موسكو تدعو التحالف الدولي لتنسيق موسع مع دمشق لضرب «داعش»

قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش إن التحالف الدولي لن يتمكن من تحقيق النجاح في الحرب على «داعش» على الأراضي السورية في غياب التنسيق مع دمشق.

وأوضح لوكاشيفيتش أن «الإرهابيين يعززون مشروعهم في جزء من أراضي سورية، والتحالف الدولي لم يحل المشاكل في كوباني»، مضيفاً أن «التحالف وجه ضربات إلى مدينة الرقة المكتظة بالسكان، ومن الصعب في غياب مصادر المعلومات المستقلة تحديد من يعاني من ذلك أكثر، «داعش» أم السكان المدنيون. وفي كل الأحوال، لا آمال هنا في تحقيق نصر على الإرهابيين من دون تنسيق موسع مع الحكومة السورية».

من جهة أخرى، أشار المتحدث الروسي إلى أن بلاده ترى أن مهمتها «مواصلة مساعدة دمشق في مواجهة الإرهاب ومساندة الجهود التي تهدف إلى تحقيق تسوية دبلوماسية للمشاكل السورية وفق مبادئ بيان جنيف الصادر في حزيران عام 2012، ومن خلال حوار موسع من دون إملاء خارجي وشروط مسبقة».

وأوضح لوكاشيفيتش أن موعد اجتماع ممثلي الحكومة السورية والمعارضة لم يتحدد بعد، ويجري عمل تحضيري بالخصوص، لافتاً إلى أن ممثلي قوى المعارضة السورية لديهم مواقف مختلفة من تسوية النزاع، معتبر أنه «كلما شاركت المعارضة في هذا الاجتماع بتمثيل أكبر كان أفضل»، مشيراً إلى أن «العمل يجري، نحن ننطلق من أن فكرة عقد مثل هذا اللقاء ذاتها والاجتماع في موسكو لا ترفضه قوى المعارضة السورية».

جاء ذلك في وقت منحت دولة الكويت تأشيرات دخول لثلاثة دبلوماسيين سوريين للعودة إلى العمل في سفارة بلادهم ولإعادة افتتاحها، وفق ما أعلن وكيل وزارة الخارجية الكويتية خالد الجارالله.

وأشار الجارالله إلى أن الدبلوماسيين السوريين غادروا بمحض إرادتهم ويعودون أيضاً بمحض إرادتهم، ولكنه استبعد في الوقت نفسه عودة أعضاء البعثة الدبلوماسية الكويتية إلى دمشق بوصفه موضوعاً ليس وارداً الآن.

إلى ذلك، دعت منسقة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة فاليري آموس من مجلس الأمن الدولي تمديد فترة السماح بعبور شاحنات الأمم المتحدة الحدود إلى سورية لإيصال المساعدات، حيث من المقرر أن تنتهي فترة السماح في كانون الثاني 2015.

وكان مجلس الأمن أصدر القرار رقم 2165 في 14 تموزالماضي، والذي يسمح بعبور القوافل الإنسانية إلى المناطق السورية، التي تسيطر عليها «الجماعات المعارضة المسلحة»، انطلاقا من تركيا والأردن والعراق.

وأشارت آموس إلى أن القرار «ساعد الأمم المتحدة في تجاوز بعض التحديات التي نواجهها من خلال السماح لنا بتزويد مئات آلاف الأشخاص بالمؤن وفي شكل مباشر، في مناطق يصعب الوصول إليها في محافظات حلب وإدلب ودرعا والقنيطرة، على رغم أن هذه الجهود ما زالت غير كافية».

وأعربت المسؤولة الأممية عن أملها في أن «يستمر أعضاء المجلس في استخدام نفوذهم لدى الأطراف المتنازعة لكي يحترموا تعهداتهم الإنسانية لتأمين مرور المساعدات الإنسانية في شكل منتظم ومن دون عراقيل».

ميدانياً، قضت وحدات من الجيش السوري على العديد من المسلحين في خان طومان وغرب النيرب بريف حلب الجنوبي الشرقي وفي منطقة جبل سمعان، كما استهدفت وحدات أخرى مسلحين في أحياء الراشدين الخامسة وحلب القديمة والأشرفية وقاطرجي والأعظمية وفي الليرمون شمال غربي حلب ومخيم حندرات وبستان القصر والأشرفية والشعار وبني زيد ودوار اغيور والشقيف.

وفي حمص، اشتبكت وحدات من الجيش السوري مع مسلحين في بساتين الوعر وقضت على عدد منهم، في حين نفذت وحدات أخرى من الجيش عمليات في قرى خطملو وخطاب بمنطقة المخرم في ريف المدينة الشرقي.

وفي عين العرب، قتل أحد أمراء تنظيم «داعش» الإرهابي الملقب بـ«أسد الله الشيشاني» إثر الاشتباكات الدائرة مع مقاتلي وحدات الحماية، كما نشرت الوحدات صوراً لإلقاء القبض على أحد أمراء التنظيم المعروف باسم «أبو حمزة» من الرقة .

كما سيطرت وحدات الحماية الشعبية على حي «بوطان غربي» وقرية ماميد جنوب عين العرب بعد اشتباكات عنيفة مع «داعش» فيما تواصل تقدمها في المحور الجنوبي للمدينة.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى