الصراع التقني بين واشنطن وبكين لن ينتهي رغم التفاهم بشأن علاقات التجارة
فيما يعكف المفاوضون الأميركيون والصينيون على نص الاتفاقات كي يوقعها الرئيس الأميركي دونالد ترامب والرئيس الصيني شي جين بينغ خلال قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادي التي تستضيفها تشيلي في 16 و17 نوفمبر تشرين الثاني المقبل، يبدو أن الصراع التقني بين الولايات المتحدة والصين لن ينتهي، بحسب ما يؤكد الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب في مبادلة الإماراتية خلدون خليفة المبارك.
وقال خلال فعاليات مبادرة مستقبل الاستثمار 2019 ، التي انطلقت أمس في الرياض: نعمل في الولايات المتحدة والصين وهناك صراع تقني بينهما ولن ينتهي وسيستمر إلى 100 عام مقبلة .
في المقابل قال جاريد كوشنر مستشار البيت الأبيض إن الولايات المتحدة والصين توصلتا إلى تفاهم بشأن اتجاه علاقاتهما التجارية وذلك بعد حرب تجارة دارت لنحو 16 شهراً.
وأبلغ كوشنر، خلال حلقة نقاشية في مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض أن الممثل التجاري الأميركي روبرت لايتهايزر ووزير الخزانة ستيفن منوتشين أبرما صفقة رائعة مع بكين.
وقال أعتقد أن الناس تفهم الرئيس، تفهم أنه صارم، ويعرفون أنه سيتخذ القرارات التي يرى صحتها، وأعتقد أننا في نهاية الأمر توصّلنا إلى تفاهم مع الصين بشأن الوجهة التي نبتغيها.»
ولم يذكر كوشنر أي تفاصيل عن اتفاق تجارة المرحلة 1 الذي أعلن ترامب خطوطه العريضة في 11 تشرين الاول الجاري ، ويغطي مشتريات صينية من المنتجات الزراعية الأميركية وضمانات لحماية حقوق الملكية الفكرية وممارسات العملة وفتح سوق الخدمات المالية الصينية بدرجة أكبر أمام الشركات الأميركية.
وكان مكتب الممثل التجاري الأميركي قال يوم الجمعة إن واشنطن وبكين تقتربان من وضع اللمسات الأخيرة على بعض أجزاء اتفاق تجارة إثر مكالمة هاتفية بين كبار المفاوضين.
وأقرّ كوشنر أن النزاع التجاري مع الصين، الذي شهد فرض رسوم جمركية على بضائع بمئات المليارات من الدولارات لكلا البلدين، كانت له تكاليفه السياسية التي تحمّلها ترامب.
وقال تكلفة كل هذا، الرسوم الجمركية، الإجراءات الانتقامية، لقد دفع ثمنها خلال رئاسته .
لكنه أضاف أن الاتفاقات التجارية الناتجة عن مثل تلك النزاعات ستعيد وظائف إلى الولايات المتحدة.