قاسم: نحن جزء من الحراك وجماعة السفارة الأميركية يريدون سرقته
أكد نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم «أننا جزء من الشعب الذي يعاني ومن الطبيعي أن نؤمن بالحراك الشعبي وأن نشجِّع عليه وأن ندفعه إلى الأمام وأن نطالب بأن يبقى في الميدان من أجل أن تبقى السلطات مستنفرة ومنتبهة إلى أنه توجد رقابة ويوجد حساب، ولا بدّ أن نغيِّر الواقع الذي نحن عليه».
وخلال لقاء سياسي في ثانوية المهدي بالحدث، قال قاسم «خرجنا وبعض مناصرينا من الساحة، من أجل ألاّ تختلط الأمور ومن أجل ألّا تحصل المشاكل والتَّعقيدات، لكننا نعتبر أنفسنا جزءاً لا يتجزأ من هذا الشعب ومن مطالب هذا الشعب ومن الحراك الشعبي».
وقال «هدّدنا مرّات ومرّات عند دراسة موازنة 2019، بأننا سننزل إلى الشارع إذا أُقرّت ضريبة الـ 3 على جميع المستوردات، فكان أن تراجعت السلطة وأقرّ مجلس النواب وقتها ضريبة 3 على المستوردات من غير المواد الغذائية والضرورية والأساسية والبنزين فأقلعنا عن فكرة النزول إلى الشارع»، لافتاً إلى أنه «في موازنة 2020 كانت الضرائب كثيرة وصرخنا أنّ الناس لا تتحمّل، وكنّا نواجه هذه الضرائب في المجلس النيابي علَّنا نستطيع أن نمنعها إلى أن كان الانفجار بسبب ضريبة الواتساب».
وقال «نحن مع المطالب الشعبية، نحن جزءٌ من هذا الحراك الشعبي بأهدافه الاجتماعية والاقتصادية، لكن لا بدّ من الانتباه إلى أنه يوجد سُرّاق للحراك الشعبي وهم جماعة السفارة الأميركية وبعض جماعة الأحزاب الطائفية الذين يريدون أخذ الحراك إلى مكان آخر، ورأينا نموذج قطع الطرقات، حيث صرخ الناس لأنّ قطع الطرقات هو عقوبة للناس وللشعب وليس عقوبة للحكومة والسلطة».
وتساءل «لماذا لا يوجد حتى اليوم لجنة مركزية تتحدث باسم الحراك؟»، موضحاً «أنه إذا تحدّدت اللجنة المركزية سيُعرف من هم الأفراد ومن الصعب أن يتمكن المتسلّقون من الوصول إليها، عندها لا يتمكّنون من الاستثمار في الخفاء، بينما إذا بقي الحراك من دون قيادة معلنة واضحة تضع برنامج عملٍ وتطرح الحلول والمواقف السياسية التي تؤثر على الواقع الاجتماعي والاقتصادي هنا يبقى المحرك مختفياً ويأخذ راحته في أن يوجِّه كما يريد وأن يستثمر كما يريد وأن يُحدِث الفتن المتنقلة من دون أن يُعرَف بصورته وبإدارته وبحضوره».
ودعا «الحراك الشعبي الأصيل لأن يحدّد قيادة واضحة تخاطب الناس وتطرح المطالب بحقوقها وحدودها وواقعها وتراقب وتحاسب وتسائل الحكومة وترى الإنجازات».
وحثّ على «الإسراع في تشكيل الحكومة ومحاولة الاستفادة من المشاكل السابقة والتقصير السابق، لنعطي دفعاً إلى الأمام»، آملاً ألاّ تتأخر كثيراً خطوات التكليف.