58 يوماً للحدث المنتظر
تألّق لاعبون عدة بمواهبهم التهديفية في كأس العالم في السويد 1958. فقد سجل بيليه وهيلموت راهن ستة أهداف باسم كل منهما، وفافا وبيتر ماكبارلاند خمسة، وكورت هومين ولايوس تيتشي وأجني سيمونسون وزيدنك زيكان أربعة.
لكن على مستوى التهديف لم يقترب أحد من الرقم المسجل باسم جوست فاونتين. فقد اتجه هذا الفرنسي المولود في المغرب إلى اسكندنافيا كلاعب احتياط، ولكن إصابة في الفريق فتحت الفرصة أمامه ليكون ضمن التشكيلة الأساسية للديوك.
وكان فونتين يملك فردة حذاء واحدة عندما طُلب منه دخول المباراة، وهو ما كاد أن يكلفه فرصة مواجهة باراغواي، إلا أنه استعار حذاءً من اللاعب البديل ستيفان بروي وسجّل به 13 هدفاً في ست مباريات، لتنهي فرنسا البطولة في المركز الثالث. ولا تزال هذه الغلة قياسية في تاريخ أي من نسخ كأس العالم.
وقال عن ذلك فونتين العام الماضي: «اعتقدتُ مطوّلاً أن أحداً ما سيكون قادراً على تحطيم رقمي القياسي، لكن مرّت 55 سنة، وحتى الآن لم يحدث أي شيء. بدأت في الواقع أشكّ في إمكان ذلك».