الزواوي لـ «وكالة إرنا»: البندقية المقاتلة تحتاج إلى كثير من الإعلاميين
وصف سفير فلسطين لدى طهران صلاح الزواوي، الموتمر العاشر لوزراء إعلام الدول الإسلامية الذي سيعقد في طهران بالمهم جداً، وقال: «هذا الموتمر يكتسب أهميه كبيرة لأن البندقيه المقاتلة تحتاج إلى كثير من الإعلاميين حتى يبرهنوا عن عدالة هذه الانطلاقة، ولذلك موضوع الإعلام نحن بأمس الحاجة إليه، لأن عدونا الصهيوني وسيدته الولايات المتحدة الأميركية يركزان دائماً على تشويه الحقائق ويستفيدان من الصحف الكبرى في العالم التي يسيطرون عليها، وحلفاؤهم وعملائهم كثر في أنحاء العالم» .
وأضاف الزواوي الذي حضر اجتماع خبراء مؤتمر وزراء إعلام الدول الإسلامية الذي بدأ أعماله أمس في طهران إن «بعض وسائل الإعلام تبرز القضية الفلسطينية إبرازاً خاطئاً، ولكن رغم ذلك فإننا قد حققنا ليس ببندقيتنا فقط ولكن بعدالة هذه القضية وبإمكانياتنا الإعلامية الواسعة نتائج كبيرة وممتازة، ولذلك نرى الآن ثورة في العالم كله، تتحدث عن تأييد القضية الفلسطينية وعن دعم إقامة الدولة الفلسطينية، وهذا يدل على أن المقاومة الصلبة الصامدة المدافعة عن حقوق الشعب الفلسطيني لا شك تحقق نتائج كبيرة».
وأوضح سفير فلسطين لدى طهران: «أما دوركم أنتم في الجمهورية الإسلامية الإيرانية المعروف في دعم القضية الفلسطينية ووقوفكم مع مقاومتنا الباسلة، فأيضاً موضع الاحترام وموضع تقدير العالم الإسلامي كله وفي مقدمته الشعب الفلسطيني». وتابع: «معركتنا الحالية هي معركة إعاده إعمار قطاع غزة وحل المشاكل الاجتماعية التي تفرعت من العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة، إضافة إلى نضالنا لتحرير أسرانا وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وانتزاع قرار من مجلس الأمن الدولي للاعتراف بفلسطين ليس فقط دولة مستقلة، وإنما وضع حد لإنهاء الاحتلال للأراضي الفلسطينية المحتلة، وهذا إنجاز كبير يحتاج أيضاً إلى دعمكم ومساندتكم ومساندة جميع أشقائنا في العالم الإسلامي وفي كل دول العالم».
وأضاف الزواوي في جانب آخر من كلامه: «الأداء الإعلامي الإسلامي ليس في مستوى الأداء المقاوم للشعب الفلسطيني ولكن أملنا كبير فعلاً من خلال هذه اللقاءات وهذه الموتمرات والاتصالات الثنائية والاتصالات المتعددة الأطراف نستطيع فعلاً أن نغير الصورة التي بدأت تتغير على مستوى العالم».
وقال الزواوي: «الآن العالم كله يعترف بدولة فلسطين، هذا كله نتيجه لمقاومتنا الباسلة في غزة وفي الضفة الغربية وفي القدس الشريف دفاعاً عن مقدساتنا، وكل هذه تصب في مصلحة الشعب الفلسطيني وفي مستقبل مشرق لهذا الشعب والحفاظ على حقوقه غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها حقه في تقدير المصير وإقامة دولته الفلسطينية على أرضه وعاصمتها مدينة القدس الشريف، وحق اللاجئين في العودة وكل القضايا المتفرعة عن هذه القضيه الكبيرة والتي تشعل العالم الإسلامي وتشغل العالم كله، ويقتضي منا أن نناضل لهزيمة أية دعوة تكون ضد القضية الفلسطينية وضد النضال الفلسطيني وضد المقاومة الفلسطينية».
وأكد أنه «لا شك في أن كل بندقية لا تتوجه إلى رأس العدو الصهيوني بندقية خاطئة، والذين ينفذون إرادة العدو الصهيوني بشكل أو بآخر. فـ»داعش» ومن لف لفه هولاء فعلاً قوى متخلفة ومرتبطة بأعداء الإسلام وأعداء فلسطين ومصير هولاء إلى الزوال».
وشدد الزواوي على أن «فلسطين هي المنتصرة والمسجد الأقصى سيعود لأصحابه، وفلسطين كل شبر منها سيحرر».