السعودية متفاجئة فهل تجرؤ؟
ـ نقل بعض المتابعين عن قرب لزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى السعودية، تعبير المسؤولين السعوديين عن دهشتهم من الموقفين الروسي والإيراني تجاه ما يجري في شمال سورية، في دعم قرار الدولة السورية إرسال جيشها لمواجهة التوغل التركي، ومخاطبة القيادة التركية بلغة غير متوقعة بحكم ما تمثله تركيا لموسكو وطهران.
ـ لم يستطع السعوديون إخفاء دهشتهم من مخاطرة موسكو وطهران بمستقبل العلاقة بأنقرة التزاماً بسياساتهما تجاه سورية، رغم ما تمثله العلاقة بتركيا لكلّ منهما اقتصادياً واستراتيجياً.
ـ نقل المتابعون أنفسهم عن الرئيس الروسي قوله، نحن لم نخدع تركيا وقد كنا منذ البداية واضحين في تحديد ثوابتنا في سورية وهي وحدة وسيادة الدولة السورية، ونحن لا نتخلى عن حلفائنا ولا نساوم على حسابهم لمصالح أخرى، ونحن نختلف عن غيرنا في الوعود وفي العهود.
ـ يقول المتابعون إنّ الأهمّ من الدهشة السعودية والصدق الروسي، هو أنّ حكام الرياض الذين لا يخفون تنافسهم مع حكام أنقرة أظهروا ارتياحهم للموقفين الروسي والإيراني وما يفتحه من إنعاش لآمال القدرة على ربح المنازلة بعدما تحققوا من عدم التزام طهران وموسكو بدعم أنقرة في مشروعها للزعامة الإسلامية بلا شروط.
ـ يدرك السعوديون الآن أنّ كلمة سرّ الموقفين الروسي والإيراني، ومفتاح تفوّقهم على أنقرة واحد، والكلمة والمفتاح سورية فهل يجرؤون؟
التعليق السياسي