«فلا أحد فوقي… ولا أحد مثلي»
يكتبها الياس عشي
مما لا ريب فيه أنّ مشروع قيام دولة كردية في شمال شرقي الفرات، هو مشروع إسرائيلي بامتياز، والقضاء عليه مهمة قومية ووطنية لا تقلّ أهمية عن السعي لاسترجاع فلسطين ولواء إسكندرون إلى الخريطة السورية.
ولكن
من يضمن خروج أردوغان، المصاب بعقدة «جنون العظمة» المتهم فيها المتنبي، من الأرض السورية؟ من يضمن ذلك والعالم يدين الاعتداء التركي بعبارات إنشائية خجولة، ولا يفعل شيئاً؟
كأني بأردوغان يردّد بينه وبين نفسه ما قاله المتنبي قبل ألف عام:
فلا أحد فوقي، ولا أحد مثلي!
ليردد ما يحلو له، ونحن نردّد ما قاله سعاده مخاطباً السوريين القوميين الاجتماعيين:
«إنّ كنتم ضعفاء وقيتكم بجسدي، وإن كنتم جبناء أقصيتكم عني، وإذا كنتم أقوياء سرتُ بكم إلى النصر، مارسوا البطولة ولا تخافوا الحرب».