صحافة عبرية

ترجمة: غسان محمد

نتنياهو يقيل ليفني ولابيد

أقال رئيس الحكومة «الإسرائيلية» بنيامين نتنياهو، مساء أمس الثلاثاء، وزراء حزب «يش عتيد»، ووزراء «هتنوعاه الحركة» برئاسة تسيبي ليفني، وقال إنه سيدعو إلى حلّ «الكنيست» في أسرع وقت ممكن.

وتأتي إقالة الوزراء بعد يوم واحد من لقاء نتنياهو مع رئيس «يش عتيد» يائير لابيد، كما يأتي القرار في أعقاب مشاورات أجراها نتنياهو في مكتبه.

ويشمل القرار إقالة وزيرة القضاء تسيبي ليفني، ووزير المالية يائير لابيد، ووزير المعارف شاي بيرون، ووزيرة الصحة ياعيل غيرمان، ووزير الرفاه مئير كوهين، ووزير العلوم يعكوف بيري.

وتجدر الإشارة إلى أنه سبق الإقالة تراشق اتهامات بين كتلتي «يش عتيد» و«الليكود» في شأن المسؤولية عن انهيار الحكومة.

ونقل عن نتنياهو قوله إنه في الأسابيع الأخيرة، بما في ذلك الساعات الأخيرة، هاجم الوزيران لابيد وليفني الحكومة بشدة، وأنه لم يعد يحتمل وجود معارضة في داخل الحكومة، والهجوم على سياسة الحكومة من داخل الحكومة. وبحسب نتنياهو، فإنه سيدعو إلى حلّ «الكنيست» في أسرع وقت للتوجه إلى الانتخابات العامة.

ليفني: حكومة نتنياهو تجرّنا إلى حرب دينية

حذّرت رئيسة حزب «الحركة» ووزيرة القضاء «الإسرائيلية» تسيبي ليفني، من أن حكومة بنيامين نتنياهو ستجرّ «إسرائيل» والمنطقة إلى حرب دينية.

وقالت ليفني خلال مؤتمر يعقده «معهد أبحاث الأمن القومي» في جامعة «تل أبيب»، إن الحكومة الحالية تجرنا إلى حرب دينية.

وأضافت ليفني: «نحن موجودون قبيل فترة قصيرة من تحول الصراع مع الفلسطينيين إلى صراع ديني لن يكون بالإمكان حله».

واعتبرت ليفني أن الانتخابات المحتملة ستجري بين حكومة متطرفة، استفزازية والمرتابة التي ستتهم كل المحيطين بها، وبين حكومة صهيونية واثقة بنفسها وتعرف كيف تجند العالم لمحاربة الإرهاب وتعرف تطبيق مبادئ الصهيونية بصورة لا تعزل «إسرائيل» عن العالم الحر.

وأضافت أن على القوى الصهيونية أن تتحد وتشكل بديلاً لنتنياهو واليمين المتطرف.

«إسرائيل» تتجه إلى انتخابات مبكرة

أجمعت جميع الصحف ووسائل الإعلام «الإسرائيلية» أمس على اقتراب «إسرائيل»، أكثر من أي وقت مضى من انتخابات برلمانية مبكرة، على خلفية الأزمة الشديدة التي يواجهها رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو داخل ائتلافه الحاكم، خصوصاً مع زعيم حزب «يوجد مستقبل» وزير المالية يائير لابيد.

وقالت صحيفة «يديعوت أحرونوت» إن نتنياهو التقى في مكتبه يائير لابيد، للمرة الأولى منذ اندلاع الأزمة الشديدة بينهما قبل عدة أسابيع. وطالب نتنياهو لابيد بدعم قانون «القومية اليهودية» أو ما يعرف بقانون «يهودية الدولة»، وتجميد قانون «الضريبة المضافة بنسبة صفر»، ووقف التهجم والتآمر على الحكومة، خصوصاً انتقاده البناء في القدس والعلاقات مع الولايات المتحدة، وتحويل مبلغ 6 مليارات شيكل لموازنة الدفاع، وتحرير موازنة كبيرة لنقل قواعد الجيش «الإسرائيلي» إلى صحراء النقب، كشروط أساسية لاستمرار الائتلاف الحكومي، لكن لابيد أبلغ نتنياهو في ختام الجلسة التي استغرقت ساعة واحدة فقط، أنه لا يستطيع التجاوب مع مطلبه، ما يعني شق الطريق نحو انسحابه من الائتلاف. وبعد ساعة من الاجتماع، دعا رئيس حركة «شاس» الدينية المتشددة، ارييه درعي، قادة الكتل إلى الاجتماع وتحديد موعد قريب لإجراء الانتخابات، إذ تقود خطوة «شاس» هذه إلى الانتخابات كون نتنياهو لن يستطيع تشكيل ائتلاف بديل من دون الأحزاب الدينية. وقال نتنياهو في ختام اجتماعه مع لابيد إنه إذا تواصل السلوك غير المسبوق لبعض وزراء الحكومة فلن يكون هناك أي مفر من طلب ثقة الناخب، «هذا ليس البديل الذي أرغب فيه، لكن الإمكانية الأسوأ هي وجود حكومة تضم وزراء يعرقلون نشاط الحكومة خلافاً لمصالح الجمهور».

وفي بيان صدر عن حزب «يوجد مستقبل» نشرته صحيفة «هاآرتس»، جاء أنّ نتنياهو يقود «إسرائيل» نحو انتخابات زائدة، «لقد اختار رئيس الحكومة التصرف بعدم مسؤولية قومية ووضع احتياجات الجمهور الإسرائيلي في أسفل جدول أولوياته، نتنياهو يفضل صفقة عقدها مع المتدينين لتقديم موعد الانتخابات على مصالح الجمهور الإسرائيلي كافة».

واعتبر البيان أن مطالب رئيس الحكومة من «يوجد مستقبل» تكشف مصالحه السياسية الواضحة والتزامه لأعضاء «الليكود»، والمصالح الغريبة والنشطاء. وقال مسؤول رفيع في الحزب إن نتنياهو أعدّ بيانه مسبقاً، وفور خروج لابيد من مكتبه تم إرسال البيان إلى وسائل الإعلام. وأضاف: «لقد أعلن نتنياهو طوال ثلاثة أسابيع أنه يجب التوصل إلى تسوية لكنه عملياً لم يقم بأي محاولة للتسوية». وأشارت «هاآرتس» إلى أن نتنياهو هاجم لابيد، من دون ذكر اسمه، قبل ساعة من الاجتماع بينهما، إذ قال خلال جلسة لكتلة «الليكود» إنه إذا لم يتوقف الوزراء الذين يهاجمونه عن التآمر، فإنه سيتوجه نحو الانتخابات.

وقال نتنياهو: «في الحقل السياسي يقوم وزراء بمهاجمة سياستي صباحاً ومساء، حتى البناء في القدس يصبح لديهم موضوعاً مختلفاً عليه، هؤلاء الوزراء يحاولون استبدال الحكومة ورئيسها من داخل الحكومة التي يجلسون فيها. وعلى هؤلاء الوزراء وقف الهجوم والمؤامرات والوقوف وراء تخفيض غلاء المعيشة في كل مجال».

خطّ طيران منتظم سرّي بين «إسرائيل» ودولة خليجية

كشفت صحيفة «هاآرتس» العبرية عن وجود خط طيران منتظم سرّي بين مطار «بن غوريون الدولي» ومطار إحدى دول الخليج التي لا تقيم علاقات دبلوماسية رسمية مع «إسرائيل».

ويستند تقرير الصحيفة إلى تحليل معطيات للطيران تشتمل عليها قواعد بيانات إلكترونية علنية، لكن لم تعرف بعد الجهة التي تستخدم هذه الرحلات المنظمة.

وتظهر هذه المعطيات أن طائرة مدنية تابعة لشركة طيران صغيرة مسجلة في إحدى الدول الأجنبية قامت خلال الفترة الأخيرة برحلات جوية بين المطار «الإسرائيلي» وبين هذه الدولة الخليجية.

وأشارت «هاآرتس» إلى أن الطائرة التي تحمل علماً أجنبياً تلزم خلال الأشهر الأخيرة في منطقة جانبية في مطار «بن غوريون». ولم تذكر الصحيفة اسم الدولة الخليجية، غير أن أنباء صحافية تحدثت في السنة الماضية عن فتح ممثلية دبلوماسية «إسرائيلية» في دولة الإمارات العربية المتحدة، وفق ما ذكرت «الإذاعة العامة الإسرائيلية».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى