زمكحل: التعامل مع أزمتنا الاقتصادية بدخول أسواق جديدة
وقع رئيس تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم RDCL World فؤاد زمكحل، وأعضاء مجلس الإدارة الممثل بجورج الغريب وروني عبد الحي، مذكرة تفاهم مع جمعية رجال الأعمال اللبنانيين – البلغاريين برئاسة أحمد علاء الدين وفي حضور مجلسهم التنفيذي، من أجل توسيع انفتاح التجمع اللبناني العالمي نحو بلغاريا وأوروبا الغربية.
يهدف هذا التآزر والاتفاقية الاقتصادية إلى توفير فرص جديدة للتنمية والتنويع بالنسبة إلى رجال الأعمال اللبنانيين في جميع أنحاء العالم. وتأتي مذكرة التفاهم هذه بعد زيارة زمكحل إلى بلغاريا عام 2018 ومختلف اللقاءات مع كبار رجال الأعمال البلغاريين، والجالية اللبنانية والمحاضرة التي ألقاها في جامعة صوفيا الكبيرة.
وبعد الاجتماع، شرح زمكحل أهمية هذه المسيرة لرجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم، مشيراً إلى أنّ بلغاريا بلد صغير، مثل لبنان، ويبلغ عدد سكانه أقلّ بقليل من 7 ملايين شخص، ضمن مساحة 111002 كم2. تقع بلغاريا في منطقة جغرافية استراتيجية بين أوروبا والشرق الأوسط، لذلك بإمكانها تزويد رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم بمرافق تسهّل عليهم الوصول إلى الأسواق الآتية:
– جنوب شرق أوروبا: سوق ذات إمكانات عالية حيث يبلغ عدد السكان 122 مليون شخص.
– الاتحاد الأوروبي: تقدّم بلغاريا أقلّ تكلفة للوصول إلى هذه السوق البالغ عدد سكانها 500 مليون شخص.
– روسيا / مجتمع الدول المستقلة CEI التي تربطها بها صلات تاريخية.
– الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، سوق ذات آفاق نمو قوية.
وتابع زمكحل إنّ المنطقة الإقتصادية الأكثر ديناميكية هي بلا شك العاصمة، التي تضمّ أكثر من 1.5 مليون شخص، أو ما يقارب ربع سكان البلد، وتمثل جزءاً كبيراً من الإستثمارات المحلية والأجنبية. تجذب صوفيا المستثمرين بفضل أسعارها العقارية المنخفضة نسبياً، والقوة العاملة الماهرة والبنية التحتية المفيدة لديها. أما المدن الرئيسية الأخرى فهي بلوفديف، في وسط البلاد، مع أكثر من 500.000 شخص وهي عاصمة الثقافة الأوروبية لعام 2019، كذلك مرافئ البحر الأسود وفارنا وبورغاس.
وأوضح أنه منذ انضمامها إلى الإتحاد الأوروبي عام 2007، أصبحت البلاد الأكثر جاذبية للإستثمار الأجنبي وخصوصاً بالنسبة إلى رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم. بالفعل، أنشأت بلغاريا التكافؤ النقدي مع اليورو، وخلقت الاستقرار الاقتصادي الكلي من خلال التشغيل تحت نظام صندوق الإصدار النقدي .
ولفت زمكحل إلى أنّ القطاعات المزدهرة بالنسبة إلى المستثمرين ورجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم، مع إمكانية وجود تحالفات إستراتيجية أو شراكات مثمرة مع زملائنا البلغاريين، هي متوافرة في مجالات عدّة: تكنولوجيا المعلومات والإتصالات، السياحة الساحلية والبيئية، التعاقد من الباطن في خدمة العملاء، الزراعة/ الأغذية الزراعية/ الزراعة العضوية، صناعة المنسوجات، البناء والعقارات .
وقال شهدت بلغاريا في السنوات الأخيرة ولا تزال استقراراً سياسياً يدعم مناخ الأعمال. من المثير للاهتمام أن نلاحظ أنه على الرغم من المستويات المختلفة، شهد الناتج المحلي الإجمالي البلغاري نمواً مستمراً دائماً على مدار السنوات العشر الماضية، بينما كانت بلدان أخرى في المنطقة تعاني من الركود، وبالتالي فإنّ رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين المقيمين في بلغاريا يرون أنّ احتمالات التنمية الاقتصادية إيجابية. وتشير الزيادة في القوة الشرائية ودخول بلغاريا المحتمل إلى منطقة اليورو إلى إرتفاع الاستهلاك وبالتالي الحفاظ على الاتجاه التصاعدي في التجارة .
وختم إنّ أفضل طريقة للتعامل مع أزمتنا الاقتصادية المحلية هي البقاء والاستمرار داخلياً قدر المستطاع، وخارجياً الدخول إلى أسواق جديدة من خلال تطوير وتنويع استثماراتنا في أسواق محتملة، حيث يمكننا الحصول على القيمة المضافة بفضل خبرتنا المتنوّعة. بمعنى آخر، إنّ أفضل دفاع في مواجهة أيّ هجوم هو الهجوم المضاد الذي يستهدف جبهات أخرى .