليق على هذه المعلومة المثيرة، مشيراً إلى أنه لم يتمكن من التأكد منها، على الرغم من رحلاته المكوكية بهذا الشأن بين سيوول وتل أبيب.
الأمر الآخر المثير للغاية قوله استناداً إلى تقارير صحافية صينية أن بيونغ يانغ أرسلت في يونيو عام 1973 «بعثة من سلاح الجو الكوري الشمالي ضمّت 20 طياراً مقاتلاً من ذوي الخبرة كانوا قد نفذوا طلعات جوية ضد القوات الأميركية في شبه الجزيرة الكورية».
وحين اندلعت حرب عام 1973، قال الخبير الأميركي «إن عسكريين «إسرائيليين» تحدثوا عن اشتباكات مع طائرات حربية كورية شمالية فوق سيناء»، وأن قائد سلاح الجو الإسرائيلي، الجنرال بنيامين بيليد، أعلن في مؤتمر صحافي عقد في أكتوبر 1973 أن «المقاتلات الإسرائيلية أسقطت طائرتي «ميغ» يقودهما طياران من كوريا الشمالية»، بحسب تعبيره.
وزعم الخبير في تقريره كذلك أن «الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية رصدت في الأشهر التي أعقبت حرب أكتوبر أحاديث بين قادة الطائرات السورية بلغة يبدو بوضوح أنها ليست أصلية في الشرق الأوسط أو الجمهورية العربية السورية».
وذكر في السياق ذاته أن المسؤولين الإسرائيليين بذلوا جهوداً للتعرف على هوية «هؤلاء الطيارين المقاتلين الغامضين»، ولأجل ذلك قاموا بإرسال «المكالمات الملتقطة إلى البنتاغون لتحليلها. فأذهلهم الرد الذي تلقوه من واشنطن. فقد أفاد الأميركيون بأنهم كوريون شماليون ملحقون بالجيش السوري».