الجيش العراقي: ملتزمون بعدم التعرّض للمحتجين
أكدت القوات المسلحة العراقية التزامها بعدم استخدام الذخيرة الحية والعنف ضد المحتجين، خلال التظاهرات الدائرة للمطالبة باستقالة الحكومة ومحاربة الفساد.
وقال الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية، اللواء الركن عبد الكريم خلف، في مؤتمر صحافي، أمس، «هناك أوامر صارمة للقوات المسلحة بعدم استخدام الذخيرة الحية أو العنف تجاه المتظاهرين، وهي تلتزم بقواعد اشتباك واضحة».
وأردف «إن كان هناك تقصير من قواتنا فيجب التعامل معه قضائياً».
وعن التظاهر بالقرب من الموانئ والحقول النفطية، قال خلف: هذا الشريان الحيوي حقول النفط يؤدي واجبات دولية على العراق، ونحن لا نسمح بالاقتراب من تلك الأماكن.
وأضاف خلف، «حتى قضية أم قصر، وهي أكبر موانئ العراق، فلليوم الخامس يتم غلق الطرق، ومئات الشاحنات متوقفة، وهذا الأمر يسبب أضراراً بالغة للوطن»، مبيناً أن «خسارة العراق جراء ذلك تجاوزت 6 مليارات دولار».
ويشهد العراق منذ مطلع أكتوبر/ تشرين الأول الماضي احتجاجات واسعة للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية ومحاربة الفساد وإقالة الحكومة وحل البرلمان، وإجراء انتخابات مبكرة.
وأسفرت الاحتجاجات، التي وصفت بأنها «الأكبر منذ سقوط نظام صدام حسين»، حتى الآن في موجتيها الأولى والثانية، عن استشهاد المئات من المتظاهرين، إلى جانب آلاف الجرحى.
وقال رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، الثلاثاء، إن القوات الأمنية لا تتخذ وضعاً هجومياً، بما يسهل اختراق خطوطها، كما أكد أنها لا تستخدم الذخيرة الحية.