هادي يخوض منافسة معقدة لكسب الجنوبيين
يخوض الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، غمار منافسة شاقة ومعقدة مع بقية فصائل الحراك الجنوبي، بهدف كسب ثقة الجنوبيين والتسويق لاستمرار تجربة الوحدة، في مواجهة دعوات انفصالية متنامية، لكن خذله الأداء الحكومي الضعيف للحكومة السابقة، وتردده هو في اتخاذ قرارات جذرية في شأن الجنوب، وتضاعفت الصعوبات أمامه باستيلاء الحوثيين على العاصمة ومعظم محافظات الشمال.
ومنذ توليه السلطة، حرص الرئيس هادي على الإمساك بملف الجنوب، ابتداء من اختيار ممثلي الجنوب في مؤتمر الحوار، وحتى تشكيل الحكومة السابقة والحكومة الحالية، رافعاً شعار إنصاف الجنوبيين كعامل محفز للحفاظ على الوحدة في مواجهة مشروع الانفصال الذي يطرحه عدد من فصائل الحراك الجنوبي. حيث رفع نسبة تمثيل الجنوب في الحكومة إلى ما يقارب نصف الحقائب الوزارية، وأعاد الآلاف إلى الخدمة العسكرية، وشرع في معالجة أوضاع المبعدين من وظائفهم في أجهزة الخدمة المدنية والجيش والأمن والاستخبارات.
ومع أن الخطوات التي يتبعها الرئيس هادي اتسمت بالبطء، فإن الرجل يخوض منافسة قوية مع فصائل في الحراك تتبنى الوحدة ضمن دولة اتحادية يكون الجنوب فيها إقليماً موحداً.
ويبدو أن الرئيس اليمني خسر كثيراً من الحلفاء الجنوبيين بسبب رفضه فكرة الإقليم الواحد في الجنوب، لأن ذلك سيؤدي إلى الانفصال في المستقبل، كما خذله الأداء الحكومي الضعيف للحكومة السابقة، وتردده هو في اتخاذ قرارات جذرية في شأن الجنوب، وتضاعفت الصعوبات أمامه باستيلاء الحوثيين على العاصمة ومعظم محافظات الشمال.
أمنياً، قتل يمني وأصيب 8 آخرون برصاص قوات الأمن التي فتحت نيرانها على تظاهرة للحراك الجنوبي بمحافظة عدن جنوب اليمن.
وجاء الحادث بعد أن توجّه المتظاهرون من ساحة الاعتصام نحو مبنى المحافظة محاولين رفع علم الانفصال.
وقال ناطق باسم الحراك إنّ الحراك الثوري سيدرس الخروقات الحاصلة لتحديد موقفه من البقاء في مخيم الاعتصام، مشيراً إلى ارتكاب بعض المتظاهرين تجاوزات أدت إلى الخرق الأمني.
وكان عشرات الآلاف من أنصار الحراك قد شاركوا في التظاهرة للاحتفال بذكرى استقلال الجنوب عن الاحتلال البريطاني.