نقابة المحررين حذرت من المسّ بالصحافيين: سنلاحق المرتكبين أمام المحاكم اللبنانية والدولية

تمنّت نقابة محرري الصحافة اللبنانية، «بعد فتح الطرقات وبدء عودة دورة الحياة الى إنتظامها، أن يوفّق المسؤولون المعنيون في تشكيل حكومة جديدة قادرة على الإستجابة لمتطلبات الشعب وتوقه إلى الإصلاح الحقيقي واقتلاع الفساد وإرساء مرتكزات دولة القانون والمؤسسات».

وحيّت النقابة «الزملاء من صحافيين وإعلاميين ومصورين وتقنيين على الجهد الذي بذلوه في تغطية الحراك على امتداد ساحات لبنان وطرقاته وقد أعطوا مثالاً في التضحية والمثابرة وتحمّل المشاق»، وأسفت «لتعرّض عدد كبير من الزملاء لمضايقات وإهانات وكلام ناب وتدافع واعتداء بالضرب أثناء تأديتهم واجبهم المهني، في ساحتي الشهداء ورياض الصلح وصيدا والنبطية وصور والبقاع الغربي وبعبدا وجل ديب والذوق وعكار، وبعض هذه الاعتداءات موثّقة بالصوت والصورة فيما هناك اعتداءات متفرقة لم يتسن للنقابة الاحاطة بها، وهي في صدد التقصي عنها».

وأشارت إلى أنّ «هذه الاعتداءات كانت موضع متابعة دائمة من نقيب المحررين وأعضاء مجلس النقابة وقد تولّى النقيب الاتصال بقيادتي الجيش وقوى الأمن الداخلى، طالباً أن تتولى عناصرها حماية الزملاء ومنع التعدي عليهم كإعلاميين يؤدون مهماتهم المهنية وليس بحسب الهوية السياسية لأرباب عملهم، كما أجرى اتصالات بالقوى المؤثّرة في أماكن التجمعات، وللأسف أيضا فإن التجاوب لم يكن بالقدر المرتجى وترك الزملاء لقدرهم ومقدرتهم في تجاوز الأوقات الحرجة التي صادفتهم».

واضافت «وقد صدر عن نقيب محرري الصحافة اللبنانية ومجلس النقابة ما يقارب العشرة نداءات، يطالبان فيها بحماية الصحافيين ورعايتهم ويحذران من التصدي لهم ويضعان القوى الأمنية أمام مسؤولياتها. وذلك عدا عشرات المقابلات والتصريحات لأعضاء مجلس النقابة على مدار الساعات والأيام المؤيدة والمؤازرة للزملاء والرافضة لأي اعتداء عليهم».

وأعادت النقابة «التذكير والتحذير بأن المس بالصحافيين والإعلاميين هو من المحرمات ويشوه صورة أي حراك شعبي ومطلبي كما صورة المجتمع والوطن»، مؤكدةً أنه «في حال حصول اعتداءات لا سمح الله، في أي تحركات أخرى لن يمر مرور الكرام، بل ستضطر آسفة الى ملاحقة المرتكبين أفراداً أو جهات أمام المحاكم اللبنانية والدولية، سنداً للاتفاقات الأمميّة والدوليّة التي تصون حقوق الصحافيين وعندها لن يفلت هؤلاء من العقاب».

بدوره، دان نقيب محرري الصحافة جوزف القصيفي، في بيان «الإعتداءات التي حصلت على الزميلات والزملاء الصحافيين في منطقة برجا، التي طاولت جميع من يتولى تغطية الإعتصام هناك».

واستنكر «إستمرار الإعتداء على العاملين في قطاعي الصحافة والإعلام، إلى أي محطة أو وسيلة إعلامية إنتموا»، مكرراً نداءه إلى الأجهزة الأمنية، خصوصاً الجيش وقوى الأمن الداخلي، اللذين يفترض بهما المحافظة على الأمن وعلى سلامة التجمعات، التدخل لمنع التعرض لمن يقوم بتغطية الحراك وتأمين سلامتهم».

وطالب القصيفي «الزميلات والزملاء الموجودين في برجا والذين تعرضوا للإعتداء، بالإتصال به وتزويده بهويات من تعرض لهم والجهات التي ينتمون إليها ليبني على الشيء مقتضاه ولو أدى الأمر إلى تقديم شكاوى شخصية في حق المعتدين من قبل محامي النقابة».

بدورها، استنكرت نقابة المصوّرين الصحافيين في بيان، ما تعرض له الإعلاميون جميعاً خلال تغطيتهم للتظاهرات والأحداث التي يمر بها لبنان.

ولفتت النقابة إلى «أن المصورين الصحافيين هم عين المواطن وضميره الحي في نقل الحقائق عبر الصورة والحقيقة لكلّ ما يجري في وطننا»، مستنكرةً أشد الاستنكار «ما تعرض له الزميلان طارق خنافر ورشا الزين خلال القيام بواجبهم المهن». وناشدت الجميع «تحييد الإعلاميين والمصورين لأنهم ليسوا طرفاً وهم ينقلون الواقع كما هو».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى