الفياض يطمئن واشنطن بعدم التعرض لمصالحها
أكد باحث كبير أن زيارة رئيس هيئة الحشد الشعبي في العراق، فالح الفياض، التي قام بها إلى الولايات المتحدة طمأنت أميركا بعدم التعرّض لمصالحها.
وقال كبير الباحثين في مركز الدراسات الإقليمية في الجامعة الأميركية بالسُليمانية، رحمان الجبوري، إن «الفياض صار محوراً أساسياً للأجهزة الأمنية العراقية، ويمثل في الوقت ذاته هيئة الحشد الشعبي وجهاز الأمن الوطني، لذا كانت في زيارته الأخيرة لأميركا مؤشرات لطمأنتها بخصوص الحشد ومصالحها في العراق».
وأضاف أن «الفياض تحدث إلى الأميركيين عن الهيكلة الجديدة للحشد الشعبي»، وأنه «جزء من الدولة العراقية ولن يكون بعيداً عنها في قراراته، وهذه رسالة لهم بأن بعثتهم الدبلوماسية ومصالحهم لن تتعرّض للخطر».
وقام مستشار الأمن الوطني فالح الفياض قبل أيام بزيارة إلى واشنطن، التقى خلالها وزير الدفاع الأميركي، مارك إسبر، وبحضور الجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركي، وجرى بحث العلاقة بين البلدين وآفاق تطويرها وخصوصاً التعاون العسكري والأمني في مجال مكافحة الإرهاب.
وفي سياق متصل، قال الناطق باسم وزارة الخارجية العراقية إن العراق غير معني بتسلم العناصر الأجنبية في تنظيم داعش الإرهابي المحظور في روسيا وعدد من الدول . مضيفاً أن «على بلدانهم التكفل بهم».
وأعلن الناطق باسم وزارة الخارجيّة العراقية أحمد الصحّاف، أمس، أن العراق غير معني بتسلم الإرهابيين الأجانب من تنظيم «داعش» الإرهابي وأنه معني فقط بتسلم الإرهابيين في التنظيم من الذين يحملون الجنسية العراقية.
وقال الصحاف، في بيان، إن «العراق معنيّ بتسلّم الإرهابيّين الدواعش عناصر تنظيم داعش الإرهابي المحظور في روسيا وعدد كبير من الدول الذين يحملون الجنسيّة العراقيّة وعوائلهم، وسيُحاكَمون في المحاكم العراقـيّة وفق القوانين النافذة». وأضاف «العراق غير معنيّ بالإرهابيّين الأجانب الذين قاموا بعمليّات إرهابيّة خارج العراق، وعلى دولهم أن تتكفّل بهم».
وقالت وكالة الأنباء السورية سانا إن القوات الأميركية نقلت نساء من زوجات أعضاء تنظيم داعش المحظور في روسيا من مخيم الهول، في شرق مدينة الحسكة، شمال سورية، بالتزامن مع تحليق مكثف للحوامات الأميركية في الأجواء.
ونقلت سانا أمس أن «قوات الاحتلال الأميركية تنقل نساء من زوجات عناصر تنظيم داعش الإرهابي من داخل مخيم الهول شرق مدينة الحسكة بالتزامن مع تحليق مكثف لحوامات الاحتلال في أجواء المخيم».
وتحذر العديد من الدول من هذه العملية، وتعتبرها تهديداً للاستقرار والأمن في المنطقة، نظراً لاحتمالية فرار مسلحي تنظيم «داعش» الإرهابي الذين يحتجزهم الأكراد هرباً من منطقة شمال شرق سورية.
وقال مجلس الأمن الدولي الأربعاء الماضي، إنه يشعر بالقلق من مخاطر تدهور الوضع الإنساني في شمال شرق سورية وهروب مقاتلي تنظيم «داعش» الإرهابي الأسرى لكنه لم يتطرق إلى الهجوم التركي على فصيل كردي سوري في المنطقة والذي بدأ قبل أسبوع.
وحضت لجنتان تابعتان للأمم المتحدة، لجأت إليهما عائلات زوجات وأبناء إرهابيين محتجزين لدى الأكراد في سورية، فرنسا على اتخاذ إجراءات لحماية حقوقهم ومنع نقل أطفالهم إلى العراق.
وعرض المحاميان، جيرار تشولاكيان، وماري دوزيه، الأربعاء، بشكل عاجل القضية على اللجنة الدولية لحقوق الأطفال ولجنة الأمم المتحدة لمكافحة التعذيب في جنيف، لمطالبة فرنسا باستعادة عشرات الأطفال والأمهات المحتجزين في مخيمات لدى الأكراد في سورية.
ودعت اللجنتان السلطات الفرنسية إلى «اتخاذ الإجراءات الدبلوماسية اللازمة لضمان حماية حق هذه العائلات في الحياة والسلامة»، وخصوصاً الحصول على العناية الطبية.
كما طلبتا من فرنسا «إبلاغهما بالخطوات المتخذة» في هذا الاتجاه.