البيت الأبيض يدرس احتمالات فتح جبهة جديدة ضدّ «داعش» مصر بعد تبرئة مبارك… «الربيع العربي» إلى مثواه الأخير

تنوّعت المواضيع التي سلّطت الصحف الغربية أمس الأضواء عليها، من الحرب ضدّ «داعش»، إلى تداعيات تبرئة مبارك من التهم الموجهة إليه، ومن النازحين السوريين، إلى المجنّدة «الإسرائيلية» التي تقاتل إلى جانب الأكراد في عين العرب.

وفي ما يخصّ الحرب ضدّ «داعش»، قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إن الإدارة الأميركية تنظر في موضوع فتح جبهة جديدة في سورية، لدفع «الجهاديين» من الجزء الغربي للحدود مع تركيا، وخلق منطقة آمنة نسبياً ينتقل إليها المقاتلون المعتدلون الذين تدعمهم.

أمّا في ما يخصّ مصر، فنشرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية مقالاً للصحافي ديفيد غاردنر عرض فيه التخوفات من عودة الدولة الأمنية إلى مصر والتي اعتبرها الكاتب المشكلة الاكبر التي تواجهها مصر الان.

وعلّقت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية في افتتاحيتها أمس على الحكم بتبرئة مبارك، وقالت إن المحكمة بحكمها قد أغلقت الفصل الأخير في «الربيع العربي»، وبعد تجربة قصيرة من الديمقراطية.

أما موقع «دايلي بيست» الأميركي، فركّز على إعلان جماعة «أنصار بيت المقدس» عن مسؤوليتها عن مقتل مواطن أميركي يعمل في مجال النفط في مصر في آب الماضي، ما سيزيد من القلق المتصاعد في شأن سلامة الغربيين سواء العاملين أو السياح في مصر.

ونشرت صحيفة «ديلي تلغرف» موضوعاً حول جيل روزنبورغ، المجندة السابقة في الجيش «الإسرائيلي»، والتي تحمل الجنسية الكندية أيضاً، والتي انضمت إلى الميليشيات الكردية لمقاتلة تنظيم «داعش» قرب عين العرب في شمال سورية.

وفي ما يخصّ النازحين السوريين، نشرت صحيفة «غارديان» البريطانية ملفاً كبيراً عن أزمة اللاجئين السوريين تحت عنوان «1.7 مليون لاجئ سوري يواجهون أزمة نقص الغذاء ومخصّصات الامم المتحدة تنفذ».

وتقول الصحيفة إن ما يقارب مليوني لاجئ سوري في كل من الاردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر يواجهون أزمة كارثية في نقص إمدادات الغذاء خلال الشتاء الحالي وذلك بعدما دفعت ازمة نقص التمويل برنامج الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة إلى تعليق امداداته الغذائية لمئات الآلاف.

«واشنطن بوست»: واشنطن تدرس فتح جبهة جديدة ضدّ «داعش»

قالت صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إن الإدارة الأميركية تنظر في موضوع فتح جبهة جديدة في سورية، لدفع «الجهاديين» من الجزء الغربي للحدود مع تركيا، وخلق منطقة آمنة نسبياً ينتقل إليها المقاتلون المعتدلون الذين تدعمهم.

وأضافت أنه وفق الخطة، تنطلق الطائرات الأميركية من قاعدة أنغرليك في تركيا، لتستهدف مواقع الجهاديين على الحدود شمال حلب، ومن الجهة الشرقية باتجاه عين العرب. عندها تنتقل القوات التركية الخاصة إلى المنطقة للمساعدة على الاستهداف، ومساعدة مقاتلي المعارضة السورية في تعزيز سيطرتهم هناك.

وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن الرئيس الأميركي لم يمنح موافقته بعد على الاقتراح. وذكرت أن الخطة جرى تطويرها في اجتماعات بين مسؤولين أميركيين وأتراك، وناقشها نائب الرئيس جو بايدن مع قادة سياسيين في تركيا.

لكن «واشنطن بوست» استدركت لتقول إن جزءاً من تقويم المخاطر مبني على ما إذا كان الرئيس السوري بشار الأسد سيواصل السماح بتحليق الطائرات فوق أراضيه، من دون تشغيل الدفاعات الجوية.

«فايننشال تايمز»: مشكلة مصر الكبرى اليوم عودة الدولة الأمنية

نشرت صحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية مقالاً للصحافي ديفيد غاردنر عرض فيه التخوفات من عودة الدولة الامنية إلى مصر والتي اعتبرها الكاتب المشكلة الاكبر التي تواجهها مصر الان.

وقال الكاتب في مقاله انه «بعد أربع سنوات من إشعال بائع الخضار التونسي محمد بوعزيزي النار في نفسه، الحادث الذي كان الشرارة التي كانت وراء الكثير من الثورات في شمال أفريقيا والشرق الأوسط ضد أنظمة ديكتاتورية متحجرة، غاص ما يطلق عليه الربيع العربي في الرمال، باستثناء تونس، ففي مصر تحول ميدان التحرير عام 2011 إلى ميدان للاضطرابات، التي جذبت انتباه العالم، وحدثت ثورة مضادة أعادت النظام القديم».

ويشير غاردنر إلى أن هذا الوضع وصل ذروته الدرامية نهاية الأسبوع الماضي، عندما قامت محكمة في القاهرة برفض كل التهم الموجهة للرئيس المخلوع حسني مبارك بقتل متظاهرين أثناء ثورة «يناير 2011». وفي الوقت نفسه برّأت ساحة قادة الأمن والشرطة ممن كانوا يعملون تحت إمرة مبارك من جرائم قتل 900 من المتظاهرين سقطوا أثناء الثورة، «وعلى ما يبدو، فالدولة العميقة والرأسمالية والمحسوبية التي كانت في المرحلة الثانية من حكمه عادت للعمل من جديد، وبحصانة من العقاب».

ويضيف الكاتب أن القضية ضد الديكتاتور السابق وأعوانه، التي رفضت بشكل كامل بناء على أوامر من الجيش في محاولة لإخضاع الشعب الذي رفضه، مليئة بالأخطاء. لكن المشكلة الأكبر التي تواجه مصر اليوم، إعادة بناء الدولة الأمنية، بذراعها القضائي وتسيطر بشكل محكم على الجيش الذي حصن مميزاته ووسع إمبراطوريته الاقتصادية، ونظم هيمنته على البلد من خلال الدستور.

ويجد غاردنر أنه بعد سنة ونصف السنة من الإطاحة بحكومة الإخوان المسلمين المنتخبة ديمقراطياً، وما أعقب ذلك من انتخاب وزير الدفاع السابق رئيساً هذه السنة، فإن التلاعب في حكم القانون ليس العلامة الرئيسية لعودة الدولة الأمنية، بل وقتل أكثر من 1.400 من المتظاهرين، معظمهم من الإسلاميين في الشوارع السنة الماضية، كما أن القادة الليبراليين واليساريين الذين قادوا التظاهرات في ميدان التحرير، ومعظمهم تظاهر الصيف الماضي يطالبون الجنرالات للتدخل ضد الحكومة الإسلامية، انضموا إلى الإخوان في أقبية السجون التي فتحها النظام من جديد.

ويرى الكاتب أن الانقلاب أوقف النقاش النقدي والجاد كله في ظل ملاحقات قمعت كل صوت مستقل، وخنقت وسائل الإعلام المعارضة كلها، وصنعت هالة حول شخصية المارشال عبد الفتاح السيسي، الذي يحاول أتباعه مقارنته بالعملاق المصري الحديث جمال عبد الناصر، مقارنة تجعل الأخير يحمر خجلاً.

ويلفت غاردنر إلى أنه بناء على أمر من السيسي صدر في تشرين الأول، تحت ذريعة الحرب على الإرهاب، قرار توسيع سلطة المحاكم العسكرية بشكل لم تشهده مصر منذ انقلاب عام 1952.

«نيويورك تايمز»: الحكم بتبرئة مبارك يغلق الفصل الأخير من «الربيع العربي»

علقت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية في افتتاحيتها أمس على الحكم بتبرئة مبارك في قضية محاكمة القرن، وقالت إن المحكمة بحكمها قد أغلقت الفصل الأخير في «الربيع العربي»، وبعد تجربة قصيرة من الديمقراطية.

واعتبرت الصحيفة أن احتمال أن يذهب مبارك حراً طليقاً يعد إهانة أخيرة لمئات من المتظاهرين الذين قتلوا في ثورة يناير 2011، ورأت أنه لن يكون هناك عدالة لمن ماتوا أو محاسبة على عقود من انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبتها حكومته. وأشارت الصحيفة إلى قول السيسي إن مصر ينبغي أن تنظر إلى المستقبل، وإنه لا يمكنها أبداً العودة للوراء، وقالت إن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما تشعر بالأمر نفسه، متحدثة عن تعليق الخارجية الأميركية الذي وصفته بالغريب على حكم المحكمة وإحالة المتحدثة باسمها الاستفسارات إلى الحكومة المصرية.

ووصفت الصحيفة إعلان الرئاسة في مصر عن مراجعة التعويض الحكومي لعائلات شهداء ثورة يناير بأنه محاولة على ما يبدو لتهدئة الغضب الشعبي، مشيرة إلى أن التظاهرات التي اندلعت ضد الحكم الصادر يوم السبت الماضي، أصغر من تظاهرات 2011.

وخلصت الصحيفة في نهاية افتتاحيتها إلى القول بأن تطلعات الشباب المصري الذي شارك في «ثورة يناير» لن تزول، وفي حين أن المصريين ربما يريدون الاستقرار، إلا أن الحكم الصادر في قضية مبارك هو تحول آخر بعيداً عن الآمال بالمجتمع العادل البناء.

«دايلي بيست»: تحذير من السفر إلى مصر بعد إعلان «بيت المقدس» مسؤوليتها عن قتل أميركي

قال موقع «دايلي بيست» الأميركي إن إعلان جماعة «أنصار بيت المقدس» عن مسؤوليتها عن مقتل مواطن أميركي يعمل في مجال النفط في مصر في آب الماضي سيزيد من القلق المتصاعد في شأن سلامة الغربيين سواء العاملين أو السياح في مصر.

وأشار الموقع إلى أن الخارجية الأميركية كانت قد نشرت قبل أشهر تحذيراً من السفر إلى مصر، وحثّت الأميركيين على تجنب الاحتجاجات لأنها يمكن أن تتصاعد سريعاً، وتتحول إلى عنف وحذرت من مخاطر الإرهاب.

ويقول مسؤولون أميركيون إن تحذير السفر ربما يُشدّد الآن في ضوء مزاعم قتل الجهاديين الأميركي ويليام هندرسون، والذي يحقق فيه مكتب التحقيقات الفيدرالية بينما لا تزال السفارة الأميركية في القاهرة ملتزمة الصمت إزاء تلك المزاعم. وقالت متحدثة بِاسم شركة «آباتشي» النفطية، التي كان هندرسون يعمل لمصلحتها في مصر، إن حادث اختطاف السيارة المأسوي في شهر آب الماضي والتي كان فيها وبليام هندرسون، لا يزال قيد التحقيق من قبل الحكومة الأميركية. ورفضت الإدلاء بمزيد من التفاصيل احتراماً لأسرته ولطبيعة التحقيق الجاري.

«ديلي تلغراف»: مجنّدة «إسرائيلية» تقاتل مع الأكراد وتنفي اعتقالها من «داعش»

نشرت صحيفة «ديلي تلغرف» موضوعاً حول جيل روزنبورغ، المجندة السابقة في الجيش «الإسرائيلي»، والتي تحمل الجنسية الكندية أيضاً، والتي انضمت إلى الميليشيات الكردية لمقاتلة تنظيم «داعش» قرب عين العرب في شمال سورية. وأشارت الصحيفة إلى «امرأة إسرائيلية – كندية تؤكد أنها بخير بعدما قال تنظيم داعش إنه اعتقلها»، وهو عنوان الموضوع الذي قال إن روزنبورغ نشرت على حسابها على «فايسبوك» تأكيداً على أنها لم تعتقل من قبل مقاتلي «داعش» كما أعلن مؤخراً. وكان التنظيم قد أكد قبل أيام أنه اعتقل المجندة السابقة في الجيش «الإسرائيلي» والتي سلمتها «إسرائيل» سابقاً للولايات المتحدة الأميركية لتحاكمها بتهمة النصب على عدد من كبار السن وسرقة أموالهم، وهو ما انتهى بإيداعها السجن لثلاق سنوات، بعد ذلك انضمت روزنبورغ إلى الميليشيات الكردية المسلحة، والتي تقاتل ميليشيات تنظيم «داعش» قرب عين العرب ونشرت عدة صور لها هناك على «فايسبوك».

ونقلت الصحيفة عن مصدر من المقاتلين الأكراد بثته وكالة أنباء «رويترز» قوله إن روزنبورغ هي الأنثى الأجنبية الأولى التي تنضم إليهم في مواجهة «داعش». وقالت إن صحيفة «هاآرتس» العبرية نقلت عن موقع مرتبط بـ«داعش» على شبكة الإنترنت تأكيده أن روزنبورغ رهن الاعتقال.

ونقلت الصحيفة عن الخارجية الكندية تأكيدها أنها تبذل كل جهدها للتأكد أولاً من الأخبار التي تقول إن روزنبورغ قد خُطِفت في سورية، مشيرة إلى تضارب كبير في الأنباء الخاصة في هذا الموضوع حتى هذه اللحظة.

غارديان: مليون لاجئ سوري يواجهون أزمة نقص الغذاء… ومخصّصات الامم المتحدة تنفذ

نشرت صحيفة «غارديان» البريطانية ملفاً كبيراً عن أزمة اللاجئين السوريين تحت عنوان «1.7 مليون لاجئ سوري يواجهون أزمة نقص الغذاء ومخصّصات الامم المتحدة تنفذ».

وتقول الصحيفة إن ما يقارب مليوني لاجئ سوري في كل من الاردن ولبنان وتركيا والعراق ومصر يواجهون أزمة كارثية في نقص إمدادات الغذاء خلال الشتاء الحالي وذلك بعدما دفعت ازمة نقص التمويل برنامج الغذاء العالمي التابع للامم المتحدة إلى تعليق امداداته الغذائية لمئات الالاف.

وتوضح الصحيفة ان برنامج الغذاء العالمي كان يمد ملايين اللاجئين السوريين بقسائم لشراء الطعام يمكنهم استخدامها لشراء حاجاتهم من المتاجر في الدول التي تستضيفهم كنوع من الدعم وذلك بتكلفة كلّية بلغت 800 مليون دولار.

وتمضي الصحيفة مضيفة ان النقص الحاد في مخصصات البرنامج المالية لم تعد كافية لتوفير 64 مليون دولار لتمويل هذه القسائم بنهاية الشهر الجاري وهو ما دفع البرنامج إلى اعلان تعليق العمل بهذه القسائم.

وتؤكد الصحيفة ان البرنامج يحتاج على الاقل لتخصيص ما يزيد على 412 مليون دولار لبرنامج دعم اللاجئين السوريين خلال الاشهر الستة المقبلة

وأي فشل في توفير هذا المبلغ ستظهر آثاره بشكل سريع في نقص حاد في الغذاء المتاح للاجئين وهو ما قد يدفعهم إلى موجة نزوح جديدة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى