أزعو: «لبنان يحتاج لخطوة إعادة ثقة سريعة»

شدد مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي جهاد أزعور على وجوب الأخذ في الاعتبار مطالبة المواطن اللبناني بتحسين أداء الدولة ومؤسساتها، ومعالجة مشكلة الهدر والفساد فيها .

ورداً على سؤال عن إمكانية تقديم صندوق النقد أي مساعدات لاقتصاد لبنان، في ظل الظروف الراهنة التي يشهدها الشارع اللبناني، قال: نراقب التطورات الحالية في لبنان ونتابعها عن كثب، اليوم لبنان بحاجة إلى خطوة سريعة وكبيرة هي عملية إعادة الثقة، أي إعادة الثقة بين المواطن والدولة، وبين المستثمر والاقتصاد اللبناني، وبين مجتمع المانحين الذين وعدوا لبنان بدعم من خلال مؤتمر سيدر .

وأشار في مقابلة مع شبكة الـ CNNعن الظروف التي يشهدها الشارع اللبناني، ودور صندوق النقد في تقديم المساعدات للاقتصاد اللبناني، إلى أن ذلك يتطلّب إجراءات اقتصادية ومالية واضحة وسريعة، من جهة خفض مستوى العجز، ومعالجة مشكلة ما يسمّى بالحساب الجاري، نظراً إلى العجز الكبير الذي يعاني منه، إضافة إلى معالجة مشكلة بعض مؤسسات الدولة التي تشكّل عبئاً كبيراً على الاقتصاد اللبناني، مثل كهرباء لبنان، ووضع الجمارك الذي يخسّر الدولة إيرادات كبيرة، إلى جانب التهريب عبر المعابر غير الشرعية ، مؤكداً أن كل هذه الإجراءات هي أساسية يجب أن تُحل في فترة سريعة .

ولفت إلى أنه يجب الأخذ في الاعتبار مطالبة المواطن اللبناني بتحسين أداء الدولة ومؤسساتها، ومعالجة مشكلة الهدر والفساد فيها .

وشدّد على ضرورة توسيع شبكة الحماية الاجتماعية، نظراً إلى وجود طبقة كبيرة تعيش حالة تهميش، بحيث يجب تأمين أكبر دعم لها من خلال إعداد برامج اجتماعية .

وعن طريقة التواصل بين صندوق النقد ولبنان، قال: نحن على تشاور مستمر مع السلطات، سواء عبر اجتماعاتنا السنوية التي حصل آخرها الأسبوع الماضي، أو من خلال التشاور الدوري بيننا وبين الحكومة اللبنانية، لتقديم معونات تقنية، وأيضاً للتشاور بأهم السياسات أو الإجراءات الممكن على الحكومة أخذها .

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى