هيئة الدفاع عن سورية تنظم وقفة احتجاجية أمام السفارة التركية في ستوكهولم…
ستوكهولم ـ جودي يعقوب
نظمت هيئة الدفاع عن سورية وقفة احتجاجية أمام السفارة التركية في ستوكهولم للتنديد بالعدوان التركي السافر على وطننا الحبيب، واستنكاراً للجرائم التي ترتكبها القوات التركية، والمطالبة بوقف هذا الغزو التركي وممارساته الإجرامية التي سوف تأثر سلباً على استقرار المنطقة وأمنها، وتأكيداً على تمسكهم بوحدة وسيادة الأراضي السورية ضدّ أيّ مساع تهدف إلى إجراء هندسة ديمغرافية بغية تعديل التركيبة السكانية في شمال سورية، وضدّ أيّ عدوان يهدّد وحدة سورية أو ينتقص من سيادتها.
وكانت هيئة الدفاع عن سورية قد وجهت دعوة عبر صفحتها على الفيس بوك للمشاركة في هذه الوقفة أمام السفارة التركية رفضاً للتواجد الأميركي والاعتداء التركي وغاراته الوحشية، وتقديراً لإنجازات الجيش السوري، وتأكيداً لوقوفهم في خندق واحد مع جيشهم وقيادتهم حتى تحقيق النصر.
حيث قام المشاركون برفع أعلام الوطن إلى جانب لافتات وصور تطالب بوقف العدوان التركي، كما ردّد النشطاء عبارات الاستنكار ضدّ هذا العدوان ودعمه للتنظيمات الإرهابية، إضافة إلى شعارات مندّدة بانتهاك حقوق الإنسان مؤكدين تمسكهم بوحدة الشعب وسيادة الأراضي السورية.
كما أكد عضو المجلس القومي في الحزب السوري القومي الاجتماعي جورج مقدسي في هيئة الدفاع عن سورية: بأنّ وقفة اليوم هي للتأكيد على أنّ الشعب السوري واحد وهو متمسك ومتجذر بأرضه ولا يفرّط بذرة تراب واحدة منه وسيقدّم الغالي والنفيس دفاعاً عنه في وجه الإرهاب وداعميه، وسورية ستبقى منيعة وعصية على أعدائها من خلال التمسك بالثلاثية المقدسة الشعب والقيادة والجيش الذي يسطر ملاحم البطولة والنصر ضدّ الإرهاب وداعميه حتى إعادة الأمن والأمان إلى كلّ شبر من أرض الوطن».
وبدوره قال عضو هيئة الدفاع عن سورية ميلاد ملكي «أنّ الاعتداء التركي على الأراضي السورية هو احتلال غاشم ويجب مقاومته، وأنّ الشعب السوري بكلّ أطيافه يرفض العدوان التركي والوجود الأميركي وتدخله في المنطقة الذي يتنافى مع حقوق الإنسان في تقرير مصيرها، ويشكل خرقاً سافراً لحق سورية في سيادتها على أراضيها ووحدتها، مؤكداً أنّ كلّ محاولاتهم ستفشل كما فشلت غيرها من مخططات بفضل صمود شعبنا وجيشنا، لذا نحن هنا أمام السفارة الأردوغانية نستنكر التدخلات التركية في شؤوننا، وجئنا لنقول لأردوغان خسئت فلسنا نحن من يسمح للطغاة بتدنيس أرضنا الطاهرة، ومثلما طردنا المغول والتتار والعثمانيين والفرنسيين فنحن قادرون على طردكم وطرد غيركم ممّن تسوّل لهم نفوسهم الدنيئة التلاعب في مصيرنا، وسوريانا التي نؤمن بها هي من جبال طوروس وأنطاكيا ولواء اسكندرون وسوف تعود شاء من شاء وأبى من أبى».
إلى جانبه أوضح غسان سعيد رئيس نادي الجزيرة العائلي في بلدية سودرتاليا «أنّ هذه الوقفة هي رسالة للعالم أجمع مفادها بأنّ الشعب السوري بكلّ أطيافه يستنكر ويشجب العدوان التركي والوجود الصهيو ـ أمريكي والتركي في الشمال السوري.
والشعب السوري اليوم هو أكثر تصميماً وإرادة على مواجهة كلّ التحديات والمخاطر وسيواصل نضاله من أجل تطهير تراب الوطن من دنس الارهاب، وأنّ العدوان التركي سيتمّ دحره كما دحر بواسل جيشنا الإرهاب عن أرض الوطن».
وكان الزعيم أنطون سعاده أيضاً قد حذر منذ أكثر من 82 عاماً من الخطر التركي بقوله «إنّ الغول التركي جائع أيها الشعب، ها هو يفتح فاه لقد ابتدأ بالاسكندرون وفي نيته أن ينتهي عند صنين».
واليوم ما تقوم به تركيا بدعم ومباركة أميركا هو اعتداء على السيادة الوطنية والقومية السورية وتحدّ صارخ لكلّ الأعراف والقوانين الدولية، في إطار استكمال المخطط العدواني والذي يخدم فقط حسابات أعداء أمتنا، والذي سوف يؤدّي بدوره إلى فاجعة إنسانية لو استمرّ، ولكن مثلما انتهت الدولة العثمانية على أبواب دمشق منذ أكثر من 100 عام فسيلقى هذا العدوان ومرتزقته الهزيمة وسيحصد مشروعهم العثماني الاستعماري الفشل الذريع على أيادي أبطال الجيش السوري الذي يخوض معارك الشرف والكرامة ضدّ الإرهاب وكلّ قوى الشر في العالم، وسورية ستبقى فقط للسوريون والسوريون هم أمة تامة، ولتحيا سوريانا بعزّتها ومجدها.