كيف تتخيّلون تصرف أعداء المقاومة؟
ـ يحاول البعض من أصحاب النوايا الحسنة الذين يرغبون برؤية المقاومة التي يحبونها سنداً للحراك الشعبي الذي يرونه فجر خلاص من فساد وطائفية تسببا بقتل كلّ الأحلام الجميلة، ومثلهم بعض أصحاب النوايا السيئة من الخبثاء الذين يريدون النيل من المقاومة تصوير المخاطر المحيطة بالحراك التي حذر منها السيد حسن نصرالله بالوساوس المبالغ بها.
ـ البديهي أن نقرّ بحقيقة أنه بعيداً عن الجهل أو التجاهل يشكل لبنان بنظر حكومات الغرب وحكام العرب وكيان الإحتلال والتنظيمات الإرهابية بلداً مهماً لأنّ لبنان هو البلد الذي يوجد ويقوى ويتحرك فيه حزب الله الذي استعصى عليهم كسره، وسيكون على جدول أعمالهم يومياً مواكبة كلّ حدث لبناني للنظر بكيفية توظيفه لبلوغ نقطة متقدّمة في المواجهة مع هذا الحزب، فكيف عندما يكون الحدث اللبناني بحجم الحراك الذي يشهده لبنان والذي يطرح مستقبل الدولة والشارع اللبناني في التداول.
ـ البديهي أن يكون على جدول أعمال المتربصين بالمقاومة خطة تعامل مع الحراك والبديهي أننا نتحدث هنا عن علم قائم بذاته هو علم الثورات الملونة وكيفية التحكم بالحشود وإدارتها وكيفية توظيف الموارد المالية والبشرية عبر الإعلام والجمعيات غير الحكومية ودورها، والسؤال هو ماذا أعدّ الذين يقدّمون أنفسهم أنصاراً للمقاومة وماذا يعدّون ويقدّمون لطمأنة هذه المقاومة إلى كونهم ضمانة لعدم إساءة استخدام الحراك ضدّها غير الظلم بالكلام الفارغ عن نوايا حسنة تكذبه الوقائع المتراكمة كلّ يوم عبر المعلومات المؤكدة لدى المقاومة عن هوية الفاعلين والمؤثرين في الحراك مالياً وإعلامياً وتنظيمياً وفي رسم الخطوات والشعارات وعلاقاتهم وأدوارهم المدروسة والمشبوهة وهامشية من يتفرّغون فقط لمناقشة المقاومة بأنّ مخاوفها مجرد وساوس.
ـ تصحّ البساطة والطيبة في وصف الناس فقط، أما النخب فينطبق عليها القول «القانون والتاريخ لا يحميان ولا يعفيان المغفلين».
التعليق السياسي